نيويورك تايمز : روسيا تمكنت من تهميش أمريكا في سوريا بصورة فعالة
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن روسيا تمكنت، لا سيما بعد إعلانها للهدنة في سوريا، من “تهميش الولايات المتحدة بصورة فعالة… واحتلال موقع القوة الدولية المهيمنة” في البلاد.
وأوضحت الصحيفة، في مقال أعدته هيئة تحريرها، أنه في الوقت الذي امتنع فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن “التدخل العسكري المباشر في الحرب الأهلية” التي تمر بها سوريا، “وهو قرار يعتبر كثير من الخبراء والزعماء الدوليين أنه كلف الولايات المتحدة السمعة والنفوذ”، ظهر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “كماستر للتكتيك، لأنه بعث النفوذ الروسي في سوريا، التي كانت دولة تحت رعاية الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة”.
وفي تطرقهم إلى نتائج هذه التطورات، تساءل محررو “نيويورك تايمز”: “لم يتضح بعد ما إذا كان السيد بوتين سيتمكن من ضمان النهاية الحقيقية للحرب وسحب قواته العسكرية من البلاد، كما لا يزال محط تساؤل ما إذا كان سيريد وسيستطيع تحمل المسؤولية عن مستقبل سوريا، وهو الأمر الذي يشمل أيضا إعادة إعمار المدن المدمرة”.
وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن “الولايات المتحدة أُبعدت” من هذه المشاورات، مضيفة: “في وقت أصرت فيه وزارة الخارجية (الأمريكية) على أن ذلك لم يكن إهمالا، من البديهي أن الأمر كان كذلك، وأعرب بوتين بوضوح عن تفضيله للرئيس المنتخب دونالد ترامب، فيما نوه الأخير، بوضوح أيضا، بأن هذه المشاعر متبادلة”.
واعتبرت الصحيفة أن اجتماع موسكو “شد الانتباه وكان مثيرا للقلق”، لأنه أكد على التعاون المعزز بين موسكو وأنقرة، والذي استمر رغم حادث اغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف.
وقالت “نيويورك تايمز” إن تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، رغم أنها كانت تسعى بنشاط ومنذ زمن طويل إلى إسقاط بشار الأسد، فمن الممكن أن تضعف دعمها للمسلحين المناهضين لدمشق مقابل “إطلاق يديها” من قبل روسيا في محاربة القوات الكردية الواقعة في سوريا و”التي يعتبرها أردوغان حليفة للانفصاليين الأكراد في تركيا”.
واختتمت أسرة تحرير الصحيفة بالقول إن “السوريين يمكنهم، نظريا، في حال نهاية الحرب، إعادة بناء حياتهم، كما ستستطيع الدول الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، أخيرا، تركيز اهتمامها بشكل كامل على محاربة تنظيم داعش”، لكن المقالة أشارت مع ذلك إلى أن “الكثير قد يسير في مسار غير صحيح”، لا سيما أن “القضايا التي قوضت الخطط السابقة للهدنة ما زالت غير محلولة”، موضحة أن الأكبر من هذه المسائل هو بقاء الأسد على رأس السلطة في البلاد، و”هذه قضية تقع حاليا على عاتق روسيا”. (RT)[ads3]
أهم شي قتال داعش أما الأسد فحرام قتاله لانو راعي الإنسانية و الديمقراطية … ستسقط عصابة البغدادي و الأسد رغم دعم العالم لهم