دراسة : البريطانية تجمد بيوضها بانتظار مجيء الأب المناسب و ليس بسبب المهنة
وجدت دراسة ان النساء اللواتي يجمدن بيوضهن للانجاب في وقت لاحق لا يتخذن هذه الخطوة بسبب العمل ومتطلبات المهنة وانما لأن الرجال الذين يقيمن علاقات معهم لا يصلحون لواجبات الأبوة.
وتختار أكثر من 800 امرأة سنوياً في بريطانيا الاحتفاظ بخصوبتهن من خلال تجميد بيوضهن التي تكون على درجة من القوة والعافية أعلى بكثير في فترة شباب المرأة.
وأدى هذا الاتجاه الى الاعتقاد بأن النساء يؤخرن مرحلة الأمومة ليتمكن من الارتقاء على سلم المهنة ، ولكن أول دراسة لعشرات النساء اللواتي قررن تجميد بيوضهن اكتشفت انه ما من مرأة بينهن فعلت ذلك لأسباب تتعلق بمهنتها أو طموحاتها في الارتقاء ، وبدلا من ذلك قالت هؤلاء النساء ان امتناع الرجل العصري عن الاستقرار والاضطلاع بواجبات الأبوة هو سبب قرارهن.
وبحسب صحيفة إيلاف ، كانت عدة نساء شملتهن الدراسة يرتبطن بعلاقة حين قررن تجميد بيوضهن ولكنهن اتخذن قرارهن لأنهن يعرفن ان الشريك الحالي لا يصلح للأبوة المنشودة. وقالت الباحثة كايلي بولدوين التي أجرت الدراسة في جامعة ماكمونفورد في مدينة ليستر وسط انكلترا ان الدراسة اسقطت الخرافة القائلة ان النساء ذوات الطموحات المهنية يؤجلن مرحلة الأمومة من أجل الارتقاء على سلم المهنة.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن بولدوين “ان الكثير من النساء يعيشن في مدن كبيرة ويشيرن عادة الى صعوبة العثور على رجل يلتزم بواجبات الأبوة”.
وأضافت ان العديد يرتبطن بعلاقة منذ سنوات وافترضن ان هذه العلاقة ستؤدي الى الأمومة ولكنها كانت تنتهي بسبب خلافات حول انجاب اطفال أو شعورهن بأن الشريك ليس هو الرجل المناسب لانجاب طفل منه.
وأكدت بولدوين انه ما من امرأة من النشاء اللوتي شملتهن الدراسة قررت تجميد بيوضها لأسباب تتعلق بمهنتها. وكانت 29 امرأة اخترن تجميد بيوضهن للانجاب لاحقاً في عام 2001 وارتفع العدد الى 816 امرأة في عام 2014 بزيادة 25 في المئة على عددهن في عام 2013.
وأظهرت دراسة أخيرة أجرتها هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة في بريطانيا ان هناك اسباباً اخرى لتجميد البويضات منها خضوع المرأة لعمليات علاجية يمكن ان تضعف خصوبتها مثل العلاج الكيماوي من السرطان أو لتفادي خطر الاصابة أو الوفاة في حالة الجندية التي على وشك ان تُرسل الى منطقة نزاع.
واكتشفت الدراسة الجديدة ان قرار تجميد البويضات تتخذه في الغالب النساء الأقوى رغبة في الانجاب والأمومة. وقالت الباحثة بولدوين انهن يريدن تربية الطفل على الوجه الصحيح ويريدن القيام بواجبات الأمومة كما ينبغي ويعتقدن ان أفضل طريقة للقيام بذلك هي مع شريك على القدر نفسه من الالتزام بواجبات الأبوة تجاه الأطفال.
ولكنهن يريدن الانجاب أيضا في فترة من حياتهن تتيح لهن توفير حياة هانئة لأطفالهن ، مثل امتلاك بيت والعمل في مهنة ثابتة وتوفير فرص لأطفالهن ربما لم تكن متوفرة في طفولتهن.[ads3]