ألمانيا : إضراب مضيفي شركتي طيران احتجاجاً على عدم رفع الأجور

بدأ في ألمانيا رسميا و منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس (27 تشرين الأول/ اكتوبر) إضراب مضيفي الطيران بشركة يورو وينغز المنخفضة التكاليف وهي شركة مملوكة لشركة لوفتهانزا. ودعت نقابة مضيفي الطيران في ألمانيا “أوفو” أعضاءها بشركتي يورو وينغز و جيرمان وينغز الأكبر منها حجما للمشاركة في الإضراب الذي ينتظر له أن يستمر 24 ساعة. ومن المتوقع أن يؤثر الإضراب على جميع مطارات ألمانيا باستثناء مطار فرانكفورت حيث تم إلغاء 380 رحلة من إجمالي 500 رحلة تنطلق من المطارات الألمانية وذلك حسبما أفادت شركة يورو وينغز.

ودعت الشركة الركاب لاتخاذ احتياطاتهم تحسبا لإلغاء رحلات ولاسيما بين المطارات الألمانية بالإضافة إلى رحلات داخل أوروبا. ونشرت الشركة جدول رحلات استثنائي يتضمن الرحلات التي تم إلغاؤها. وستتأثر حركة الطيران في مدينتي دوسلدورف و هامبورغ بإضراب مضيفي طيران يورو وينغز في حين أن إضراب المضيفين الجويين بشركة جيرمان وينغز سيؤثر بالإضافة على هاتين المدينتين على مدن كولونيا وهانوفر ودورتموند وشتوتغارت وبرلين مما يعني أن معظم شبكة خطوط طيران لوفتهانزا المنخفضة التكاليف في أوروبا ستتضرر على شكل تأخر في الرحلات أو إلغائها جراء الإضراب.

وتُشغل شركة جيرمان وينغز 58 من الطائرات العاملة ضمن شبكة لوفتهانزا للطيران منخفض التكاليف في حين تشغل شركة يورو وينغز 23 طائرة. يضاف إلى هذه الطائرات نحو عشر طائرات أخرى مستأجرة ومسجلة لدى شركة نمساوية أو مستخدمة في رحلات طويلة.

وقالت أوفو إنه تأكد لدى لجنة الأجور بالنقابة إن مفاوضات تعريفة الأجور مع شركة جيرمان وينغز قد فشلت “حيث لم تقبل الشركة حزمة المطالب التي تقدمنا بها”. وأكدت المتحدثة باسم النقابة، سيلفيا دي لا كروز، في بيان لها أن النقابة لم تجد بدا من اللجوء للإضراب لتحقيق مصالح أعضائها.

وأوضحت النقابة أن الإضراب يهدف للتأكيد على مطالبها بشأن الأجور التي نصّت عليها اتفاقية الأجور والاتفاقية الجماعية بين جميع الأطراف المعنية بشأن الرعاية الصحية للعاملين في الشركة وصندوق العاملين بالشركة والاستقرار الوظيفي. ولا يعرف بعد كم من المضيفين العاملين بشركة جيرمان وينغز البالغ عددهم نحو 400 مضيف سيشاركون في الإضراب فعلا وذلك في ضوء حقيقة أن هناك عددا كبيرا أيضا من هؤلاء المضيفين أعضاء في اتحاد نقابات فيردي.

وعلق نيكولي باوبليس، عضو مجلس النقابة للأجور، على هذه الدعوة بالقول: “نأسف لاضطرارنا لهذا التصعيد.. ولكن المفاوضات وصلت لنقطة لم يعد يجدي معها أي بديل للإضراب”. وأكد المسؤول النقابي اعتذاره للركاب بشكل خاص عن المتاعب التي ينتظر أن يعانوا منها جراء الإضراب.

وكانت نقابة أوفو قد اقترحت خلال المفاوضات التوصل لتسوية مع الشركتين أسوة بما حدث مع شركة لوفتهانزا الأم. غير أن الإدارة التنفيذية لشركة يورو وينغز رأت في الساعات الأخيرة للمفاوضات أنها لن تكون قادرة على الوفاء بهذه المطالب. وقالت النقابة إنها لم تتلق موافقة من الشركة على هذه المطالب حتى عصر أمس الأربعاء. واتهمت دي لا كروز، التي ترأست فريق المفاوضين من جانب النقابة، شركة يورو وينغز بانتهاج استراتيجية المماطلة. وتصر شركة يورو وينغز على حسم جميع القضايا المفتوحة وقالت إنها عرضت على النقابة زيادة الأجور بمعدل 7 بالمائة ومنح المضيفين هيكل أجور أعلى عن كل 39 شهر خدمة وإنها لذلك لا تتفهم لجوء المضيفين للإضراب. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها