منظمة يهودية تطلب توضيحات من ألمانيا عن زيارة وزير الاستخبارات الإيراني

عبرت منظمة يهودية عالمية عن مخاوفها العميقة جراء السياسات الألمانية تجاه إيران، وطالبت الحكومة في برلين بتوضيحات بشأن تقارير تتحدث عن زيارة سرية، أجراها وزير الاستخبارات والأمن القومي الإيراني إلى برلين مؤخرا.

وتفيد مصادر أن فرع منظمة AJC اليهودية في العاصمة الألمانية، وهي منظمة تمتلك عدة مقار في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وتعمل كما تقول من أجل رفاهية الشعب اليهودي ودعم صناع القرار بشأن القضايا الخاصة باليهود، توجهت بخطاب إلى السلطات الألمانية مطالبة بمعرفة ملابسات تلك الزيارة.

وبحسب القناة الإسرائيلية السابعة، تريد المنظمة التي تحمل اسم “المؤتمر اليهودي – الأمريكي”، معرفة الأسباب التي دفعت الحكومة الألمانية لاستضافة محمود علوي، وزير الاستخبارات والأمن القومي الإيراني.

وجاء في بيان للمنظمة، أن الاستخبارات الإيرانية “تدعم التنظيمات الإرهابية على غرار حركة حماس في غزة ومنظمة حزب الله اللبنانية، وهي تنظيمات تعمل على زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط بأسره”، موضحة أن الاستخبارات الإيرانية “كانت قد شاركت في محاولة غير شرعية للحصول على تكنولوجيا نووية على الأراضي الألمانية، وتبين أنها لعبت أيضا دورا في موت سياسيين إيرانيين كانوا في المنفى في برلين”.

وأعربت المنظمة عن مخاوفها من إمكانية أن تكون زيارة علوي، خطوة نحو زيارة رسمية للرئيس الإيراني حسن روحاني.

وتأتي مخاوف تلك المنظمة، في وقت تعلن فيه الحكومة في برلين تمسكها بموقفها إزاء تطبيع العلاقات مع إيران، وتقول إنها “لن تقدم على خطوة من هذا النوع، سوى بعد أن تعترف الأخيرة بحق إسرائيل في الوجود”.

وفي الوقت نفسه تنظر الدولة العبرية إلى هذا الموقف على أنه بادرة استثنائية تجاهها من قبل برلين، وورقة ضغط إسرائيلية بشكل غير مباشر على النظام الإيراني.

وأشار موقع “provokator” الإسرائيلي في وقت سابق، إلى أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير، ووزير الاقتصاد زيغمار غابرييل، يحرصان على دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة برلين هذا العام، لافتا إلى أن ثمة تناقضات في المواقف الألمانية، وأنه على الرغم من مطالبة إيران بالاعتراف بإسرائيل كشرط مسبق للتطبيع، لكن وزير الاقتصاد الألماني كان من بين السياسيين الغربيين الأوائل الذين زاروا طهران.

وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في شباط/ فبراير الماضي، أن تطبيع العلاقات بين ألمانيا وإيران مرهون باعتراف الأخيرة بحق إسرائيل في الوجود، وقالت خلال مؤتمر صحفي جمع بينها وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في برلين، إن  ألمانيا “تحرص على توضيح هذا الأمر في كل مناسبة”.

وزار وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل إيران قبل شهرين على رأس وفد اقتصادي، ليصبح أول سياسي غربي كبير يزور إيران بعد التوصل إلى الاتفاق النووي في تموز/ يوليو من العام الماضي.

وأكد غابرييل لتجمع من رجال الأعمال الألمان والإيرانيين في طهران، أنه “لا يمكن أن يتم إرساء علاقات اقتصادية مع ألمانيا على المدى البعيد إذا لم يتم تحسين العلاقات الإيرانية مع إسرائيل”، مضيفا أن “التشكيك في حق إسرائيل بالوجود شيء لا يمكن أن نقبله نحن الألمان”.

ويحذر البرلماني الألماني فولكر باك، عضو حزب “الخضر”، ورئيس مجموعة الصداقة الألمانية – الإسرائيلية في البرلمان الألماني، ميركل من التورط في تطبيع العلاقات مع إيران بأية صورة قبل أن تغير الأخيرة مواقفها تجاه إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام عن باك مؤخرا، قوله إنه “من غير الممكن تطبيع العلاقات مع إيران طالما أنها لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود”، ومع ذلك، أشار إلى أن لدى الحكومة الألمانية رغبة في الحوار مع الحكومة في طهران بشأن ملفات مصيرية. (eremnews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها