القوات الأممية تبدأ عودة ” محدودة ” للجولان المحتل بعد عامين من الانسحاب
أعلنت الأمم المتحدة أن قواتها لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية المحتلة (أوندوف) بدأت، اليوم الاثنين، عودة محدودة إلى المنطقة التي انسحبت منها في سبتمبر/أيلول 2014 مع اشتداد القتال في سوريا.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، اليوم، إن قوات “أوندوف” بدأت اليوم الاثنين عودة محدودة إلى معسكر “الفوار” بمرتفعات الجولان، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2294 الصادر في يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف أن “قرار مجلس الأمن رقم 2294 المؤرخ في 29 يونيو/حزيران 2016، طلب من الأمين العام أن يعجّل باتخاذ الاستعدادات لعودة قوة أوندوف إلى معسكر الفوار إذا سمحت الظروف، وذلك بعد النقل المؤقت الذي جرى لأفراد القوة في سبتمبر/أيلول 2014”.
وأكد المسؤول الأممي أن “طرفي اتفاق فك الاشتباك يواصلان دعمهما لعودة القوة إلى معسكر الفوار”، دون أن يحدد عددها.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في يونيو/حزيران الماضي، قراراً بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية المحتلة لمدة ستة أشهر، تنتهي في 31 ديسمبر/كانون أول 2016.
وأُنشئت قوة “أوندوف”، بقرار من مجلس الأمن الدولي، عام 1974 لمراقبة اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان التي تحتلها الأخيرة منذ حرب يونيو/حزيران 1967.
يذكر أن اتفاقية “فض الاشتباك” موقعة بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو/آيار 1974، وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة الأمريكية.
ونصت الاتفاقية على أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي، وبدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر/تشرين الأول 1973. (ANADOLU)[ads3]