المركزي الأوروبي : تدفق الأموال على ألمانيا و نزوحها عن إيطاليا و إسبانيا

أظهرت بيانات من المصرف المركزي الأوروبي أمس تدفقاً للأموال على ألمانيا ونزوحها عن إيطاليا وإسبانيا في آب (أغسطس) في استمرار للفجوة المتسعة بين أقوى اقتصادات منطقة اليورو ودول الجنوب التي تعاني اقتصادياً.

ويشتري المصرف المركزي الأوروبي ما قيمته 80 بليون يورو (89.26 بليون دولار) من السندات شهرياً لكن بيانات نظام مدفوعات مصارف المنطقة تظهر أن معظم تلك الأموال تؤول إلى المصارف الألمانية في نهاية المطاف وتبقى هناك.

ووفق الأرقام تفوق صافي المدفوعات المتجهة إلى المصارف الألمانية من مصارف أخرى في منطقة العملة الموحدة، التدفقات المعاكسة بمقدار 17.2 بليون يورو في آب. وبلغ صافي مطالبات ألمانيا على بقية دول المنطقة 677.5 بليون يورو منذ 2008. وعلى العكس شهدت إيطاليا وإسبانيا ارتفاع صافي الالتزامات إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات في آب إذ زاد 34.9 و20.5 بليون يورو إلى 326.9 و313.6 بليون يورو على التوالي.

وأظهر مسح أن نشاطات قطاع الأعمال في منطقة اليورو نمت الشهر الماضي بأضعف وتيرة لها منذ مطلع 2015 في أحدث دلالة على أن اقتصاد المنطقة يفقد قوته الدافعة. وقلصت الشركات الإنفاق في ظل تنامي الحذر إزاء الآفاق الاقتصادية والضبابية السياسية في الوقت الذي تستعد بريطانيا لبدء إجراءات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ويقترب موعد الانتخابات في ألمانيا وفرنسا.

وبلغت القراءة النهائية لمؤشر «ماركت المجمع» لمديري المشتريات في منطقة اليورو في أيلول (سبتمبر) 52.6 نقطة لتتماشى مع التقديرات الأولية ولكنها تقل عن قراءة آب البالغة 52.9 نقطة. ويتجاوز المؤشر مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش منذ منتصف 2013 لكن قراءة الشهر الماضي هي الأدنى منذ كانون الثاني (يناير) 2015. ومن بين أكبر أربعة اقتصادات في منطقة اليورو أظهرت فرنسا وحدها مؤشرات إلى اكتساب قوة دافعة في حين اتجه النمو للنزول في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.

وأظهرت بيانات أخرى أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو هبطت في آب بعد ارتفاعها في تموز (يوليو) بنسبة أقل كثيراً من التـــقديرات الأولية وذلك في إشارة إلى أن تصــويت بريطانيا لمــصلحة الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي قد يكون له أثر أكبر في منطقة اليورو من المتوقع سابقاً.

وأفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) بأن مبيعات التجزئة في دول منطقة اليورو انخفضت في آب 0.1 في المئة على أساس شهري وارتفعت 0.6 في المئة على أساس سنوي. (REUTERS)[ads3]