مرشح اليمين الفرنسي للرئاسة يرد على ترحيب بشار الأسد بمواقفه : إنه ديكتاتور و مراوغ و لديه ماض دموي

النقاش مع اغلب المعارضين يذكرني دائما بالبيت ( إلا الحماقة أعيت من يداويها). هم يفهمون الكلام عن انتقاد الثورة مباشرة بالمنعكس النخاعي لديهم على أنه مديح للنظام، تماما كما يفهمون امتناع أمريكا عن التدخل المباشر لصالحهم واسقاطها للنظام ( كرمى لعيونهم ) على أنه دعم للنظام، يا حبايبي يا شاطرين يا فهمانين دعم النظام هو ما تقوم به إيران وحزب الله وإلى درجة أقل روسيا، أما امتناع أمريكا عن إسقاط النظام فهو لا يعد دعما له إلا في نظر قصيري النظر ( واعذروني على التعبير لأن البعض للأسف يحب هذه اللهجة ) ، أمريكا لا تريد التورط مباشرة في سورية بعد ما حصل لها في العراق، وفِي نفس الوقت تتردد في إعطاء سلاح مضاد للطيران لانها لا تضمن وصوله لأيدي متطرفين قد يحاربونها به ( وتجربتها السابقة مع بعض السلاح الذي انتهى في أيدي النصرة وداعش تؤكد ذلك ) ، لكن هذا لا يعني مطلقا انها لا تحارب النظام ولا تحاصره ولا تضيق عليه، وللفالح الذي يقول انه حصار للشعب أذكره ان مسؤولي النظام تم منعهم من السفر وتجميد حساباتهم ووضعهم على قوائم المراقبة والحظر وليس أبناء الشعب. ولو كان لدى بعضكم بقية منطق لفهم ان دعم النظام يكون بفعل ما تفعله أمريكا مع أنظمة مثل اسرائيل والسعودية وقطر والبحرين بل وحتى إلى درجة أقل نظام السيسي في مصر، ولمن يعيش في نظرية المؤامرة ويعشق فكرة ” التمثيلية” أقول له : ما الحاجة التي تدعو أمريكا إلى أن تمثّل ؟ وعلى من تمثّل ؟ لو ارادت أمريكا أن تدعم بشار فستدعمه صراحة وتخرس كل الأصوات التي تنتقده ولن يمنعها شيء من ذلك، وما دمتم ( بذكائكم المعهود ) قد كشفتم ” التمثيلية ” وفضحتم أمريكا وانتشرت كراهيتها بين السوريين ( موالاة ومعارضة وما بينهما ) فماالذي جنته أمريكا من التمثيل؟ … كلمة صغيرة لمن سمى نفسه ( كاره الأغبياء ) : عليك بحسب اسمك أن تكره نفسك أولا….