” لا بديل عنه في الظروف الراهنة ” .. إيران : لو لم يكن بشار الأسد في السلطة لسيطر الإرهابيون على دمشق و وقعت كارثة عالمية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان طهران تدافع بقوة عن السيادة الوطنية لسوريا ووحدة اراضيها وحكومتها القانونية، مشددا على ان ايران كانت وستظل حاضرة في القضية السورية بصورة فاعلة.

جاء ذلك في حوار خاص اجرته معه وكالة انباء “فارس”.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية مواقف ايران تجاه سوريا بانها واقعية ومنطقية واضاف، رغم ان بعض الدول لم يكن بامكانها ان تغير سياستها في لحظة معينة او دفعة واحدة الا انها تسعى شيئا فشيئا للابتعاد عن مواقفها السابقة او تعديل هذه المواقف ولو كان بامكانها لاقرت تلميحا الى فشل سياساتها السابقة بصورة ما.

وقال قاسمي، ان بعض الدول مارست لعبة “قمار” خطيرة ووضعت كل ما تملك على طاولة القمار ودفعت ثمنا باهضا وهو بطبيعة الحال امر لم ولا يسرنا.

واكد بان ايران ستستمر في سياستها من اجل وقف اطلاق النار وارساء الاستقرار والسيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية واضاف، اننا وكما في السابق سنواصل بجدية وبكل قوة الاستجابة لطلب الحكومة السورية لمكافحة الارهاب وهذه هي سياستنا المستقبلية حتى اقتلاع جذور الارهاب والقضاء عليه تماما.

واعتبر قاسمي ان لا حل عسكريا للازمة السورية وان الحل الوحيد هو الحل السياسي واضاف، ان الذين يعتبرون استمرار الحرب في سوريا هدفا بحد ذاته هم اعداء الشعب السوري وحتى اعداء البشرية ايضا.

وحول التفاهم الايراني الروسي التركي قال، من المحتمل ومن الطبيعي جدا ايضا ان لا تكون وجهات نظر الدول الثلاث متفقة تماما حول القضية السورية الا ان المهم هو ان نتمكن في اطار مبادئ عامة من الوصول الى تفاهم لفتح الطريق من اجل التقدم الى الامام وان نستطيع بالتالي معالجة الازمة السورية التي تعتبر كارثة انسانية وعالمية وماساة القرن الحاضر.

واعرب عن اسفه لان بعض الدول التي تتحدث عن السلام والامن والاستقرار ومكافحة الارهاب وصمّت اذان العالم بذلك قامت هي نفسها بايجاد ظروف لبعض الحكومات لارسال الاسلحة او مجيء الافراد الاجانب الى سوريا للقتال فيها من اجل اسقاط حكومتها القانونية.

وفيما اذا كانت تركيا قد تراجعت عن مواقفها السابقة في ضوء الاجتماع الثلاثي الايراني الروسي التركي المشترك الاخير في موسكو والبيان الصادر في ختام الاجتماع قال، يبدو ان القسم الاكبر من دول العالم التي سعت بقوة خلال الاعوام الماضية لتنحية بشار الاسد واحلال اخر بدلا عنه، قد اخذت تدرك هذه الحقيقة شيئا فشيئا بان لا بديل عن الاسد في الظروف الراهنة.

واضاف قاسمي، لا شك انه لو لم يكن الاسد في السلطة لكان بالامكان التصور بسهولة ما كان سيحدث ولشهدنا ربما سيطرة الجماعات الارهابية مثل داعش واخرون على دمشق ولوقعت كارثة عالمية اخرى، وحتى الحكومات الغربية ادركت منذ امد حقائق المنطقة وسوريا، ومن الطبيعي ان لا تعلن عن ذلك صراحة ونحن لا نتوقع منها ذلك الا ان المبدأ المهم هو ان تتمكن من تغيير سلكوها على ارض الواقع.

واعتبر ان هذا التحول ناجم في جانب منه الى الوصول الى الفهم والادراك الصحيح ويعود في جانب اخر منه الى الفشل والعجز واضاف، ان البعض سعوا كثيرا ودفعوا ثمنا باهضا لاسقاط الدولة السورية الا انها فشلت لصمود قوى المقاومة في المنطقة وسوريا وجهود الحكومة السورية نفسها والمساعدات التي قدمت لها والدعم الذي تلقته من الشعب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫7 تعليقات

  1. والصواريخ الي صنعتوها بالآلف لبشار الاسد اين استهلكت ؟ على الشعب المسكين ، والقناصين الي ارسلتوهم من ايران على من اطلقوا نيرانهم؟ طبعا على هذا الشعب المكلوم الذي هدمت بيوتهم وقتلت اطفالهم وشردوا في اصقاع الارض بحجة مكافحة الارهاب لم ولن ننسى ايران وصبيانها في سوريا ما أنتم الا الوجه الآخر لداعش الارهابي ولكن بمذهب آخر .

    1. كل كلمة قلتها صحيحة حياك الله ولكن هم الاصل وداعش الفرع وليسوا وجها آخر لداعش

  2. الحل بسوريا كل واحد يطلع بالمراية ويقول من اليوم ما عاد اغش ولا عاد اسرق ولا ارتشي ولا ارشي ما بدي انافق او اكذب لو كل واحد حاول يحسن اخلاقه شو ما كان يكون دكتور او شوفير تكسي شوي شوي بتنحل كل مشاكلنا

  3. انت يا اخي تطلب المستحيل لانه مساوئنا زادت مليون مرة بدل ما تنقص وانا معك ومتلك ليس لدي امل ولا واحد بالمليون وخصوصا اذا بقي هذا النظام الواطي او استبدلناه بمتله بس الحقيقة ما ممكن يكون اي واطي متل هذا النظام

    1. بالعالم العربي الحكومات بتتحمل جزء من المسؤلية بس الحق الاكبر على الشعب. اثناء الحرب العالمية الثانية بانكلترا صار عندهم نقص بالبندورة قام طلع الوزير وقال للشعب يلي بيلزمه كيلويين بندورة يشتري كيلو ويفكر بجاره ..بعد يومين كسدة البندورة بالسوق قام اضظر يطلع مرة ثانية بشان يوضح .. يعني الواحد ما بفكر بس بحاله ..نحن عنا
      بصير ازمة غاز بتلاقي الواحد بدون مبالغة عنده 6 جرات غاز ببيته وجاره عم بدور على جرة .. هذا الفرق ..
      كل واحد يحاول يصلح حاله بتقوم بتنصلح البلد ولان بعرف انه عنا هل الشي مستحيل بشان هيك ما عندي أمل

  4. على أساس هلأ ما في أي كوارث ومصائب تحت حكم الفرس المجوس والشيوعيين الملاحدة .. مليون إرهابي متطرف ولا كلب رافضي أو حمار شيوعي .. أقل الشي المتطرف أخ لنا بغى علينا .. أم أنتم كلاب النار وخوارج العصر لا تنتمون بصلة لذرة من الشرف أو الأخلاق أو الإنسانية

  5. بهرام قاسمي يكذب بطريقة فجة ، حيث أشياء كثيرة مما قالها لا وجود لها على أرض الواقع : لا توجد سيادة وطنية بعد مجيء إيران و روسيا و لا توجد حكومة قانونية في سوريا منذ عام 1963 و حتى الآن. إدعاء الواقعية و المنطقية في السياسة الفارسية غير صحيح فهذه السياسة مرسومة خارج إيران و تحديداً في أمريكا منذ عام 1979 أي بعد نجاح الإنقلاب في طهران الذي كان تحت إشراف الجنرال الأمريكي روبرت هايزر.
    الدور الوظيفي الذي أسندته أمريكا للفرس هو تخريب العالم العربي تحت شعار تصدير الثورة و باستغلال المذهب الشيعي. و هذا الدور يحتاج إلى نفقات باهظة . لقد قام حكام الفرس بإعطاء بشار شيكاً مفتوحاً فضلاً عن إعطائهم رواتب لعناصر 66 مليشيا شيعية تتواجد في سوريا و أضف إلى ذلك ما خسرته إيران من أشخاص (باعترافهم 2700) و عتاد (بملايين الدولارات). لقد كلفت سوريا إيران غالياً و من المؤكد أنها تسير نحو الإفلاس أو الانهيار الاقتصادي قريباً.