مهاجرون يقتحمون السور الحدودي إلى جيب سبتة الأسباني
تسلق عشرات المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء صباح اليوم الجمعة(التاسع من كانون الأول/ديسمبر) سورا من السلك الشائك ليشقوا طريقهم إلى جيب سبتة الأسباني المتاخم للمغرب في شمال أفريقيا. وأظهرت لقطات تلفزيونية مهاجرين يجثمون فوق السور محاولين تجاوزه. وقالت سلطات الطوارئ إن عدة أشخاص أصيبوا بعد اقتحامهم السور.
وذكرت وسائل إعلام أسبانية أن ما بين 150 و200 شخص عبروا إلى أسبانيا. ولم ترد الحكومة على الفور على طلب للتعليق أو تؤكد عدد من عبروا الحدود. ولم يتحدد بعد وضعهم القانوني في أسبانيا.
وقال خوان إجناثيو ثويدو وزير الداخلية الأسباني للصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل “اعتقل أغلب الأشخاص ونبحث عن الباقين حتى يتسنى التعامل مع وضعهم على الفور.” وأوضح أن 20 بالمائة ممن اقتحموا الحدود لم يتم العثور عليهم بعد.
وكثيرا ما يستخدم المهاجرون الأفارقة جيبي سبتة ومليلية إلى الشمال من المغرب كنقطة دخول لأوروبا. ويقفز المهاجرون من فوق الأسوار أو يخوضون مغامرة خطيرة بالسباحة على طول الساحل. ويحاول البعض أيضا العبور من المغرب إلى جنوب البر الرئيسي الأسباني بالقوارب برغم تشديد البلدين المراقبة خلال الأعوام الماضية فيما قلص بشدة عدد من يحاولون سلوك هذا الطريق.
وغرق أربعة مهاجرين أفارقة وجرى إنقاذ 34 يوم الأربعاء قبالة ساحل المغرب عندما غرق قاربهم برغم أنه لم يتضح ما إذا كانوا متجهين لأسبانيا أم إلى أحد الجيبين الأسبانيين بشمال أفريقيا.
وباتت ليبيا نقطة انطلاق أكثر شيوعا للمهاجرين الأفارقة وأغلبهم من دول جنوبي الصحراء الكبرى الذين يحاولون العبور إلى إيطاليا. وتشير تقديرات إلى أن 4663 مهاجرا لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام كما وصل عدد قياسي من المهاجرين- بلغ 171299 حتى 28 نوفمبر تشرين الثاني- إلى إيطاليا بحرا من شمال أفريقيا في 2016. (AFP-REUTERS)[ads3]