أطفال تدفن تحت الأنقاض و تدمير ممنهج للمشافي على مرأى من العالم أجمع .. ما عادت للغة قدرة على التعبير و ما للحلبيين من عزاء ( فيديو )

لا جديد في حلب، لا جديد في المدينة التي يقف العالم أجمع وهو يشاهد سكانها يدفنون تحت ركام الحقد الذي تخلفه قنابل بشار الأسد وبوتين الحارقة والمتفجرة والكيماوية.

ثمانون شهيداً، الحصيلة النهائية التي نشرتها مديرية الدفاع المدني، والتي نتجت عن 90 غارة ألقت ما لا يقل عن 750 قذيفة هلل الموالون لبشار الأسد على بعد مئات الأمتار من مكان سقوطها، للجيش البطل الذي يحارب الإرهابيين ويدمر حواضنهم، حواضن ليس فيها إلا أطفال رضع تبكيهم ممرضان سقط في أيديهن فلا يدرين ما يفعلن بعد خروج المشفى الأخير عن الخدمة.

القصف الأسدي البوتيني المكثف، حقق أهدافه المرجوة يوم الجمعة، ونجح في إخراج مشاف جديدة عن الخدمة (البيان – الحكيم – عمر بن عبد العزيز)، ودمر كل ما يمكن تدميره من مراكز إطفاء وإسعاف ودفاع مدني.

مديرية صحة حلب، وبالتزامن مع استمرار حملة الإبادة الجماعية، أعلنت بشكل رسمي عن خروج كافة المشافي في المدينة عن الخدمة جراء القصف الممنهج والمستمر، إعلان لا يشكل إلا نعياً للمئات من الجرحى الذين خرجوا من تحت الأنقاض، والذين لم يخرجوا بعد.

وكعادتهم، اكتفى قادة العالم وأممهم المتحدة بالتصريحات القلقة المغمسة بالنذالة المشبعة بأكاذيب الإنسانية العرجاء.

وفي ظل انشغال المعارضة العسكرية في الاقتتال فيما بينها، تواصل المعارضة السياسية أداءها المخزي، ويتقافز رجالاتها منددين مستنكرين على شاشات التلفزة العربية، الشاشات التي لم ولن يسمعهم من خلالها أحد.

ما عادت للكلمات قيمة ولا للغة قدرة على التعبير .. وما للحلبيين من عزاء.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها