أمريكا تحييكم : عاش أبطال الفوضى الخلاقة !
ليس صحيحاً أبداً أن أمريكا تتآمر علينا، فمن أساسيات المؤامرة أن تكون سرية ومخفية، وتُحاك في الظلام، والأهم أن تكون غير معلنة. وهذا لا ينطبق أبداً على المشاريع الأمريكية التي نسميها مؤامرات. ومن ميزات الأمريكيين أنهم يعلنون مشاريعهم وخططهم على الملأ بكل أريحية بلا لف أو دوران، فعندما جاء الرئيس الأمريكي المنصرف أوباما إلى السلطة أعلن بالفم الملآن أنه لن يسير على خطى سلفه جورج بوش الابن، بل سينتقل من سياسة الكاوبوي القائمة على التدخل العسكري المباشر في شؤون العالم إلى الحروب الاستخباراتية أو مبدأ القيادة من الخلف كي لا يكلف الأمريكيين خسائر مادية وبشرية.
وقد لاحظنا ذلك في السياسة الأمريكية في سوريا، فبدل أن يتدخل الأمريكيون عسكرياً اعتمدوا على التدخل الاستخباراتي حصراً وعلى مجموعات خارجية لتحقيق المطلوب الأمريكي في سوريا من صراع وتخريب وتدمير وفوضى خلاقة. وقد نجح الرئيس أوباما بحربه الاستخباراتية في تحقق الكثير الكثير في المنطقة دون أن يخسر جندياً أو دولاراً أمريكياً واحداً.
ورغم أن إدارة أوباما أعلنت في خطابها الأول أنها لن تتدخل في الصراعات الدولية، إلا أن العرب لم يستمعوا، على ما يبدو، إلى الخطاب الأمريكي الذي حدد معالم السياسة الخارجية الأمريكية منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض. وقد راح العرب هنا وهناك يناشدون الإدارة الأمريكية كي تتدخل في سوريا وليبيا واليمن دون أن يعلموا أن فترة أوباما ستكون مختلفة عن سابقتها ودون أن يستمعوا إلى الخطابات الأمريكية التي يعلن فيها الأمريكيون عن خططهم بالتفصيل. وعندما فشل العرب في إقناع إدارة أوباما بالتدخل في سوريا راحوا يقولون إن هناك مؤامرة أمريكية علينا. لا يا سيدي، ليس هناك مؤامرة أمريكية، فالأمريكيون إذا كانوا متآمرين فعلاً، فهم، كما أسلفنا، يعلنون مؤامراتهم في خطابات الرؤساء الأمريكيين عندما يصلون إلى البيت الأبيض.
وكما فشل العرب في الإصغاء لخطاب أوباما الأول في البيت الأبيض الذي أعلن فيه عن حروبه الاستخباراتية، أيضاً فشلوا في الاستماع إلى المخطط الذي أطلقته كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية في عهد الرئيس جورج بوش الابن، وكان عنوانه «الفوضى الخلاقة». وعلى الرغم من خطورة المشروع الأمريكي وآثاره الكارثية على المنطقة، فلم يأخذه العرب على محمل الجد، واكتفوا بمهاجمته في وسائل الإعلام دون أن يعرفوا ما هو، وكيف سيؤثر عليهم، وكيف سيغير معالم المنطقة وربما جغرافيتها. طبعاً لا نريد أن نقول هنا أبداً إن الثورات العربية جزء من الفوضى الخلاقة الأمريكية، فحتى لو تدخل البعض من الخارج في مسار الثورات، فهذا لا ينفي أبداً أنها كانت ثورات مستحقة طال انتظارها، لا بل تأخرت كثيراً. إذاً المشكلة ليست في حق الشعوب في الثورة على الظلم والطغيان والاستبداد، بل في تنفيذ تلك الثورات على النحو الصحيح، بحيث لا تتحول إلى جزء من مشاريع الآخرين، وأن تكون مشروعنا الوطني الخاص.
لقد وفرت الثورات فرصة ذهبية لأمريكا كي تنفذ مشروع الفوضى الخلاقة، فهي لا يهمها من ينتصر في الثورات طالما أنها ستساعدها في تحقيق غاياتها من مشروع الفوضى الخلاقة. لهذا فهي جلست بعيداً، ولم تتدخل لا في سوريا ولا في غيرها، ليس لأنها لا تريد أن تلوث يديها، بل لأنها تريد توريط كل الأطراف في الثورات، فتتحول إلى ساحة صراع وفوضى إقليمية يشارك فيها الجميع، بغض النظر من يخسر ومن ينتصر، لأن الرابح في نهاية المطاف ستكون أمريكا ومشروعها الذي أعلنت عنه قبل اندلاع الثورات بسنوات. لاحظوا أنه في سوريا مثلاً لم تمانع أمريكا في أن يدخل القاصي والداني إلى الساحة السورية، فقد سهلت الاستخبارات الأمريكية دخول بعض الجماعات المسلحة إلى سوريا لقتال النظام، ثم أعطت الضوء الأخضر لأطراف إقليمية وعربية ودولية كثيرة كي تتدخل في الصراع السوري لإذكاء ناره، فلم تكتف بالسماح للقوى المعارضة للنظام بدخول سوريا، بل سمحت للقوى المؤيدة كإيران والميليشيات الشيعية، ثم سمحت لقوة عظمى كروسيا بالتدخل في الوضع السوري، وتركت الجميع يلجأون إلى كل أنواع الوحشية. لماذا؟ لأن ذلك هو جوهر الفوضى الخلاقة. وقد كان مدير موظفي البيت الأبيض صريحاً جداً عندما قال لصحيفة وول ستريت جيرنال قبل سنوات بأن الوضع في سوريا مثالي بالنسبة لأمريكا، لأن كل الأشرار من مختلف الاتجاهات يقاتلون، ويصفّون بعضهم البعض في البوتقة السورية. وهذا طبعاً أهم مكونات طبخة الفوضى الأمريكية الخلاقة.
لهذا من السخف أن تتوقعوا من أمريكا أن تعاقب في الوقت الحالي أياً من الأطراف المتورطة في الصراع السوري أو العراقي أو اليمني أو الليبي، فتلك الأطراف تنفذ ما تريده الفوضى الخلاقة تحديداً، وبالتالي من الغباء أن تعاقب أمريكا المنفذين، لا بل توقعوا منها أن تكافئهم، وتشد على أيديهم في الوقت الحالي. لا تتوقعوا من أمريكا ان تعاقب رأس النظام السوري بشار الأسد مهما فعل، لأنه قائد الفوضى الأمريكية الخلاقة بامتياز. ولا تتوقعوا أن تعاقب إيران أو روسيا أو حزب الله أو الأطراف العربية والإقليمية الأخرى المتورطة في الصراعات الشرق أوسطية، لأنها سعيدة جداً بما تقوم به تلك الأطراف في إطار إنجاز مشروع الفوضى الأمريكية الهلاكة. وعندما تنتهي تلك الأطراف من تنفيذ المهمة عندئذ سيكون هناك لكل حادث حديث.
أكاد أسمع أمريكا الآن تهمس في آذان المنفذين لمشروعها: بارك الله بكم. عاش أبطال الفوضى الخلاقة!
فيصل القاسم – القدس العربي[ads3]
ولماذا لم تنبه القيادة القطرية أو القناةة التي تعمل بها؟؟ ولماذا لا تنتقد القيادة القطرية أو حتى قناة الجزيرة على دورهما في تنفيذ الفوضى الخلاقة؟!
وانت من ابطالها.
يقال احيانا ان العرب لايفهمون من مرة واحدة واذا قبلنا بهذا المنطق نجد ان الدكتور فيصل على حق باعادة وتكرار واجترار ما قاله الف مرة خلال هذه السنوات الماضية ولكن الاستمرار بالكلام فهذا يعني ان قائله لا يعرف ان كثرة التكرار يجعله سقيما ومملا ومحزنا للمحبين وشماتة وفرحا للكارهين او لم يعد لديه ما يقول او انه منتفع مما يقول
وفي جميع الحالات وحبا منا بك يا دكتور نرجوك ان تقدم الجديد ان امكنك ذلك واذا لم يعد لديك ما تقوله فصدقني ان هذا التكرار لن يعلم (……)
المقالة فيها تناقضات كثيرة أميركا تدخلت في سوريا والعراق لمصلحة الأكراد فتحركت عندما وصلت داعش على بعد ٤٠ كم من أربيل وبسرعة فائقة وتحميهم في سوريا بالسلاح والمستشارين والطيران بالاضافة تتدخل جويا بشكل دائم لمصلحة الحشد الشعبي وإيران ومنعت كل أسباب انتصار الثوار على النظام هدا شو اسمو عتتفرج هي تتدخل عسكريا اذاكانت الأمور لا تسير كما تشتهي وهي قصفت الفصائل الأسلامية المعارضة لأسد ولاتزال حتى اثناء حصار حلب في الفترة الاخيرة كانت تقصف مع الطيران الروسي والأسدي وتمنع التسلّح النوعي للمعارضة وتضغط لمنع ذلك ومنعت الحظر الجوي والمناطق الامنة. عجيب ان تختلط الأمور على فيص القاسم
ارجو دكتور فيصل أن تعمل حلقة بصيغة هذا الكلام
ولك جزيل الشكر .
ين هيئة علماء المسلمين في العالم بأكمله
في اي زمن واي وقت عندما يقع الضرر على المسلمين كان أي حاكم يطلب اجتماع مجلس الشورى والفتاوى من مجلس العلماء على أخذ القرار لرفع الضرر وعدم التظلم لاي مسلم ..
حكام وأمراء ورؤساء لم يستطيعوا أن يرفعوا اي ظلم وقع على طفل
يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله
أين علماء المسلمين من هذا
العالم بأكمله ينظر إلى قتل أطفال ونساء وشعب بأكمله
من بورما وسوريا وكل العلماء والملوك والأمراء والشيوخ تنظر إليهم ويقولون نتبرع لهم بالمال اي مال يفيدهم لهؤلاء المظلومين وهم يقتلون …
عندما يقع ظلم على المسلمين يجب على الحكام العرب سحب جميع السفراء
ويجب على علماء المسلمين إطلاق الخطابات بالنفير العام ..
وعلى كل مسلم أن لم يستطيع القتال عليه بدعم المال ولو من قوت يومه لرفع نزيف الدم عن كل مسلم ولكي تصل المعونات لكل مسلم يجب على العلماء
ضمان صندوق التبرعات وقسما منهم على الملاء بأن يصل كل المعونات والمساعدات لكل محتاج لكي لا يسرق مال المحتاجين .
فقط نسمع هيئة علماء المسلمين اجتمعوا وأكلوا وشربوا وانفض الاجتماع
فقط عليهم بالخطب بدون أفعال الله يهديهم سوف يسألون أمام الله .
لهذا نظر الغرب بأكمله بضعف هذه الأمة المسلمة وأصبحنا نقدم جميع التنازلات لضعف حكامنا وعلماءنا شاءوا أو أبوا كل البترول راح ينسحب
من كل دول الخليج وبعدها يطلبون المساعدات والمعونة من الشعوب العربية ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
ربنا آكرم هذه الأمة كنوز ولكن نهبت وسرقت من عدم تدبير وقلة حكمة المسئولين والعلماء …
منذو بداية ازمة السورية .اصبحت قناة الجزيرة القطري خليجية تركيزها فقد على سوريا وخصوصا .عكس السير من اجل الفتن والقتل وكراهيا اي اصبح فيصل قاسم هو والمذيع والمعارض بحيث يتكلام اكثر بكثير من الضيف المعارض .بكتاب من اسياده الخليخ ابناء الفتن والقتل