هل يمكن ممارسة الجنس في الفضاء مع انعدام الجاذبية الأرضية ؟

مع إعلان رجل الأعمال الرائد إيلون ماسك بأن البشر على قاب قوسين أو أدنى من استعمار كوكب المريخ، يتبادر إلى الذهن الكثير من الأسئلة التي يعكف العلماء على إيجاد أجوبة وحلول لها، بما فيها العلاقات الجنسية واستمرار البشرية على الكوكب الأحمر.

ورغم ورود شائعات عن ممارسة الجنس فعلا من قبل رواد فضاء أميركيين وروس، إلا أن الوكالتين نفيتا هذا الأمر جملة وتفصيلا.

ووفق قوانين ناسا للتصرف في الفضاء، فإنها لا تحدد منعها ممارسة الجنس حرفيًا، ويبقى الأمر معلقاً تحت عنوان عريض يسمى “بناء علاقات ثقة” بين رواد الفضاء و”اعتماد معايير مهنية” في كل الأوقات.

وكانت ناسا منعت الأزواج من السفر سويًا إلى الفضاء حفاظًا على ديناميكة المجموعات المسافرة بدلا من قلقهم بشأن ممارسة علاقة حميمة مع الآخر ، أما السبب الرئيس لهذا الحظر فهو انعدام الجاذبية.

وتوضح عميدة كلية العلوم في جامعة ماغيل في مدينة مونتريال، آنجا غيتمان، أنها أجرت العديد من الأبحاث حول هذا الموضوع، وأخبرت صحيفة “ديلي ميل” أن التحدي الأكبر هو الحفاظ على الاتصال والقرب، لأن الإنسان لا يستطيع أن يعتمد على الجاذبية للتمتع بقوة دفع اتجاه الآخر.

ووفقاً لشبكة إرم نيوز ، حتى السفن الفضائية، يتم تصميمها بحيث تتيح مساحة ضيقة للرواد، ما يعني تفادي ارتطام الرأس أو أعضاء أخرى من الجسد في ماكينات وأزرار السفينة.

وتؤكد غيتمان أن هناك طريقة لتفادي عقبة الجاذبية، ووصفت التحديات بالـ “ميكانيكية”، وقالت يمكن استخدام أحزمة حول كيس النوم وتزويد المركبة بحيطان معززة بطبقة طرية لمنع الإصابات.

إلا أن انعدام الجاذبية لا يؤثر فقط على الحركة، بل الجسد نفسه، كالدورة الدموية، مثلا، مما يصعّب الأمر حصول انتصاب لدى الرجل نتيجة انعدام الجاذبية التي قد تشد الدم باتجاه الجزء السفلي من جسمه.

ويبدو أن هذه التحديات الفيزيائية والبيولوجية لم تمنع شركة ” بورنهاب ” المتخصصة بصناعة أفلام إباحية من تجربة الجنس في الفضاء، إذ أعلنت العام الماضي أنها تنوي إرسال ممثلين إلى طبقات الجو السفلي وتصوير أول فيلم جنسي في الفضاء.

وتحت عنوان “Sexplorations” سيتعرض الممثلون لتدربيات على مدى 6 شهور للتمكن من ممارسة الجنس في الفضاء.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها