مسؤولو أوبك لا يتفقون على كيفية خفض المعروض النفطي

قالت مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مسؤولي المنظمة المجتمعين في فيينا لبلورة تفاصيل خطتهم الرامية لخفض إنتاج النفط لم يتوصلوا لاتفاق بعد محادثات استمرت ساعات يوم الجمعة وسط معارضة من إيران التي ترفض حتى تثبيت إنتاجها.

وقال أحد المصادر إن اللجنة العالية المستوى للخبراء ستلتقي مجددا في فيينا يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني قبل الاجتماع المقبل لوزراء أوبك في الثلاثين من نفس الشهر “لاستكمال الحصص الفردية (حصة إنتاج لكل دولة)”.

وسيجتمع الخبراء يوم السبت مع ممثلي منتجين من خارج أوبك تريد المنظمة مساهمتهم في خفض الإمدادات.

وقال أحد المصادر “نعم، سنواصل (الاجتماع) غدا مع منتجين من خارج أوبك” مضيفا أنه لم يتم التوصل إلى “اتفاق كامل اليوم نظرا لأن إيران ترفض تثبيت الإنتاج”.

وقال مصدر آخر “لم ننته من جميع الأمور. نتطلع إلى الاجتماع المقبل يوم 25 نوفمبر لاستكمال الحصص الفردية”.

يتألف اجتماع اللجنة العالية المستوى من محافظي أوبك وممثلو الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء المعنيين. واستمرت المحادثات أكثر من 11 ساعة يوم الجمعة وتبدو إيران حجر العثرة الرئيسي الذي يحول دون التوصل لاتفاق.

وقال مصدر في أوبك “لا يوجد اتفاق حتى الآن، فالجميع يتفقون ماعدا إيران” مضيفا أن طهران تطلب إعفاءها.

كانت أوبك اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تقليص إنتاج النفط الخام إلى ما بين 32.50 مليون و33 مليون برميل يوميا في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار.

لكن الاتفاق يواجه انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه وكذلك مطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا الذين تضرر إنتاجهم من جراء العقوبات أو الحروب ويريدون زيادة المعروض.

وقال مندوب في أوبك قبل بدء اجتماع الجمعة “الأمر يزداد تعقيدا.. في كل يوم تظهر مشكلة جديدة.”

لكن مسؤولين آخرين بأوبك من بينهم الأمين العام محمد باركيندو ظلوا متفائلين.

وقال باركيندو في كلمة ألقاها بالاجتماع وفقا لنص قدمته أوبك “مشاوراتنا اليوم – وغدا مع بعض المنتجين غير الأعضاء في أوبك – قد تكون لها نتائج عميقة على السوق وعلى الصناعة في المدى المتوسط إلى الطويل.”

ولا تبت اللجنة في السياسة وستقدم بدلا من ذلك توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 نوفمبر تشرين الثاني الذي سيعقد في فيينا أيضا.

وقال العراق ثاني أكبر منتج في أوبك في وقت سابق هذا الأسبوع إنه لن يخفض إنتاجه وإنه يجب إعفاؤه من أي قيود على الإنتاج لحاجته إلى المال لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

في الوقت نفسه شددت إيران على حقها في استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية عنها في يناير كانون الثاني.

والدول غير الأعضاء في أوبك التي سترسل ممثلين إلى محادثات السبت هي روسيا وقازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وأذربيجان والبرازيل وبوليفيا. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها