إيطاليا تعتزم دعم القوات البحرية الليبية لمواجهة اللجوء غير الشرعي
قالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي، اليوم الأحد، إنه خفر السواحل والقوات البحرية في ليبيا سيتم دعمها لمراقبة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات في مياهها الإقليمية.
ونقل التلفزيون الإيطالي الحكومي عن بينوتي قولها إنه “بالاتفاق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، سيتم دعم خفر السواحل والقوات البحرية الليبية”.
ولم تعط بينوتي موعدا محددا لهذا الدعم الذي يأتي ضمن تدريب يتم إجراؤه تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، غير أنها أوضحت أن ذلك يأتي من أجل “مراقبة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات في المياه الإقليمية الليبية، لأننا لا يمكن أن نستمر في رؤية الآلاف من القوارب وآلاف المهاجرين القادمين من ليبيا”.
وتابعت: “يجب أن تتم محاربة المهربين وتجار المخدرات حتى في المياه الليبية، ولهذا هناك حاجة إلى إجراء تغيير على العملية الأوروبية صوفيا، لأنه جاء الوقت للانتقال إلى الخطوة التالية”.
وتشير الوزير الإيطالية بذلك إلى المرحلة الثانية من تدريب القوات الليبية والتي تتضمن أعمال التفتيش والمراقبة.
وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية “صوفيا” في 22 يونيو/حزيران 2015؛ بهدف مواجهة شبكات تسفير المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديدا.
ولفتت بينوتي إلى أن “الأمر يعد واحدا من الأهداف التي وضعتها المفوضية الأوروبية نفسها، ونحن بحاجة للقيام بذلك في المياه الليبية”.
الوزيرة الإيطالية، التي تشهد بلادها أعدادا كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من ليبيا عبر البحر المتوسط، قالت إن “حكومة السراج المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، لا تملك السيطرة على كل أنحاء ليبيا، فهناك سلطات متعددة في مختلف المناطق، وهي غالباً ليست على اتفاق”.
وتابعت: “ليبيا لا تزال في وضع إشكالي للغاية، وهذا هو المنفذ الذي يمر منه جميع المهاجرين، وذلك نتيجة شح الرقابة”.
يشار إلى أن تدريب قوات خفر السواحل الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، يجري وفقاً لمذكرة تفاهم تم التوقيع عليها في الثالث والعشرين من أغسطس/آب 2016 في العاصمة الإيطالية روما.
ووقع الاتفاقية من الجانب الأوروبي الأدميرال إنريكو كريديندينو، قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط “اونافور ميد” والعميد عبد الله طعيمة ممثلاً عن ليبيا، وذلك في مقر قيادة العملية البحرية الأوروبية في روما، الذي يضم مقر عملية “صوفيا”.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في الثالث والعشرين من مايو/أيار الماضي موافقته على طلب رسمي من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بشأن تدريب ودعم قدرات عناصر خفر السواحل الليبية.
وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.
وجرت مساعٍ أممية لإنهاء الانقسام، عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية، وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي.
ورغم تلك المساعي، إلا أن حكومة الوفاق لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد. (ANADOLU)[ads3]