السوريون في ” باغجلار ” اسطنبول : نصف أعداد المواليد في المشافي الحكومية و إيجارات باهظة و بطالة

تقول صحيفة “ملييت” التركية، نقلاً عن أرقام رسمية، إن واحداً من بين كل 15 شخصاً في منطقة باغجلار بمدينة اسطنبول، هو سوري.

ويصل عدد السوريين في المنطقة إلى 200 ألف، بحسب الصحيفة التي أضافت أيضاً، وفق ما ترجم عكس السير، أن واحداً من كل مولودين في مشافي الدولة، سوري الجنسية.

ويعيش في باغجلار حوالي 757 ألف نسمة.

التقت الصحيفة مع عائلة سورية (أم وأب و4 أطفال)، آخرهم طفل ولد في المشفى الحكومي بالمنطقة.

تقول الأم : عندما اشتدت الحرب في حمص قدمنا إلى تركيا، ورغم محبتنا لها إلا أننا نفضل العودة عند انتهاء الحرب.

يعمل رب الأسرة، نبيل دعدوش، شريكاً في إحدى الشركات، ويكسب 1000 ليرة تركية شهرياً، وتشير الزوجة إلى أن معاملة الأتراك جيدة، وتشكرهم عليها.

وتنقل الصحيفة أيضاً عن “آسيا” مالكة المنزل الذي تعيش فيه العائلة السورية قولها، إنها لا ترغب برحيلهم بعد انتهاء الحرب، وأشارت إلى أنها ستعطيهم منزلاً في مسقط رأسها طرابزون، إن بقيوا.

في المنطقة ذاتها، يملك طاهر حسكل (62 عاماً) مع ابنه وحفيده، محلاً لبيع القهوة والبهارات، يقول : “قدمت إلى هنا قبل 4 سنوات، وابن أخي سبقني إلى هنا قبل 10 سنوات وافتتح هذا المحل”.

يضيف : “كان عملي جيداً في سوريا ولكن الحرب اضطرتنا للمغادرة”.

ويعاني الأتراك والسوريون في المنطقة من مشكلة السكن وإيجارات البيوت المرتفعة جداً.

ويقول مختار أحد الأحياء للصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الإيجارات العام الماضي ارتفعت ما بين 400 إلى 1000 ليرة تركية.

ويشتكي أتراك آخرون للصحيفة ارتفاع نسبة البطالة وإيجارات المنازل بسبب السوريين الذين يقبلون بالعمل مقابل 800 ليرة، ما يدفع لأصحاب الأعمال لتفضيلهم عن الأتراك.

ويرفض الكثير من الأتراك تأجير المنازل للسوريين لأسباب مختلفة، في الوقت الذي يؤكد آخرون التقتهم الصحيفة أن الإيجارات ستعاود الانخفاض مع عودة السوريين إلى وطنهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد