كيف سيبدو مستقبل الهواتف الذكية خلال عام 2017 ؟

سيشهد العام المقبل تطورات كبيرة على مستوى التقنيات والحلول المتنقلة، مدفوعةً بالنمو المتواصل لصناعة الابتكارات، وارتفاع أعداد شباب جيل الألفية الجديدة من عشاق التكنولوجيا، وفقاً لما أفادت به اكسيوم تليكوم، الشركة الرائدة على مستوى المنطقة في مجال بيع وتوزيع الأجهزة والهواتف المحمولة.

وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة اكسيوم تليكوم فهد البناي، أن يكون العام 2017 عاماً مزدهراً على صعيد العالم الرقمي، حيث تم تخطي جميع الحدود الموضوعة لقدرات الأجهزة المحمولة مرة أخرى.

وتتمثل أبرز التطورات الصاعدة، وأكثرها إثارةً للاهتمام، في تلاشي الخط الفاصل بين الاتصال وعدم الاتصال بشبكة الإنترنت، أي باختصار تقنية البيكون.

ووفقاً لشبكة ” 24 ” الإماراتية ، تتصدر تقنية “الآي بيكون” الرائدة من شركة آبل هذا المجال، ما يتيح لتطبيقات الهواتف المحمولة تحديد موقعها بدقة على النطاق المحلي، وتقديم محتوى الأكثر ملاءمة للمستخدمين استناداً إلى موقعهم الجغرافي. والنتيجة، أصبح بإمكان الشركات تقديم صفقات في الزمن الحقيقي استناداً على موقع العملاء في أي لحظة محددة من الزمن.

في هذا السياق قال البناي: “تخيل نفسك تسير في أحد الشوارع جائعاً، وإذ بك تستلم إخطاراً بأن مطعم البرغر المفضل لديك يقدم عرضاً كبيراً ومغرياً، هذه هي طبيعة الخدمات التي تستند إلى الموقع الجغرافي، على غرار تقنية البيكون، وهذا ما تتيح للشركات القيام به، فهي تمنحهم القدرة على الوصول إلى العميل المناسب، في الوقت والمكان المناسبين. وهي بكل تأكيد أداةً رائعةً بالنسبة للشركات، لكنها بالمقابل مفيدة جداً بالنسبة للمستخدم النهائي، في تساعدهم على إيجاد ما يحتاجون إليه، عندما يحتاجون إليه”.

وتشكل هذه التطورات الملحوظة في مجال التقنيات، والنجاحات المستمرة التي تحققها كبرى العلامات التجارية العالمية، مصدر إلهام للشركات الصغيرة يدفعها إلى أن تحذو حذوها في تطوير التطبيقات الخاصة بها.

واستناداً على الإحصائيات الصادرة عن منصة نشر تطبيقات الهواتف المحمولة Business Apps، فإن أكثر من 50% من الشركات الصغيرة ستسعى إلى إنشاء تطبيقات خاصة بها على الهواتف المحمولة العام القادم. علاوةً على ذلك، وبحلول العام 2017، من المتوقع أن تولد أكثر من 268 مليار عملية تحميل إيرادات بقيمة 77 مليار دولار لصالح صناعة التطبيقات.

وفي سوق مثل الإمارات، حيث تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 94% من الشركات في البلاد، فإن هذا الأمر سيوفر إمكانات هائلة لصناعة التطبيقات.

وهو ما تطرق إليه البناي قائلاً: “إذا كنت تفكر بجهاز واحد جميعنا يعتمد عليه طوال اليوم لنبقى على اتصال بالشبكة، فهو الهاتف الذكي. وعند الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات المتاحة، سنجد على رأسها القدرة على الوصول إلى الجمهور ذي الصلة باستخدام هذه الأداة القيمة. وتشهد الشركات الصغيرة نجاحاً هائلاً في هذا المجال، ولذلك فإنها ترغب حالياً بحصة في “كعكة التطبيقات”. ومع تطور آلية إنشاء التطبيقات وتوفرها بأسعار معقولة أمام الجميع يوماً بعد آخر، أصبحت التقنيات حالياً في متناول معظم الشركات، بغض النظر عن حجمها”.

بدأت شركات تصنيع الهواتف المحمولة، مثل سامسونغ، وإتش تي سي، بالفعل رحلة استكشاف هذا الفضاء من خلال طرحها لأجهزة “جير في آر” و “فايف”، على التوالي، لكن هذه ليست سوى نقطة البداية لدوامة من تقنيات الواقع الافتراضي المعزز المتطورة، والتي ستصل قريباً إلى الأسواق، وفقاً لتصريحات السيد فيصل البناي.

واستناداً على تصريحات الشركة الاستشارية ديجي-كابيتال لدراسة السوق، من المتوقع أن تصل إيرادات تقنيات الواقع المعزز/الافتراضي إلى 120 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020، منها 90 مليار دولار لصالح تقنيات الواقع المعزز، و 30 مليار دولار لصالح تقنيات الواقع الافتراضي، مدفوعةً بدرجة كبيرة من قبل المستهلكين، وأسواق الواقع المعزز/الافتراضي.

واختتم فهد البناي حديثه قائلاً: “هناك اهتمام كبير في هذا المجال بسبب الاستعمالات الكثيرة المفيدة والمختلفة التي بإمكان تقنيات الواقع المعزز والافتراضي تقديمها، سواء كان ذلك على مستوى الترفيه، أو التدريب، أو التعليم. وهو ما يرتقي بتجربة الهواتف المحمولة إلى مستوى متقدم وجديد، وذلك من خلال تمكين الأشخاص من استخدام جهاز محمول باليد لخوض تجربة غامرة ومطلقة إلى عالم آخر، وعدم الاكتفاء بدور المراقب السلبي فحسب، بل المشاركة كأبطال خارقين ضمن عالم رقمي خاص بهم”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها