قضماني : الهيئة العليا ترحب بالاتفاق الأمريكي الروسي ” إذا جرى تطبيقه “
قال تيار المعارضة السورية الرئيسي السبت، إن الاتفاق الأمريكي الروسي المقترح قد يضع حداً في نهاية المطاف لمحنة المدنيين في أول رد فعل على الاتفاق.
وقالت بسمة قضماني المتحدثة باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة ترحب بالاتفاق “إذا جرى تطبيقه”.
وأضافت في بيان أن المسؤولية تقع على عاتق روسيا لأن نفوذها “هو السبيل الوحيد لامتثال النظام”.(REUTERS)[ads3]
لا احد يرغب باستمرار القتل ولا حتى القتال وخاصة ان القاتل هو طرف يضم دولا قوية تذبح المدنيين دون هوادة ولكن هنالك ملاحظات على هذا لاتفاق منها
اولا ان السوريين الذين يعنيهم هذا الاتفاق وحدهم لم يكن لهم وحود في المشاورات لإبرامه
ثانيا من الأمور التي تسربت عن هذا الاتفاق ما يسمى استثناء جهات ارهابية من الاتفاق ووقف النار وادخال المساعدات وهذا بالضبط ما قدمته روسيا منذ شهور
ثالثا يبدو واضحا ان الطرف الامريكي سلم بالكامل بِما يريده الروس وان المماطلة أشهرا يبدو ان هدفها كان اما لظهور الأمريكان بان لديهم شروط في صالح السوريين وهذا غير حقيقي او لإعطاء الفرصة للروس والنظام والقتلة الآخرين لإلحاق اكبر الاذى بالمدنيين وإعطاء الفرصة لمحور الشر لتفريغ داريا والمعضمية ومحاصرة حلب وتمدد الأكراد او هذه الأمور مجتمعة وهذا ما اعتقده
رابعا ان ما يسمى بإدخال المساعدات الانسانية يذكرني بإدخال شاحنة تستطيع حمل عشرين طنا من المساعدات ولما تم فتحها لم يجد أهل داريا فيها سوى كرتونة لا تحتوي الا بضع كيلو غرامات لا اكثر وقل ذلك عن المساعدات التي دخلت الزبداني ومضايا
خامسا يتضح تماما ان ما فعله الأمريكان ليس خدعة ولا خضوعا وإنما هو فعلا ما يريدونه وهو حماية القاتل في دمشق ومساندة الروس وكل الأطراف المعادية للثورة دون خجل او تحفظ تحت الحجة المعروفة سابقا وهي ثلاثي داعش النصرة الاٍرهاب وهو ما يؤكد ما قيل ويقال عن ان اوباما وكيري يسابقان الزمن لتحقيق النصر لمحور القتلة من الروس والنظام وايران قبل مغادرتهما البيت الأبيض
سادسا ما يسمى العودة للمفاوضات فلا يجعلنا ننسى ما جرى في جنيف ونعرف سلفا ما سوف يجري
سابعا اختيار عيد الأضحى ربما كان موفقا لبدء وقف إطلاق النار ولكن لماذا مساء الاثنين وليس الأحد اي ليلة العيد
ثامنا هنالك الكثير مما نقوله لايتسع المجال لذكره اضافة الى القول على من تقرأ مزاميرك يا داوود
الثوار على الأرض يفاجئون العالم دوماً بشجاعتهم و ثباتهم بينما ننتظر عبثاً من المعارضة السياسية أن تقف موقفاً رجولياً حازماً غير الترحيب الدائم و الركض خلف هذا و ذاك.
الهدنة المطروحة تسعى لتثبيت مواقع إيران و روسيا في حلب و بالتالي كسر شوكة الثورة تماماً.
من يظن أن أمريكا صديقة لشعب سوريا فهو واهم إلى أبعد الحدود ، و من يعتقد أن أمريكا تؤيد شعباً يريد نيل الحرية و الكرامة و العدل فهو لا يفقه في السياسة شيئاً ، و من يرى أن أمريكا و روسيا خصمين أحدهما يقف إلى جانب الثوار و الأخر يقف إلى جانب بشار فهو يحتاج إلى أن يتعلم أبجديات السياسة من الدرس الأول.
منطقة الشرق الأوسط هي من مناطق النفوذ الأمريكي و فيها حكومات لا تملك إلا أن تقول لأمريكا “سمعنا و أطعنا” . أمريكا مع النظام و من وراء النظام قلباً و قالباً ، و لو كان فعلاً ضدها لقذفته خارج الأمم المتحدة و كل الهيئات الدولية و لما بقيت له سفارة في غالبية الكرة الأرضية و لكسرت أرجل وليد المعلم و بشار الجعفري قبل أن يدخلا أي مؤتمر يختص بسوريا.