صالح مسلم : المنطقة التركية الآمنة ستؤدي إلى تغييرات ديموغرافية .. و الروس لن يسمحوا لـ ” درع الفرات ” بالوصول إلى شرق حلب

اعتبر رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم، في حديثه لصحيفة «الحياة»، أن إصدار السلطات التركية أمس، مذكرة اعتقال بحقه «فرمان سلطاني» لن يعرقل تحركاته في الدول الأوروبية، متوقعاً أن تفتح إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب حواراً لإنجاز «تفاهم سياسي وديبلوماسي» معه بعدما اقتصرت العلاقة سابقاً على الدعم العسكري لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية لقتال تنظيم «داعش» شمال سورية وشمالها الشرقي.

وقال مسلم على هامش زيارة إلى لندن أمس التي تشمل إلقاء محاضرات في جامعات ولقاء مسؤولين في البرلمان والخارجية، إن قرار أنقرة «فرمان سلطاني، ولا صدقية لقرار قضائي تحت إمرة السلطان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان). ويعرف الجميع أن ليس لنا أي نشاط (عسكري أو أمني) خارج سورية. نحن ندافع عن أنفسنا ضد مرتزقة أرسلهم السلطان، سواء كانوا في داعش أو غيره في منطقة الشهباء قرب حلب أو الرقة» معقل التنظيم.

ويعتبر مسلم أن دخول فصائل «درع الفرات» إلى مدينة الباب «سيعقّد الأمور، لأن ذلك يفتح الباب أمامها إلى حلب والوصول إلى شرق المدينة، والروس لن يسمحوا بذلك».

لكن أردوغان قال أمس: «اقتربنا من الباب حالياً وحاصرناها من الغرب أيضاً، وهذا لا يكفي، إذ إننا سنمضي من هناك إلى منبج. لماذا؟ ليس لأننا متشوقون لذلك، بل لأن هناك تنظيمي وحدات حماية الشعب والاتحاد الديموقراطي».

وكان مسلم أجرى خلال زيارته تركيا نهاية 2014 محادثات مع مسؤولين في الخارجية وأجهزة الأمن فيها، قبل أن تعود العلاقة بين الطرفين إلى سابق عهدها من التوتر، لأن أنقرة تعتبر «الاتحاد الديموقراطي» ذراعاً في سورية لـ «حزب العمال» المصنف تنظيماً إرهابياً لديها، فيما يتهم «الاتحاد الديموقراطي» بدعم تنظيمات متطرفة.

وأوضح مسلم أن السلطات التركية «تفقد صوابها كلما هزمنا داعش… هم دعونا (قبل سنتين) للخداع، لأن الهجمات علينا استمرت كما استمر دعم داعش»، لافتاً إلى أن الجيش التركي يقصف القوات الكردية شمال حلب و «يتم استهدافنا عسكرياً وسياسياً».

وزاد: «علاقتنا مع حزب العمال قائمة على الاحترام وهي مثل علاقتنا بالحزب الديموقراطي الكردستاني (برئاسة رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني) أو الاتحاد الوطني الكردستاني (الذي أسسه الرئيس جلال طالباني)».

ويعتبر توقيت زيارة مسلم إلى لندن لافتاً، وهو نفى أن تكون ترمي إلى بحث الاستعدادات العسكرية لتحرير الرقة من «داعش»، لأن هذا الأمر «يبحثه العسكريون ونحن سياسيون»، لكنه أشار إلى أن لقاءاته تستهدف «تعزيز الدفاع عن شعبنا وعرض موقفنا السياسي إزاء مستقبل سورية لتأسيس دولة ديموقراطية فيديرالية علمانية».

وإذ أشار إلى أن العلاقة مع واشنطن لا تزال تقتصر على التنسيق بين «وحدات حماية الشعب» والمبعوث الأميركي للتحالف ضد «داعش» بريت ماغورك وعلى لقاءاته (مسلم) مع المبعوث الأميركي السياسي إلى سورية مايكل راتني، أوضح أنه إذا أراد ترامب «حرباً جدية ضد داعش لا بد من بقاء الاتصالات معنا مستمرة ورفع مستواها. ونسعى إلى تفاهم سياسي وديبلوماسي أوثق بحيث لا ينحصر الأمر بالمسائل العسكرية».

وكان الرئيس التركي، الذي يقيم علاقة جيدة مع ترامب، أعرب أول من أمس، عن الأمل في أن تعيد الإدارة الأميركية الجديدة البحث في إقامة منطقة حظر جوي بين حلب وتركيا، لكن مسلم قال إن هذا «مرفوض لأنه يؤدي إلى تغييرات ديموغرافية» شمال حلب، علماً أن فصائل معارضة تتهم عناصر أكراداً بطرد عرب من مناطق لدى تحريرها من «داعش».[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. عندما يتكلم هذا الرجل اشعر بالقرف والمضحك بالامر انه يظن انه وحزبه الباءس محل اهتمام من الغرب والعالم كله يعلم بانه مجرد حجرشطرنج او محرمة تواليت سيرمى بالزباله بعد انتهاء مهمته هذا الرجل لم يستطع ان يجلب حتى اهتمام اخيه الاكبر الذي تبرأ من افعاله وهو شخص محتقر بنظر السواد الاعظم من الاخوه الكرد الشرفاء افكاره وخزبه بعيده كل البعد عن قيم الشعب الكردي واخلاقه الاسلاميه التي ولدت معه بالفطره ولن تستطع يا صالح بقوتك العسكريه والاعلاميه ان تلعب بعقول الكرد وتاخذهم معك الى الهاويه

  2. اكبر كذاب ومنافق قال شو مالنا علاقة مع ب ك ك ونسيان الاسد كمان علاقاتكم كلها ضد الشعب ان يتحرر كرد او عرب ومعتمد على الكل من خلال إسرائيل