نيويورك تايمز : روسيا اتفقت مع تركيا على إقامة ” منطقة آمنة ” مقابل التخلي عن إسقاط بشار الأسد

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن روسيا وتركيا ربما تكونان قد توصلتا إلى اتفاق بإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، مقابل تراجع تركيا عن جهودها للإطاحة ببشار الأسد، وتعزيز قبضته على المدن الرئيسية في جنوبي البلاد.

وبحسب جيمس جيفري، السفير الأمريكي السابق في أنقرة، فإن التقارب التركي–الروسي يبدو تقارباً “تكتيكياً” إلى حد كبير، “فروسيا يمكن أن تقبل بجيش تابع لتركيا في شمالي سوريا على ألا يهدد سلطة الأسد، كما أن روسيا تسعى لتكون منافسةً لأمريكا في دعمها لتركيا مقابل دعم أمريكا للأكراد السوريين، وتقدم روسيا حالياً الدعم الجوي للأتراك في حربهم على تنظيم الدولة، في حين لا تفعل أمريكا ذلك، ولا أعرف لماذا لا تفعل”.

وتقول الصحيفة، بحسب الترجمة التي أوردها موقع “الخليج أونلاين”، إن تركيا بدأت العملية العسكرية في منطقة الباب شرقي حلب من دون التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى دون الاستفادة من الغطاء الجوي الذي يمكن أن توفره واشنطن، وهو ما يعتبره دون دوريان قراراً تركياً مستقلاً بالعمل بعيداً عن واشنطن.

مسؤولون أمريكيون تحدثوا عن تعطل الضربات الجوية الأمريكية في شمالي سوريا، مؤكدين أن الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى طلب تركيا عدم تحليق أي طائرات خلال مرحلة عملياتها العسكرية في منطقة الباب، فضلاً عن سوء الأحوال الجوية بالمنطقة.

إلا أن تركيا عادت، وفقاً للمصادر الأمريكية، للسماح بطائرات أمريكية من دون طيار بالتحليق في المنطقة والسماح أيضاً لطائرات أمريكية بـ”استعراض القوة” فوق منطقة الباب الأسبوع الماضي، الأمر الذي قد يمهد لمشاركة أمريكية خلال الفترة المقبلة في الضربات الجوية على مواقع تنظيم الدولة بسوريا.

وتقول الصحيفة، إن التعاون الناشئ بين أنقرة وموسكو يعتبر تطوراً لافتاً، وهو مغاير تماماً للوضع الذي كانت عليه العلاقات عندما قررت روسيا الدخول عسكرياً لمساندة الأسد في سبتمبر/أيلول 2015، وما تبع ذلك من أزمة تفاقمت بين البلدين في أعقاب إسقاط تركيا طائرة روسية، قالت أنقرة إنها خرقت مجالها الجوي، حيث تدهورت العلاقات بين البلدين ووصلت إلى حد القطيعة الاقتصادية.

غير أن حسابات البلدين تغيرت بعد ذلك، خاصة بعد إدراك روسيا أن الأسد ليس لديه قوات كافية على الأرض للسيطرة على البلاد كاملة، وأيضاً ما أدركته تركيا لاحقاً بأن أكراد سوريا قد ينجحون في إنشاء كانتون لهم على الحدود في حال بقيت أنقرة بعيدة عن التدخل في سوريا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. يلعن أبوكم بقلب بعض شلة أنجاس وأوباش وشياطين دمرتوا البشر لأجل مصالحكم وسفالتكم ومخططاتكم القذرة .. إخترعتوا داعش ودعمتوها لتكون مسمار جحا وتحتلوا البلد وتهجروا أهلها وهداك مجنون العلويين بشار المجرم شريكم بالمخطط وبالنهاية كلكم شلة أحجار قذرة بأيدي الماسونية العالمية