تونسيون يشنون هجوماً لاذعاً على الفنانة لطيفة بسبب مصر

شنَّ مجموعة من التونسيين بمن فيهم إعلاميون، هجوماً لاذعاً على الفنانة التونسية المصرية لطيفة العرفاوي -المعروفة بلطيفة التونسية- بعد أن أعلنت خلال برنامج “كل يوم” مع الإعلامي المصري عمرو أديب عن تبرعها بعائدات ألبومها الجديد لصندوق “تحيا مصر”.

وبمجرد أن تناقلت وسائل إعلام تونسية الخبر هاجم نشطاء الشبكات الاجتماعية في تونس الفنانة التي طالما صنفت على أنها “من أبرز المقربين لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي وأحد فلوله البارزين والأكثر حظوة”، من خلال تعليقات اعتبرت أن ما قامت به لطيفة “دليل جديد على جحود ونكران هذه الفنانة لبلدها الأصلي تونس وبأنها لم تقدم له سوى الوعود الجوفاء وبعض الأغاني التي مجدت سابقاً نظام المخلوع”.

ووفقاً لما اوردت هافينغتون بوست بنسختها العربية ، ارتفع نسق الهجوم على هذه الفنانة مع انخراط إعلاميين في الحملة حيث اعتبر الإعلامي التونسي محمد بوغلاب في برنامج “24/7” الذي تبثه قناة الحوار التونسية الخاصة، أن “كل الوعود التي قدمتها لطيفة لبعض الجمعيات الخيرية التونسية مزيفة وبأنها لم تصرف مليماً واحداً لا في بناء المدارس أو حتى الكتاتيب”.

واعتبر المحامي وأحد الضيوف بذات البرنامج شكيب درويش أن “المشكل لا يتمثل في تبرع لطيفة لمصر بل لذهاب هذه الأموال لصندوق ترعاه مؤسسة عسكرية انقلابية وأن عائداته لن تذهب لخدمة الشعب بل لتلميع صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتغطية على إخفاقاته”، حسب قوله.

ومن جانبها نددت الفنانة لطيفة بالهجوم الذي شن ضدها من خلال نشرها لرد رسمي عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رافضة “تشكيك ومزايدة البعض في وطنيتها وحبها لبلدها الأم تونس”.

ووصفت لطيفة ما جاء في كلام الإعلاميين بـ”ضرب من الحقد والمغالطات من أشباه الوطنيين” وبأنها سبق وأن قدمت تبرعات لا تحصى ولا تعد لخدمة تونس قبل الثورة وبعدها، كما اعتبرت أن “تبرعها بأموالها لنظام انقلابي أو غير انقلابي شأناً يعنيها وحدها ولا يحق للآخرين التدخل في قراراتها”.

وتشوب علاقة توتر بين لطيفة العرفاوي وجمهورها في تونس بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق بن علي بسبب اتهامات طالما لاحقت هذه الفنانة بـ”قربها من النظام السابق وتمعشها منه سواء من خلال حضورها الدائم في الاحتفالات التي كان يقوم بها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقاً أو من خلال دعمها في حفلاتها على مسرح قرطاج قبل الثورة من خلال جلب جمهور بالحافلات لتعبئة مسرح قرطاج”.

وكانت آخر تصريحات لطيفة التي وصفت “بالمستفزة” حين اعتبرت ثورات الربيع العربي “حملاً كاذباً” وبأنها لم تجلب سوى الخراب للشعوب والدول.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد