8 أسباب تفسر التعادلات الأربعة التي سجلها ريال مدريد في بداية الموسم
نشرت صحيفة “آس” الإسبانية تقريرًا استعرضت فيه الأسباب التي ساهمت في تراجع نتائج ريال مدريد، بعدما بصم على إنطلاقة قوية رشحته لتحطيم كافة الأرقام، قبل أن يصوم عن الانتصارات ويسجل أربعة تعادلات متتالية ثلاثة منها في الدوري الإسباني وتعادل وحيد في الجولة الثانية لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا .
وبحسب الصحيفة، فإن هناك 8 أسباب ساهمت بشكل أو بآخر في تراجع نتائج النادي الملكي ووقوعه في فخ التعادل أربع مرات على التوالي.
السبب الأول يتعلق بالضغوط المفروضة على الفريق من قبل وسائل الإعلام المدريدية وجماهير النادي، والتي افقدت اللاعبين التركيز، وهو الامر الذي أقر به المدرب زين الدين زيدان، وتجلى بشكل واضح ضد نادي آيبار، حيث أدى تخلف ريال مدريد في النتيجة إلى إرتفاع درجة الضغط على زملاء سيرجيو راموس، الذين أصبحوا يلعبون ضد الساعة وضد المنافس، مما ساهم في إرهاقهم وافقدهم التركيز الذهني تخوفًا من تسجيلهم لنتيجة سلبية في المباراة .
ومقابل ارتفاع الضغوط على الفريق في المباريات الأخيرة، فإن كتيبة الفرنسي زيدان فقدوا تركيزهم الذهني، ليقعوا في أخطاء فادحة قاتلة، خاصة في خط الدفاع، مما تسبب في تلقيهم أهدافاً سهلة لم يبذل المنافس فيها جهدًا كبيراً لإحرازها، وكان ذلك واضحًا في ما حدث ضد نادي فياريال بسبب ضعف التنسيق بين المدافعين، ثم الخطأ الذي ارتكبه قائد الفريق الإسباني سيرجيو راموس، ومنحه ركلة جزاء للمنافس.
هذا وتجلى الضعف الدفاعي الناجم عن سوء التركيز في تلقي الريال أهدافًا في الدقائق الأخيرة للمباريات التي تعادل فيها، مثلما حدث في مباراته أمام بروسيا دورتموند الألماني ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا ، حيث بدا وكأن الميرنغي يستعجل نهاية مبارياته، الأمر الذي استغله المنافس لإدراك التعادل.
الملفت للنظر أن الشباك الملكية اهتزت خلال التعادلات الأربعة ست مرات، وذلك أما في بداية المباراة أو قبل نهايتها بلحظات، بعدما تلقى الميرنغي إجماليًا 12 هدفًا في كافة المباريات العشر التي خاضها هذا الموسم .
هذا ولم ينجح الريال في الحفاظ على نظافة شباكه سوى في مباراتين فقط، بينما 8 مباريات تلقى عرينه على الأقل هدفًا واحدًا، حيث تعتبر هذه الحصيلة سلبية وضعيفة لفريق يتطلع لإحراز الثلاثية، كما انها تكشف عيوبًا بالجملة يعاني منها الدفاع الملكي.
ووفق ما اوردت صحيفة إيلاف ، السبب الآخر يتعلق بتعرض عدد من لاعبي ريال مدريد لإصابات مختلفة، وهو ما فرض على زيدان تعديل حساباته التكتيكية، بعدما حرمته هذه الإصابات من لاعبين كان بإمكانهم تقديم الإضافة الفنية للفريق، خاصة في وسط الميدان بعد إصابة كل من الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو، اللذين كان لهما دور رئيسي في النتائج الإيجابية التي حققها الفريق مع زيدان، فضلاً عن إصابة الظهير الأيسر مارسيلو ثم المهاجم الكولومبي خاميس رودريغيز .
وساهمت هذه الإصابات في تقليص الخيارات التكتيكية المتاحة أمام زيدان، في مقابل زيادة من الثقل المفروض على اللاعبين المتاحين، خاصة لاعب الوسط الألماني توني كروس الذي بدأ مردوده الفني بالتراجع .
فضلاً عن غياب عدد من الركائز الأساسية في الفريق بداعي الإصابة، فإن عدداً من الركائز الأساسية يعانون من ضعف جاهزيتهم الفنية في بداية الموسم الحالي، حيث لم يكن الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو الوحيد في هذه اللائحة التي شملت أسماء أخرى مثل الفرنسيين المهاجم كريم بن زيمة والمدافع رافائيل فاران والظهير البرازيلي دانييلو، لكن يبقى الحضور المتواضع لرونالدو في المباريات التي خاضها صاحب أكبر تأثير على أداء الفريق ونتائجه بالنظر إلى دوره في الإنتصارات التي تحققت للنادي .
السبب الآخر يتعلق بوجود نقائص في الخيارات التكتيكية للمدرب الفرنسي زيدان وسوء توظيفه للعناصر الفنية المتاحة أمامه هذا الموسم، وعدم توظيفه الإيجابي للاعبي دكة الاحتياط، خاصة المهاجمين الجديدين العائدين، الإسبانيين ألفارو موراتا ولوكاس فاسكيز، حيث قدم كلاهما مستويات جيدة في المباريات التي لعباها، قبل ان يتقلص زمن مشاركتهما في المباريات الرسمية بسبب حسابات زيدان.
وكانت التعادلات الأربعة تزامنت مع جلوس موراتا و فاسكيز على دكة الاحتياط في وقت طالبت فيه الجماهير الملكية المدرب الفرنسي بمنحهما فرصة أكبر من أجل خدمة للفريق في هذا الظرف العصيب.
السبب الآخر يرتبط بالأسلوب التكتيكي الذي انتهجه منافسو ريال مدريد خاصة في المباراتين ضد نادي بروسيا دورتموند الألماني، وأيضًا ضد آيبار، والذي جعل الميرنغي عاجزاً عن السيطرة على مجريات المباراة، وهو ما تكشفه نسبة استحواذه على الكرة، مما سهل على الفريقين خطف نقطة التعادل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء .
وساهم تواضع الأداء الفني للحارس الكوستاريكي العائد كايلور نافاس في تسجيل ريال مدريد لتعادليه الأخيرين، بسبب الهفوات التي وقع فيها، ما سمح للمنافسين باستغلالها وتسجيل هدف التعادل، حيث تحتاج هذه الأخطاء إلى علاج سريع وفعّال، قبل تفاقم الأمور خاصة أن منافسي النادي الملكي، الذين تعادل معهم، ليسوا في مستواه الفني.[ads3]