من هي جماعة ” الدين الحق ” الإسلامية التي تم حظرها في ألمانيا ؟

تشتبه السلطات الألمانية في أن جماعة “الدين الحق” تتبنى خطاب كراهية وأن العديد من الأشخاص الذين كانوا على تواصل معها قد توجهوا لاحقا للقتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق. وعلى خلفية ذلك نفذت القوات الألمانية صباح الثلاثاء حملة مداهمات ضد المنتمين إليها.

وكانت السلطات حظرت هذه الجماعة التي تضم مئات من العناصر. وهذه هي المرة الثانية منذ 2001 التي تتخذ فيها السلطات الألمانية قرارا من هذا النوع. ففي تلك الفترة، حظرت مجموعة صغيرة تدعى “دولة الخلافة” وتنشط من كولونيا، بسبب عقيدتها المتطرفة.

واستهدفت الحركة من قبل السلطات الألمانية بسبب عمليات مثيرة للجدل لتوزيع مصاحف في مناطق مخصصة للمشاة في عدد كبير من المدن، وقد ترافقت مع عمليات تجنيد متطوعين “للجهاد”.

ويشتبه بأنها شجعت نحو 140 ألمانيا على الالتحاق بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا أو في العراق، إضافة إلى الإشادة باعتداءات التنظيم، كما أوضح للصحافة في برلين وزير الداخلية توماس دو ميزيير. وأضاف الوزير أن التنظيم أعلن أيضا أن رفض الديمقراطية “واجب على المسلمين”.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن توماس دو ميزيير وزير الداخلية الألمانية قد أعلن”حظر عمل الجماعة، وحملتها التي تقوم بها لتوزيع نسخ من القرآن على المارة في الشوارع”.

وأوضح دو ميزيير: “نريد أن نقول عبر الرسالة التي نبعث بها اليوم، أن لا مكان في ألمانيا للإسلاميين”. وأضاف: “لا نريد الإرهاب في ألمانيا، لا نريد وجود دعاية للإرهاب في ألمانيا أو تصديره من ألمانيا”.

وفي السياق ذاته، قالت متحدثة باسم دي ميزيير إن “السلطات تشتبه في أن الجماعة تقوم بنشر رسائل مناهضة لفكرة التفاهم بين الشعوب، وتتصرف ضد الدستور، كما أن عددا كبيرا من الذين ذهبوا للقتال مع تنظيم داعش في سوريا والعراق كانوا على تواصل مع الجماعة قبل التحاقهم بالتنظيم”.

ولم تصدر الجماعة أي بيان حول قرار حظرها. ويقدر جهاز الاستخبارات الداخلية بنحو 9200 عدد الإسلاميين المتطرفين الموجودين في ألمانيا وبـ 1200 عدد المتشددين منهم الذين يمكن أن ينفذوا اعتداءات.

ويذكر أن ضغوط السلطات الألمانية زادت في الفترة الأخيرة على الأوساط السلفية، وكان القضاء قد أوقف قبل أسبوع خمسة أشخاص بشبهة تشكيل شبكة تجنيد لحساب تنظيم “الدولة الإسلامية”. (FRANCE24)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها