” مصحف المدينة المنورة ” .. خطاط حلبي يضع بصمته المتقنة في النسخة الأكثر انتشاراً حول العالم

عرف المسلمون، عدة نسخ من المصحف الشريف في مشارق الأرض ومغاربها، لكن نسخة واحدة من المصحف الشريف، حظيت بانتشار واسع بين كثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بعد توزيع مئات الملايين منها في العقود الثلاثة الأخيرة.

ويعد “مصحف المدينة المنورة” الصادر عن “مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف”، النسخة الأشهر، بفضل خطه الحقق والمتقن، وبفضل توزيع ملايين النسخ منه سنويا لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم.

وتميز خط مصحف المدينة، الذي طوره الخطاط الشهير عثمان طه، بسهولته ووضوحه، بعد التطوير الذي أدخله عليه الخطاط الحلبي خلال مسيرته الطويلة في كتابة المصحف الشريف.

ويلخص عثمان طه المولود في حلب 1934، والذي لا يزال على رأس عمله في المدينة المنورة، تركيبات خطه المميز، من خلال تخلصه من أشكال بعض الأحرف من خط النسخ، تفاديا لالتباسها بحروف أخرى مشابهة لها، مثل: الهاء المشقوقة، والميم المطموسة بأنواعها، والراء المعكوفة، وغير ذلك.

كما اعتمد على أسلوب تبسيط الكلمة، وهو الأصل في الخط الكوفي الذي كتب به القرآن الكريم أول مرة أيام الصحابة، أي الحرف إلى جانب الحرف، لكي تأتي الحركات فوق الأحرف التابعة لها بدقة.

وتميز خط طه، بإتقان توزيع الكلمات في السطر الواحد بحيث ينتهي السطر كما بدأ دون تزاحم للكلمات في النهاية، كما في كثير من المصاحف المخطوطة، وذلك من أجل أن تظهر الصفحة متناسقة متألقة من حيث حسن الترتيب والتنسيق. إضافة إلى إنهاء كل صفحة مع نهاية آية.

الخطاط طه، كتب أول مصحف في عام 1970 لوزارة الأوقاف السورية. وفي عام 1988م عين خطاطا في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية، منذ عام 1988م. (SKYNEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫8 تعليقات

  1. جزاه الله خيرا عن المسلمين وأطال الله في عمره وبارك له في صالح أعماله.

    1. أخي الكريم , سواء كان عثمان طه -بارك الله بصحته-حلبي أو شامي أو حمصي فالأمر سيان و هو وحده من يحق له الفخر بعمله وليس أنا أو أنت ولو كنا حلبيين ومسلميين
      الإنسان مسؤول عن أفعاله هو , خيرا أو شرا ولا يحق لي أن أفتخر إلا بما قدمته أنا لوطني وديني والإنسانية

  2. ما شاء الله
    نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لتلاوته والعمل بما جاء به من الرحمة والمحبة وعبادة الله الواحد الأحد