هل يقهر حقن دم الشباب في الكبار مظاهر الشيخوخة ؟
بحثاً عن الشباب الدائم وجّهت شركات علمية خلال السنوات الماضية تركيزها على تأثير حقن جسم الكبار بدماء شابة ظناً منهم أن الدم الشاب سيعيد للشائب شبابه.
إلا أن دراسة حديثة كشف أن الدم الشاب لا يقدم ولا يؤخر في إعادة تنشيط الخلايا الشائخة، لذا لن تنتشر مستقبلاً ظاهرة “الإتجار بالدم”.
وكانت هذه الأبحاث بدأت بدعم من ملياردير في شركات التكنولوجيا بوادي السيليكون يدعى بيتر ثييل، الذي أبدى اهتماماً في فكرة تلقي دماء الشباب لتأخير ظهور الشيخوخة.
ونشرت دورية “Nature Communications” أن حقن دماء الشباب لا يفيد ولا يضر بينما حقن دماء الكبار في أجسام الشباب قد تكون عملية سامة.
ووفقاً لشبكة إرم نيوز ، هذه الأبحاث تمت بطبيعة الحال على فئران التجربة في المختبر، ليتبين أن حقن دماء الكبار في الصغار ينتج عنه مشاكل في الأعضاء والأنسجة.
وقالت كاتبة الدراسة ايرينا كونبوي – بروفيسورة في الهندسة البيولوجية في جامعة “كاليفورنيا” – إن الدم الشاب لن يكون أبدًا علاجًا لأي مرض.
وتبين أن دم الكبار في العمر يتضمن تراكمات على مستوى الجزيئيات قد تؤثر على نمو الخلايا وتكاثرها في أجسام الشباب، بل تسيطر على الجزيئيات الموجودة أصلا ما يفسر تعرض الفئران الصغيرة لأمراض مختلفة.
وقالت الباحثة إن السر يكمن في مكافحة هذه التراكمات عبر التحكم بها بأدوية معينة تحسن من وظائف شتى الأعضاء والأنسجة وتؤخر أو تكافح مظاهر الشيخوخة وربما أمراضها، وتحديدًا السكري وترقق العظم وغيرها.
وختمت رسالتها قائلة:”ما زال أمامنا الكثير من الأبحاث العلمية المتخصصة، وحتى الآن لا يوجد دليل علمي يدعم استثمار الملايين في هذه الشركات التي تبحث عن حل سريع لقهر الشيخوخة”.[ads3]