محمد العريفي : لا يوجد في سوريا جيش يزيد أو معاوية و لكن يوجد جيش المهدي و كتائب الحسين .. من هو الطائفي ؟

محترم

الشيعة أناس يعيشون ضمن حقبة تاريخية معينة ويرفضون الخروج منها وهم يربون أولادهم منذ صغرهم على العيش ضمن تلك الحقبة وذلك عبر منتدياتهم التي هي عبارة عن دروس للعيش ضمن تلك الحقبة وفي تلك المنتديات يعلمونهم اللطم والتطبير والكره ليضمنوا استمرار منهجهم المتخلف.

من يريد أن ينتقم للماضي والتاريخ من الحاضر انسان غير سوي وعليه أن يراجع سلوكه هذا لأن الله عز وجل كرم الانسان بالعقل لكي يميز بين الحق والباطل ويميز بين الصح والصواب ويميز بين الامر المنطقي والامر الغير منطقي وهذا ما يفتقده الشيعة بموضوع تعلق حياتهم كلها بالعيش ضمن فترة محددة من التاريخ ورفض الخروج منها.

اذا سألت شيعيا لماذا تحلل قتلك للمسلم السني يكون جوابه من التاريخ وتستمع له وكأنك في أحد دروس التاريخ ويبدأ بشرح ما حدث من صراع بين سيدنا علي رضي الله عنه وبين معاوية وتحس أنه يتحدث عن أمر وقع منذ عدة أيام وأن أبطاله على قيد الحياة وهذا والله عين الجهل والتخلف البشري وأقول لهذا الشيعي أبطال قصتك هذه ماتوا منذ مئات السنيين ومات معهم ما كانوا مختلفين عليه وحسابهم على الله وليس عليك وليس علي أنا.

من القصص الطريفة التي سمعتها ولا أدري هل هي قصة واقعية أم من نسج الخيال وهي أن ثلاثة أشخاص يجلسون بمقهى واحد شيعي وواحد سني وواحد أجنبي حديث العهد بالاسلام وبدأ الشيعي يناقش السني بامور التاريخ وعن أحقية علي بالخلافة أولا وماحدث بعد ذلك وارتفعت نبرة النقاش والحديث بين الاثنيين فما كان من الاجنبي إلا التدخل وسألهم عن سبب النقاش وشرح له الشيعي ما حدث مع علي ومن ظلم وغبن فقال له الاجنبي عادي فليذهب هذا الشخص للشرطة ويأخذ حقه بالقانون فقال له المسلم السني لكن موضوع النقاش يعود لمئات السنيين فضحك الاجنبي وقال لهما الحمد لله أني أسلمت قبل أن أتعرف عليكما؟؟؟

في حديث حسن صحيح و أخرجه البخاري و مسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال(إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده…) و هذا الحديث من معجزات النبوة إذ أنه يشير إلى محاولات بائسة لإحياء امبراطورية الفرس من دون أن تتكلل بالنجاح الحقيقي.
في الظرف الدولي الحالي، استعان بشار بالفرس فوظفوا الأموال الطائلة و زجوا بمليشيات يزيد عددها عن 70 ألفاً من دون أن يظفروا بنائل. خيبة الفرس و أذنابهم هي التي جعلت أمريكا تنسق مع الروس تدخلاً مكشوفاً إلى جانب النظام المتهاوي. لاحظوا أن مجرد غياب الطيران لدقائق كان يقلب الموازين على الأرض باستمرار. المواجهات البرية من دون دعم طيران روسي كانت ستعني هزيمة حشد الباطل. من هنا كان الأمر الأمريكي بمنع مضادات الطائرات عن الثوار هو أكبر إسهام في بقاء نظام بشار حتى الآن ، و لذلك يوجد تواطؤ دولي حقير ضد أغلبية الشعب السوري. لكن الله بالمرصاد لكل الطغاة.