حزب ” البديل من أجل ألمانيا ” : فوز ترامب ” نقطة تحول سياسية “

اعتبر حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية “نقطة تحول سياسية”. وقالت رئيسة الحزب اليميني الشعبوي فراوكه بيتري اليوم الأربعاء (التاسع من تشرين االثاني/نوفمبر2016) : “حان الوقت لكي يستطيع الشعب المضطهد من قبل الطبقة الحاكمة، وفي الولايات المتحدة كذلك، أن يسترد صوته”.

وأضافت بيتري أن “الشعب الأمريكي يريد أن يبدأ بداية سياسية جديدة. وبعد فوز ترامب يجب إعادة ترتيب العلاقات العابرة للأطلسي من جديد. ويجب إنهاء النزاعات في أوكرانيا وفي سوريا بالتوافق مع روسيا”. ووصفت بيتري نتيجة الانتخابات بأنها “تمنح الشجاعة لألمانيا ولأوروبا، لأن ترامب لديه في الواقع أوراق للتحول السياسي”.

وأشارت بيتري إلى الانتخابات التشريعية القادمة في ألمانيا، والتي ستجري في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، قائلة: “على المواطنين الألمان اتخاذ خطوة شجاعة، كما الأمريكان الذين لم يخضعوا لنتائج استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام الرئيسية، وأن يختاروا مرشحهم في مكاتب الاقتراع وعدم الجلوس مستسلمين في منازلهم”.

وذكرت بيتري أن حزبها يقف، كما ترامب، ضد النظم السياسية الحاكمة. وأن حزبها، كما ترامب، يتحدث كمنافس سياسي بديل عن “الأحزاب التقليدية”.

ومن جانبه، قال يورغ مويتن، شريك بيتري في رئاسة الحزب: “لقد تم مكافأة ترامب بشكل مناسب على شجاعته في رفض النظام والتحدث عن حقائق غير مريحة”. وأضاف أن فوز ترامب يعد “تحذيرا أخيرا لكل الساسة المتغطرسين المعجبين بأنفسهم وهدفهم الوحيد هو الإبقاء على السلطة”.

وفيما قال بورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البديل المعارض في ولاية تورينغن: “إنه لم يعد مسموحا مواصلة السير على هذا النحو في السياسة العالمية والألمانية”. وأشار إلى أن تولي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هذا المنصب مجددا في الانتخابات البرلمانية العام القادم أصبح غير محتمل بعد فوز ترامب.

وشدد هوكه أيضا على ضرورة أن يستقيل وزير الخارجية الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير، موضحا أن من يصف رئيس أمريكي قادم على أنه “داعية للكراهية” وهو في منصب وزير الخارجية، ليس مسموحا له أن يمثل ألمانيا في الخارج. (DPA-REUTERS-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها