تجربة علمية تمنح النساء أملاً جديداً بالإنجاب

أثبت العلماء اليابانيون أنه بالإمكان أخذ خلايا نسيجية من ذنب فأر، وإعادة برمجتها، لتكون خلايا جذعية، ثم تحويلها إلى بويضات في المختبر.

بعد تخصيب “البيوض التي نشأت في طبق مختبر”، زُرعت الأجنة، التي تكونت نتيجة التخصيب، في فئران إناث، أنجبت 11 فأرًا صغيرًا سليمًا.

وإذا نجحت العملية نفسها مع البشر، فإنها يمكن أن تساعد مزيدًا من النساء على الإنجاب. فالمرأة تولد بعدد ثابت من البويضات، ويمكن أن تواجه صعوبة في الإنجاب بتقدم العمر، لأن بويضاتها تشيخ معها. لكن إذا أمكن صنع بويضات من الخلايا الجذعية، فإنها يمكن أن تنمو إلى بويضات جديدة بالكامل، ويمكن أن تنجب المرأة حينها أطفالًا أكثر صحة.

كما يمكن أن تساعد هذه الطريقة النساء اللواتي يولدن بعدد قليل من البويضات، أو توقفت مبيضاتهن عن إطلاق البويضات. ويقول علماء إن هذه الطريقة يمكن أن تساعد حتى على إعادة حيوانات منقرضة إلى الحياة.

وأوضح البروفيسور كاتسوهيكو هياشي من قسم بيولوجيا الخلايا الجذعية التنموية في جامعة كيوشو اليابانية إن “هذه هي المرة الأولى التي تُنتج فيها بويضة عاملة من خلايا جذعية، جرت تنميتها في المختبر، الأمر الذي يعطينا مفتاحًا لإنتاج بويضات بشرية من الخلايا الجذعية”.  أضاف إنه من الضروري الآن فحص نوعية البويضات الاصطناعية للفئران، “ومن شأن هذا الفحص أن يسهم في تطبيق الطريقة على البشر مستقبلًا”.

ووفق ما نقلت صحيفة إيلاف ، أخذ العلماء خلايا من ذنب فأر، ثم أعادوا برمجتها، لتصبح خلايا جذعية يمكن أن تنتج أي نوع من الخلايا الأخرى. وصنع العلماء محلولًا في المختبر، يحاكي ظروف المبيض، لتشجيع الخلايا الجذعية على التحول إلى بصيلات صغيرة في المبيض، هي التي تنتج البويضات. ومن هذه البصيلات تمكن العلماء من جمع بويضات سليمة.

بعد ذلك قام العلماء بتخصيب البويضات، مستخدمين حيوانات منوية من فأر، ثم زرعوها في فئران إناث أنجبت 11 فأرًا صغيرًا متعافيًا. وأشاد خبراء بريطانيون بهذا البحث، قائلين إنه “بالغ الأهمية وأول دليل مقنع” على أن البويضات يمكن أن تُنتج بطريقة اصطناعية بالكامل.

ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن البروفيسور مارتن جونسون من جامعة كامبردج قوله إن “هذا إنجاز متميز”. ورأى البروفيسور ريتشارد أندرسون أستاذ الطب التناسلي في جامعة أدنبرة أن هذه الطريقة “يمكن ذات يوم أن تفيد المرأة التي فقدت خصوبتها في سن مبكرة وكذلك تحسين العلاجات التقليدية لعدم الخصوبة”.

لكن علماء آخرين أشاروا إلى أن العقبة التي يمكن أن تعترض هذه العملية هي حقيقة أن البويضات تستغرق في المرأة أكثر من 10 سنوات لكي تنمو نموًا كاملًا بعد الولادة، ولا تنضج إلا في سن البلوغ.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها