صحف يمينية تنشر أخباراً كاذبة عن مهاجمة لاجئين سوريين للشرطة و إحراق كنيسة في ألمانيا ( فيديو )

قال موقع بريتبارت الأميركي، وهو موقع إخباري يميني، ويمثل المنبر الأهم لليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا، إن “أكثر من 1000 سوري صرخوا الله أكبر وهاجموا رجال الشرطة و أضرموا النار في كنيسة تاريخية في ليلة رأس السنة في مدينة دورتموند غربي ألمانيا”.

أما الحقيقة، بحسب ما أفادت إذاعة ألمانيا (deutschlandfunk)، وترجم عكس السير، فإن مجموعة من الشبان  كانوا يحتفلون ليلة رأس السنة ووصاح بعضهم بـ “الله أكبر”، وأثناء الاحتفال سقط صاروخ ألعاب نارية في أحد سقالات البناء التابعة للكنيسة ما أدى إلى حريق أصغر وتم إخماده بسرعة.

وقد أصيب بعض رجال الشرطة بجروح طفيفة أثناء محاولتهم إخماد الحريق ولكنهم لم يتعرضوا لهجوم من قبل السوريين كما ادعى موقع بريتبارت.

وشرحت إذاعة ألمانيا أن موقع بريتبارت الأمريكي نشر المعلومات الكاذبة بعد متابعته صحيفة “روهر ناخشتن” المحلية التي قال مراسلها بيتر باندرمان، الذي كان متواجدا هناك : “سوريون يحتفلون باتفاق الهدنة في بلادهم”.

وقالت الإذاعة إن موقع “فوخن بليك” النمساوي، وهو موقع تابع لحزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا، نشر ما حدث في دورتموند بصورة غير صحيحة أيضاً، حيث قال : “مئات السوريين صرخوا الله أكبر، وبعد فترة وجيزة أحرقوا الكنيسة وضربوا الشرطة بصواريخ الألعاب النارية”.

وتمت مشاركة الخبر عبر الموقع 800 مرة، وأحدث ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت الشرطة في دورتموند توضيحاً حول ما حدث، وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة أسوشييتد برس : “كانت ليلة رأس السنة هادئة وإن ما ظهر من تقارير عكس ذلك أمر لا يتفق مع الحقائق .. لقد أصيب عدد قليل من رجال الشرطة بجروح ولكن لم يتعرض أحد لهجوم متعمد، إن الشرطة سوف تواجه عددا متزايدا من التقارير المضللة ولكن أخشى أن ظاهرة انتشار الأخبار الوهمية لن تختفي من تلقاء نفسها”.

وقال سوريون في مدينة دورتموند لعكس السير، إن شباناً سوريين احتفلوا عبر مظاهرة هتفوا فيها “يلعن روحك يا حافظ”، وغيرها من الهتافات الثورية التي تخللتها هتافات “الله أكبر”.

مواضيع متعلقة :

مديريات الشرطة في ألمانيا ترد على الأخبار الكاذبة و المختلقة حول اللاجئين عبر فيسبوك

موقع إلكتروني للمساعدة في رصد التقارير الإخبارية الكاذبة

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها