مسن تركي يواصل عمله بالسير على الحبل المشدود

غير آبه بتقدمه بالسن، يواصل التركي أوزدمير طوران، البالغ من العمر 67 عاما، عمله في السيرك، بممارسة أحد الألعاب الخطيرة، وهي السير على الحبل المشدود.

“طوران” الذي بدأ عمله هذا قبل 51 عاما، ويعمل في سيرك “أوراسيا”، قال إنه لم يشاهد في تركيا شخصا آخر غيره يسير على الحبل المشدود بالمعنى الاحترافي، مشيرا أن مهنته الأساسية “طبيب أسنان”.

وفي إشارة إلى ندرة عمله في الآونة الأخيرة، بيّن الرياضي المسن، في تصريح للأناضول، أن معظم أساتذته الأتراك، في السير على الحبل المشدود، “انتقلوا إلى الدار الآخرة”.

مبدياً إعجابه بمدربيه، أعرب الرياضي المسن، عن سعادته لتمكنه من العمل مع أولئك الأستاذة من بين الآلاف في تركيا.

وأشار طوران إلى أن أول أستاذ تعلم منه هذه المهنة، هو البهلوان “سليم أوكتولموش” الملقب بـ “الفارابي”.

ولفت إلى أنه انتقل لاحقا إلى ولاية “موغلا” غربي البلاد، للعمل مع “يعقوب الموغلاوي”، الملقب بـ “بهلوان السلك يعقوبي”، مضيفا “لقدا كانوا أساتذة كبار بحق، وتأثرت منهم كثيرا”.

وأضاف “إذا احتسبنا فترة عملي بالمهنة، فأنا أمارسها منذ 51 عاما، وأرغب في ممارستها حتى آخر لحظة بحياتي”.

وذكر طوران أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، أدرجت هذا الفن على قائمة التراث الثقافي العالمي، مؤكدا أن الوثب على الحبل هو أحد تقاليد الأتراك القدمى.

وأضاف “في الوقت الذي لم يكن يوجد فيه أي أكاديمية للسيرك في العالم، كان السيرك أحد الفنون عندنا”، مضيفاً بحسرة “العديد من البلدان تؤسس حالياً أكاديميات للسيرك، لكن للأسف لم نلق أي دعم مماثل في بلادنا”.

وأردف “التقيت مع ست وزراء ثقافة وسياحة أتراك حتى اليوم، وأخبرتهم بأني آخر ممثل لهذا الفن في البلاد، وبأني أنتظر الدعم منهم”.

من جانبه، أوضح مؤسس سيرك “أوراسيا”، المدير الفني لها سروت يالجين، أن هدفهم الترويج لهذا الميراث الثقافي الذي يعود للأتراك ويمتد لـ 4 آلاف عام، من أجل ترغيب الأجيال الشابة به.

وأكد “يالجين” على الحاجة إلى مدارس سيرك في تركيا، من أجل نقل هذا الفن إلى الأجيال القادمة.

وأشار إلى أن أول سيرك أقيم بالعاصمة العثمانية إسطنبول في القرن السابع عشر، ومنها انتقل إلى العالم.

ودعا يالجين المؤسسات المعنية إلى تحديث الفنون التقليدية التركية، والعمل على افتتاح مدراس سيرك جديدة وكبيرة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها