منظمات محلية و متطوعون يبذلون جهوداً كبيرة لتخفيف معاناة المهجرين و المنكوبين في الشمال السوري ( فيديو )
عملت العديد من المنظمات والمبادرات المحلية بجهود حثيثة على التخفيف -قدر الإمكان- من معاناة المدنيين المهجرين من قبل ميليشيات بشار الأسد إلى الشمال السوري، ومحافظة إدلب تحديداً.
وكانت المحافظة استقبلت خلال الأشهر القليلة الماضية آلافاً من المهجرين من أرياف دمشق وحلب.
ومن بين هذه المنظمات، منظمة بنفسج الإغاثية التي أبصرت النور قبل حوالي 5 سنوات، وانطلقت من مدينة إدلب قبل أن تتوسع إلى مدن ومحافظات أخرى، وتنجز العديد من المشاريع الإغاثية والصحية والتعليمية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة، وبجهود المئات من المتطوعين العاملين فيها.
وقال نائب مدير المنظمة “فؤاد سيد عيسى”، لإذاعة حارة إف إم، إن الاستجابة الأخيرة التي قامت بها المنظمة، كانت لصالح المهجرين من حلب، بعد استجابات سابقة لمهجري الريف الدمشقي.
وقامت فرق الطوارئ التابعة للمنظمة باستقبال المدنيين المهجرين في مخيمات إيواء مؤقتة وتقديم المساعدات الأولية لهم، ومن ثم عملت على منحهم مساعدات مالية رمزية.
وتضم فرق الطوارئ التابعة للمنظمة حوالي 100 متطوع مدربين للاستجابة للحالات الطارئة، والعمل جنباً إلى جنب مع زملائهم في فرق الإسعاف.
ويعتبر مشروع “باصات الخير” من أبرز المشاريع التي قامت بها المنظمة، وهو مشروع نقل في مدينة إدلب، تقوم من خلاله حافلتان (40 راكب) بنقل الطلاب وكبار السن والأطفال مجاناً، وبشكل يومي، وفق مواقيت ومواقف محددة منتشرة في أرجاء المدينة.
وعلى الصعيد التعليمي، قامت المنظمة خلال العامين الماضيين بإعادة تأهيل وافتتاح 50 مدرسة في أرياف إدلب وحماة، ونجحت في تفعيل 16 مدرسة منها بشكل كامل، حيث أمنت رواتب المدرسين فيها إلى جانب الاحتياجات الأساسية من قرطاسية وكتب وغيرها من المستلزمات، لتخدم هذه المدارس ما لا يقل عن 7 آلاف طالب.
وتأمل المنظمة بتوسيع نطاق عملها وضم متطوعين جدد، وإعادة إحياء روح المبادرة والإيمان بالقضية المحقة للسوريين ومساعدة المنكوبين والمحتاجين منهم، والتخفيف من آلامهم ومساعدتهم قدر الإمكان.
[ads3]