مصمم هولندي يبتكر ” سترة تسول ” ذكية

أصبح من الصعب بشكل كبير التعرف على المتسولين هذه الأيام وضمان معرفة استفادتهم من الصدقات والتبرعات، حيث أن الكثير من الناس يعتمدون على خيارات الدفع البديلة، عن حمل النقود معهم، لذا لا يكون لدى الكثيرين سوى مبالغ قليلة في جيوبهم.

ولذلك قرر اثنان من أساتذة الإعلام في #هولندا، تقديم الحل، وهو عبارة عن سترة، يتم من خلالها منح المتسولين والمشردين الصدقات والتبرعات عن طريق سترة ذكية.

وبحسب صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية، فقد تم تطوير السترة من قبل كارستن فان بركل وستيفان ليندرتيس، من وكالة  N=5 للإعلانات، ومقرها في أمستردام.

وتسمح السترة للناس، بالتبرع بـ1 يورو لمرتديها، باستخدام بطاقة ذكية، عبر تمريرها على القارئ المثبت بها ، فمن أجل التبرع بـ 1 يورو لمرتديها، كل ما عليك القيام به هو وضع البطاقة بالقرب من السترة، لبضع لحظات، ويتم خصم المبلغ تلقائيًا، من حسابك المصرفي، ليوضع في حساب لمساعدة المشردين، كما توجد معها شاشة، تعرض باستمرار تعليمات الاستخدام.

ويقول بيكر، مصمم السترة “الناس أصبحوا لايحملون أوراقا نقدية إلا نادرا وبكميات أقل، وإذا كان لديك يورو واحد ترغب في إعطائه لشخص بلا مأوى، ولكنك لا تعلم ماذا سيفعل به، هذه إحدى المزايا الكبيرة للسترة، فإن كنت تعطي المال لشخص غريب ليفعل به ما يشاء، بدلاً من ذلك سيذهب مبلغ ثابت (1 يورو) إلى حساب مصرفي يديره ملجأ للمشردين، ويمكن استخدامه لشراء وجبات طعام، ودفع قيمة قضاء ليلة في ملجأ للمشردين فالعديد من هذه المراكز في هولندا تكلف 5 يورو لكل ليلة”.

وكانت مجلة هيت بارول الهولندية، قد نشرت أول تقرير عن سترة الدفع الإلكتروني الذكية الخاصة بالمتسولين، وقدمت شروحا حول طريقة عملها.

ووفق ما اوردت شبكة إرم نيوز ، فقد ظهرت في التقرير سيدة تدعى كارلا، وهي ترتدي سترة كتب عليها “شخص بلا مأوى هل يمكنك المساهمة في بعض التغيير؟”، كل ما عليك فعله هو وضع البطاقة الإلكترونية بالقرب من السترة.

وقد تفاعل الجمهور مع هذه الطريقة المستحدثة في التعامل مع المتسولين.

وتقول ميريام، إنها أعجبت بهذا الحل، الذي يجسد التكنولوجيا الفائقة، مؤكدة أنها لم تعد تجرؤ أن تعطي المال للمتسولين بالطريقة القديمة، قائلة: “كنت أعطي بعض المال لأشخاص بلا مأوى، ثم نراهم يدخلون إلى أقرب متجر لبيع الخمور، وعلى الرغم من أنني في آخر مرة كنت ذكية، حيث قمت بإعطاء واحد منهم شطيرة بدلاً من المال، لكن عندما استدرت رأيته يرميها بعيدًا في سلة المهملات”، وهذا لا يحدث مع سترة الدفع الإلكتروني.

يذكر أن سترة الدفع الإلكتروني للمتسولين والمشردين تخضع حاليًا للتجربة في أمستردام، و إذا ما أثبتت نجاحها، فإنه يمكن أن تصبح آلية فريدة للتعامل مع المتسولين حول العالم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها