ممثلون ألمان و لاجئ سوري يعيدون إحياء رواية مسيحية رمزية عن الأعمال و المواقف الخيرية

في أحد الأيام الباردة، قابل القديس مارتين التوروزي عند بوابة المدينة رجلاً فقيراً يرتجف ويطلب صدقة من العابرين، وعندما رأى القديس أن العابرين لا يعيرون انتباهاً لذلك البائس، مزق معطفه لنصفين وأعطى الرجل الفقير نصفاً والتحف بالنصف الآخر.

هذه الرواية تحكي قصة القديس مارتين التوروزي الذي يعد واحداً من أشهر القديسين في التاريخ المسيحي، وبالرغم من قدمها، إلا أنها تسرد من جديد وبشكل مثير للاهتمام، من قبل فرقة مسرحية مؤلفة من ثلاثة ألمان ولاجئ سوري.

صحيفة ساربروكر تسايتونغ، قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الفرقة المسرحية تعيد تمثيل هذه الرواية في الشارع أمام مبنى البلدية في مدينة “زانكت فندل” الواقعة في ولاية سارلاند غربي ألمانيا.

وذكرت الصحيفة أن المفهوم العام لهذه الرواية عند الألمان هو أن تقاسم القديس لمعطفه مع الرجل الفقير رمز ومثال على الموقف المسيحي الخيري.

وقالت الصحيفة إن الرواية يعاد سردها بأسلوب مثير للاهتمام حيث يجلس اللاجئ السوري صالح المحمد، الذي يلعب دور الرجل الفقير، على الأرض ويحمل لافتة مكتوب عليها كلمة “مساعدة” في اللغة الألمانية والانكليزية والكردية.

وأوضح نيكول هينكه رئيس مشروع تعليم الكبار الكاثوليكي في أبرشية ترير في المدينة، أن رواية القديس مارتين مهمة بوصفها نموذجاً للإيمان والإنسانية في العصر الحديث.

وأضاف أن هذه القطعة المسرحية تم إنشاؤها كمساهمة للاشتراك بمسابقة مشروع تعليم الكبار الكاثوليكي ضمن سلسلة الاحتفال بعيد ميلاد القديس مارتين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها