في خطوة مفاجئة .. النظام يبدأ بتسريح عناصر الدورة الأقدم في جيشه منذ اندلاع الثورة ( محدث | مصحح )

علم عكس السير أن نظام الأسد بدأ الخطوات الأولى لتسريح واحدة من أقدم دورات الجيش النظامي، في خطوة مفاجئة وغير متوقعة.

وأفادت مصادر عكس السير بأن عناصراً من الدورة 102 التي تم سوقها للخدمة الإلزامية منتصف العام 2009، وتم الاحتفاظ بها حتى اليوم، بسبب اندلاع الثورة، تم تسليمهم قرار تسريحهم قبل أيام، ومن المنتظر أن يحصلوا على هوياتهم الشخصية في الثلاثين من تشرين الثاني الجاري.

ومن المنتظر أن يشمل التسريح كافة عناصر الدورة 102 على اختلاف اختصاصاتهم، علماً أن رأس النظام سبق له وأن أصدر المرسوم رقم 30 عام 2007، حدد فيه مدة الاحتياط لجنود الجيش بين 15 يوماً إلى 4 سنوات، بعد طي مدة الخدمة الإلزامية الرسمية، وبالتالي فإنه خالف المرسوم الذي أصدره عبر الاحتفاظ بالعناصر أكثر من المدة المسموحة.

ومنذ اندلاع الثورة انقسم عناصر الدورة 102 بين منشق وقتيل على الجبهات مع النظام، ومستمر في صفوفه حتى اليوم، كرهاً أو طوعاً.

وتفيد مصادر عكس السير بأن الكثيرين من عناصر الدورة، الموالين للنظام، والذين آثروا البقاء في صفوفه، عملوا خلال السنوات الماضية على رشوة ضباطهم المسؤولين عنهم، وتمكنوا من “التفييش”، فيما نجح عدد قليل منهم بالحصول على “التسريح” عبر دفع مبالغ طائلة، علماً أن رواتب العناصر وصلت اليوم إلى “30 ألف ليرة سورية” شهرياً.

وتسبب هذا القرار بامتعاض عدد من الضباط الصغار الإداريين أو البعيدين عن الجبهات المشتعلة، ذلك لأنه سيتسبب بإغلاق “باب رزق” كانوا يتحصلون من خلاله على مبالغ “محترمة” من التفييش وتزوير أسماء العناصر القتلى وقبض مستحقاتهم.

وكان العديد من الموالين من العناصر وذويهم وأصدقائهم أطلقوا حملات كثيرة تطالب “القيادة” بالنظر لأحوال عناصر هذه الدورة وتسريحهم بعد هذه المدة الطويلة، دون أن يحظوا بأية استجابة.

وكانت آخر الحملات وأشدها سخطاً تلك التي تلت الإعلان عن “الفيلق الخامس”، الذي وعد المنتسبين إليه برواتب “بالدولار” إلى جانب ميزات أخرى يفتقدها عناصر الجيش النظامي.

وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع التقدم النظامي الروسي على جبهات حلب ودمشق، وقدوم الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية (لبنان – العراق – إيران) وسيطرتهم على الجبهات بشكل شبه كامل.

متابعات – تصحيح

وردت عدة رسائل لعكس السير ينفي أصحابها ما نشره الموقع حول تسريح الدورة 102 بالكامل، وتشير إلى أن حالات التسريح قد تكون فردية.

يؤكد عكس السير أن معلوماته مصدرها أحد العناصر الذين تم تبليغهم بقرار تسريحهم أول أمس، ومن المنتظر أن يستلم هويته الشخصية يوم الأربعاء المقبل.

تواصل عكس السير مع مصادر أخرى بعد الرسائل التي وردته، ومن بينها مصدر مقرب لأحد الضباط العاملين في شعبة “التنظيم والإدارة”، في جيش النظام بدمشق، والذي أكد للمصدر أن خبر التسريح صحيح وهو الأول من نوعه، ولكنه لا يشمل الجميع، بل يقتصر على بعض العناصر ممن تعرضوا لإصابات خلال مشاركتهم في المعارك، وهي “مكرمة من القيادة” تقديراً لجهودهم.

يؤكد عكس السير لقرائه تحريه الدقة في نقل المعلومات والبحث عن المصادر الموثوقة دائماً، ويثمن تقديرهم لصعوبة التحقق من المعلومات المرتبطة بالمصادر الموالية في بعض الأحيان، علماً أن أية معلومات يتم التثبت من كونها منقوصة بعد نشرها، يتم تعديلها فور الحصول على أية إضافة أو معلومة أدق.

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. المنطقة تعبت و الشعب تعب صار بدها حسم لاي طرف التنين اظلم من بعض بتسابقو مين يظلم الشعب اكتر

  2. من الجدير معرفة عدد عناصر الدورة عند الالتحاق بتاريخ 2009 وعدد من سيتم تسريحهم او مازالوا على قيد الحياة ليتم تسريحهم .. مؤلم جدا ما يعانيه الشعب السوري .