حلب : ميليشيات بشار الأسد تواصل تقدمها و تسيطر على أحياء جديدة .. و مصير أسود ينتظر المدنيين المنكوبين إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه

واصلت ميليشيات بشار الأسد تقدمها في حلب الشرقية المحاصرة، وسيطرت على أحياء جديدة، وسط استمرار المجازر والأوضاع المأساوية للمدنيين المحاصرين.

وتمكنت قوات النظام من التقدم، الثلاثاء، وسيطرت بشكل كامل على أحياء الميسر والقاطرجي والشيخ لطفي وكرم الطراب والشعار وكرم الجبل.

وتناقل ناشطون معارضون أنباء تفيد بانسحاب الفصائل المعارضة من حي باب الحديد، لكي لا تتم محاصرتهم في حيز ضيق آخر، ولم يتسن لعكس السير التأكد من صحة هذه المعلومة من مصادر موثوقة.

ويأتي التقدم النظامي في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي الذي راح ضحيته في حي الفردوس اليوم، ما لا يقل عن 6 شهداء، إلى جانب عدد غير معلوم من الجرحى.

وبالتزامن مع تراجع الفصائل المعارضة يضطر المدنيون المنكوبون للنزوح من حي إلى حي هرباً من القصف ومن تقدم الميليشيات النظامية.

وكانت حملة الإبادة الجماعية التي بدأتها روسيا والنظام قبل أسابيع أدت في أيامها الأولى إلى تدمير كافة مشافي حلب الشرقية، ومعظم مراكز الدفاع المدني، لتزيد من معاناة المدنيين المحاصرين بلا محروقات أو مواد إغاثية أو غذائية.

وكانت الفصائل المعارضة أعلنت قبل أيام عن تشكيل “جيش حلب”، إلا أن نتائج هذا التشكيل لم تظهر على الأرض.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الفصائل المعارضة لا تمنع المدنيين من الخروج، ولو كانت تمنعهم لما تمكن أكثر من 70 ألف مدني من الخروج من الأحياء الشرقية إلى مناطق سيطرة قوات النظام والقوات الكردية.

وأشار إلى أن عدد السكان المتبقين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل، يبقى في إطار عشرات الآلاف.

ووسط استمرار التراجع، تصر الفصائل المعارضة على عدم الانسحاب أو الاتفاق مع النظام على الخروج من الأحياء المتبقية تحت سيطرتها، وتجنيب المدنيين المزيد من المجازر، خصوصاً وأن المجتمع الدولي والدول “الصديقة” تقف متفرجة مستسلمة أمام حملة الإبادة الروسية.

وفي حال استمرار التراجع، أمام آلة التدمير الروسية، فإن مصير الآلاف من المدنيين بمن فيهم من دفاع مدني وأطباء ومسعفين وناشطين إعلاميين، يبقى رهناً بيد عناصر الميليشيات متعددة الجنسيات، والنظام الذي يعتبر الجميع “إرهابيين”.[ads3]