طاغية واحد أفضل من مئات الطغاة في سوريا و العراق و ليبيا
إذا بقينا نفكر ونتصرف بالعقلية العربية المعهودة فلا أعتقد أننا سنحقق شيئاً، بل سنظل نجتر آلامنا وكوارثنا سنة بعد سنة وعقداً بعد عقد وربما قرناً بعد قرن. لقد اعتاد العرب على دفن أوساخهم دائماً تحت السجادة، فبدل أن يتخلصوا من القذارات، كانوا دائماً يحاولون إخفاءها كي لا ينفضح أمرهم، أو كي لا يعترفوا بواقعهم. ونحن نعلم أن أهم مراحل العلاج هو التشخيص، فلا قيمة لعلاج يتجاوز التشخيص. عندما نضع يدنا على المرض، عندئذ يصبح اختيار العلاج سهلاً جداً. لكننا دائماً اعتدنا على تغطية عيوبنا وأمراضنا. ونحن نعلم إذا كان لديك دمل على يدك، فلا يمكن أن تعالجه بتغطيته بمنديل ورقي، بل يجب أن تعرضه على الطبيب كي يداويه أو يستأصله. أما التستر عليه بالمناديل فلن يحل لك المشكلة.
تعالوا الآن نشخص سبب تدهور الأوضاع في العراق وسوريا واليمن وليبيا بعد الثورات؟ لماذا لم تنتقل شعوب تلك البلدان من حالة الطغيان والحكم الشمولي إلى الديمقراطية، أو على الأقل إلى حال أفضل قليلاً كما فعل الأوروبيون في أوروبا الشرقية حيث انتقلوا من الشيوعية إلى الديمقراطية بسرعة قياسية، بينما ما زلنا نحن في بلاد الثورات نصارع إما الأنظمة القديمة أو نصارع بعضنا البعض كما هو حال الفصائل في سوريا واليمن وليبيا. هل الفصائل التي تقاتل الجيوش في سوريا واليمن وليبيا والعراق تريد فعلاً التخلص من الطواغيت وأنظمتهم الطغيانية، أم أنها تريد فقط أن تحل محلهم؟ هل ثارت الشعوب كي تستبدل طاغية بطغاة أو طاغوت بطواغيت؟ هل ثارت كي تستبدل الفالج بالسرطان؟ هل ثارت كي تستبدل بشار الأسد بأبي بكر البغدادي؟ انظروا إلى ماذا حصل العراقيون بعد أن تخلصوا من صدام حسين. لا شك أن صدام كان ديكتاتوراً، لكنه كان الديكتاتور الوحيد في البلاد. ورغم مساوئ الديكتاتورية الرهيبة، إلا أنها كانت أفضل للعراقيين بعشرات المرات من الديمقراطية الأمريكية التي جاءتهم على ظهور الدبابات. حتى أكبر معارضي النظام العراقي السابق باتوا يترحمون على صدام حسين الديكتاتور.
ويرى رجل الدين الشيعي والسياسي والمؤلف العراقي الشهير إياد جمال الدين أن «زمن الديكتاتورية كان أفضل من الآن بمرات ومرات لأن صدام على الأقل حفظ الأمن والاستقرار في العراق.
وبدل الانتقال إلى ديمقراطية حقيقية، صار كل المعارضين يريدون أن يحلوا محل صدام، فصار لدينا عشرون صداما شيعيا على أربعين صداما سنيا على خمسين صداما كرديا، فبات الناس يترحمون على الديكتاتور الأوحد، بعد أن انتشر التشتت والتفلش، وصار العراق إقطاعيات طائفية ومذهبية وعرقية وقبلية وعشائر. نعم نحن نريد الحرية، لكن حرية مع أمن، لا حرية وفلتان وقتل ونهب وسلب وميليشيات. لقد كنت من أقوى أنصار الديمقراطية، لكني الآن أتمنى لو يعود الديكتاتور ليحافظ على الأقل على دم الناس. صحيح أن صدام كان يقتل، لكن الآن لدينا عشرة آلاف صدام يقتلون الناس لأتفه الأسباب»، كما يقول جمال الدين.
وقد انتقل السيناريو العراقي إلى ليبيا وسوريا واليمن. كم قذافي هناك الآن في ليبيا؟ كم علي عبدالله صالح في اليمن؟ كم بشار الأسد في سوريا؟ بدل أن تسعى الفصائل الليبية لبناء الدولة ولملمة الجراح بعد سقوط القذافي راحت تتقاتل على المناصب والغنائم، وكأن الشعب الليبي كان يريد أن يستبدل عقيداً بمئات العقداء؟ وحدث ولا حرج عن سوريا المتشظية. كم فصيل لدينا على الأرض يقاتل النظام؟ أحد المعارضين تحدث عن حوالي ألفي فصيل. تصوروا ألفي فصيل لكل واحد منهم أجندته وتوجهاته وإماراته وقادته ومصالحه الخاصة وميزانياته وحدوده. ولو كانت تلك الفصائل على قلب رجل واحد لا بأس، لكنها بدل أن تتحد في مواجهة النظام الفاشي راحت تتقاتل فيما بينها. وعندما ترى حجم الضغائن والأحقاد والانقسامات والتنافس بين تلك الفصائل، لقرأت السلام فوراً على الثورة وعلى البلاد. هل هذه فصائل تريد أن تحقق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب السوري، أم تريد أن تتقاسم أشلاء البلاد فيما بينها؟ بأي شرع ستحكم إذا كانت تكفّر بعضها البعض، ولكل واحد منها سياساته ومخططاته ومصالحه الخاصة ومواقعه؟
قلناها مراراً إن دخول هذه الفصائل على خط الانتفاضات الشعبية نزل برداً وسلاماً على الطواغيت، وجعلهم يتنفسون الصعداء. وقد صار بإمكانهم بسهولة أن يقولوا للداخل والخارج: أليس من الأفضل أن يكون هناك طاغية واحد في البلاد، أم إنكم تريدون مئات الطواغيت؟
لا شك أن البعض سيقول إن القوى الكبرى هي التي أغرقت بلادنا بفصائل متناحرة لمنع التغيير أو لتحقيق مشاريعها على حساب دمار أوطاننا وتشريد شعوبها. وحتى لو كانت القوى الشريرة وراء تكاثر أمراء الحرب كتكاثر الفطر في بلادنا، فاللوم يقع أيضاً على من ارتدى لباس الثورة وقبل أن يكون أداة في أيدي المتلاعبين بأوطاننا أو حذاء في أرجلهم.
فيصل القاسم – القدس العربي[ads3]
اول مرة بتحكي صح… الثوار ارتدو لباس الطغاة فكثر الطغاة والشعب عاد ليقبل بطاغية واحد
مقال جميل…ولكنه متأخر فنحن نعرف ان الثورة سقطت من اول يوم تشكلت فيها الفصائل تحت مسميات طائفية ولم نرى فصيل واحد باسم ثورة الكرامة او الحرية او الديمقراطية او الغد او المستقبل او انت اخي او معا ضد الطائفية…..حتى ان بعض الفصائل تسمت باسماء من يدعمها من الخارج وكأنها تتباهى بولائها…..وكانت النتيجة ما كانت عليه وليس هذا بغريب ولكن الغريب انها بعد سبع سنوات لم تكتشف ان الفرقة هي سبب الفشل وبالأمس راحت في حلب تبحث عن الوحدة في لحظة السقوط الأخير!!!!
ولكنك خظت مع الخائضين يادكتور.
انا من المحبين والمعجبين بالدكتور فيصل جدا ولكن للأسف كما تفضلت بدأ يخوض مع الخائضين ولم نعد نعرف ما يريد بالضبط والحقيقة ان كثرة الكلام تزيد نسبة الاخطاء والدكتور فيصل يكثر من الكلام بمناسبة او بدونها وبدأ يتباهى باهانة كل ما هو عربي ويجلد هذه الامة بسياطه اكثر مما جلد بها الطغاة
وهنا لا اريد ان ادافع عن ابناء الامة العربية ولا عن اخطائهم ولكن الحدة والنبرة التي استولت اخيرا على لهجة الدكتور فاني اشعر انها بسبب احد امرين اما انه وصل الى حافة اليأس او اليأس نفسه او انه بدأ يلعب دورا غير مفهوم على الاقل بالنسبة لي وشكرا لتعليقك
فيصل القاسم المقسم رجل غوغائي متلون , يطعمك الحج و الناس راجعة , بعد ما ورطتم الناس في هذه المحرقة اللعينة اكتشفتم هذا الاكتشاف الخطير .
الثورة لم ولن تنتهي وعلى الجميع دعمها وتصحيح مسارها.. هي بدأت للكرامة والحرية ومحاربة التسلط والفساد،، لكن نحن شعب نرجسي تعود على الفساد والرشى دبر حالك وعلى حساب الحق والبلد والقانون والجميع، وهنا اعني نحن؛ بكل الشعب ثائر .. و ،،موالي،، على حاله ؛ الموالون للنظام غالبيتهم يعلمون حقيقة النظام تماماً واحقية الثورة، لكنهم ليسوا جميعاً بمفهوم واحد.. هنا تجد منهم اصناف موالي لأنه جبان وخائف وأخرون فاسدون لهم مصالح ومشاريع مع النظام، والبعض بدافع طائفي مستبد، وجماعات لاتفهم معنى حقوق المواطنه رعاع ومنهم ممسوح الدماغ غوغائي بشكل قطيعي ينساق بالعصى والقليل من الجزرة… وعلى رأسهم جميعاً اهل النظام آل الاسد مخلوف شاليش الأصول والارحام اصحاب الامر والمزرعة ،، وبالجانب الأخر المعارضون وأهل الثورة مجتمع وشباب ثائر مندفع حر يريد التغيير والخروج من التسلط والفساد والقهر والظلم يجابه بصدق وشرف، واخرون انتهازيون وجدوا فرصتهم في الثورة لكي يحققوا غايات شخصية دنيئة او غير ذلك.. ومنهم اصحاب مشاريع متخلفه تستند على عصى الماضي.. ومنهم لا علاقة لهم بشيء يحلمون بجنة اوروبا والغرب وصاروا في قيعان البحار او لا جئين على مائدة الغرباء… ويبقى الصادقون يقاتلون الارهاب بكل انواعه ويدافعون عن الارض والشعب عن سوريا والتي يريدونها عالية وراقية منهم من رحل نبيلاً كريماً مخلداً ومنهم يناضل وينتظر.
أدعو السوريين جميعاً للانضمام للثورة ونبذ الخلافات والوقوف مع الحق والتغيير.. محاربة الفساد وتمجيد القانون وسن دستور عصري متحضر يضمن العيش المشترك وحقوق المواطن، مجدوا ارضكم وبلدكم وشعبكم والقانون والدستور وابتعدوا عن تمجيد النظام البائد ابو الاجرام والفساد والمجرمين… هذا لمن اراد ان تكون سوريا حرة عظيمة.. والثورة مستمرة ويجب عليها أن تكون مستمرة وإكراماً لأجيال السوريين ولأحفادهم… يستحقون أليس كذلك؟؟.
يجب ترحيل نظام الاسد والبدء فى بناء سوريا القانون والدستور والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال وبناء الانسان.
عاشت الثورة وعاشت سوريا حرة والمجد للشهداء الاحرار.
تسويق لبقاء بشار بالسلطة
كل واحد له طريقة خاصة بالتكويع وهذي طريقة فيصل قاسم
ترقبوا فيصل على قناة الدنيا
لف 90 درجة ، بعد شهر يلف الباقي ويصير 180 درجة خخ .
سياسه التكويع …الله يعين الشعب السوري مشكلته مابعرف بالسياسية
بإجماعهم تكويعه فيصل قاسم يعني قطر عّم اتكوع
فيصل القاسم لم و لن يكوع
هذه بشرى لعناصر المخابرات حملة السرتفيكا الذين يترددون على الصفحة
الشعب السوري سيكمل ثورته و لن تكون سوريا الا لاهلها اما كلاب ايران فمأواهم ليس في سوريا قطعا
فيصل القاسم صحفي , والى مخابرات الجزّار افهموا معنى الصحافة