الأمين العام للائتلاف : لقاء الرياض مرتبط بعمل عسكري .. و صيف ساخن على بشار الأسد

رحب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، يحيى مكتبي، بـ”مؤتمر الرياض” المزمع عقده في العاصمة السعودية لجمع أطياف المعارضة، مؤكداً صلته بما يشاع عن عمل عسكري إقليمي ضد نظام الأسد، وأنه سيضم مشاركين من العلويين والأقليات الأخرى، كما سيضم أطرافاً عسكرية.

كما عبر مكتبي، في حوار خاص مع “الخليج أونلاين”، عن عدم ارتياح الائتلاف إزاء دعوة الأمم المتحدة لمشاورات جنيف، مقللاً من سقف توقعاته حول النتائج التي يمكن أن يخرج بها، فيما توعد نظام الأسد بـ”صيف ساخن جداً”.

ورحب الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالدعوة إلى “مؤتمر الرياض” المزمع عقده في العاصمة السعودية بدعوة من المملكة، لجميع أطراف المعارضة السورية، مثنياً على “تحرك أشقائنا في الشقيقة الكبرى”.

وأشار مكتبي إلى أنه “ليس هنالك وضوح إلى الآن حول طبيعة المؤتمر”، لكنه أكد أن هدف المؤتمر هو العمل على “إيجاد قواسم وتفاهمات مشتركة بين أطياف المعارضة، والخروج بخريطة طريق ومبادئ مشتركة، ستكون المنصة التي سنعبر من خلالها إلى المرحلة التي تلي سقوط بشار الأسد”.

وكشف الأمين العام للائتلاف أنه سيشارك في مؤتمر الرياض -بالإضافة إلى أطراف المعارضة السياسية- طيف واسع من “المجتمع المدني السوري”، مؤكداً أن هذا يشمل “العلويين وجميع الأقليات ومكونات الشعب السوري”، فيما يجمع المشاركين معارضة الأسد.

وبينما رفض مكتبي لـ”الخليج أونلاين” وصف مؤتمر الرياض بأنه “طائفي سوري”، أكد أن المؤتمر “سيركز على المبادئ التي تمنع من أن يكون هنالك فراغ يعقب سقوط الأسد، وهذه النقطة الجوهرية في المسألة”، وذكر أن “المسائل التي تأتي في صميم شكل الدولة والقضايا الدستورية ومفردات إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية ومحاكمة من تورط في الدم السوري ستكون لاحقة للمؤتمر. نحن بحاجة الآن لإقرار القواسم المشتركة”.

وكشف مكتبي أن أطرافاً عسكرية من كتائب المعارضة ستشارك في مؤتمر الرياض، ولفت إلى أن اللقاء “لا ينفصل أبداً عن الانتصارات التي تحققها الكتائب المسلحة والجيش الحر على الأرض، والتي تبشر بعملية سقوط لنظام بشار الأسد والعصابات المتحالفة معه”.

وحول علاقة مؤتمر الرياض بما يشاع عن عمل عسكري إقليمي، تقوده السعودية وتركيا وقطر، ضد نظام الأسد، أو إقامة مناطق آمنة، أكد الأمين العام للائتلاف السوري أن “هنالك رابطاً ربما يتضح بعد المؤتمر”.

وذكر مكتبي أنه لم توجه الدعوات بعد للأطراف التي ستشارك في المؤتمر، مشيراً إلى أن الأمر “ما زال في نطاق الإعداد. هناك مشاورات كثيرة تجري في هذا الصدد، وتعمل كل الأطراف المعنية على تهيئة كل الأجواء لنجاح هذا اللقاء”. وشدد على أن “الائتلاف الوطني حريص على نجاحه وأن تكون مخرجاته مما يتطابق ويتقاطع مع طموحات الشعب السوري”.

– مشاورات جنيف

وبينما رحب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري “بأي تحرك أممي يهدف إلى إنهاء شلال الدم السوري وحرب الإبادة التي يمارسها نظام الإجرام في دمشق على الشعب السوري”، أشار إلى أنه ليس هنالك وضوح في ماهية مشاورات جنيف، التي قال: إنها “لا تعدو أن تكون مشاورات ثنائية، الطرف الرئيسي فيها الأمم المتحدة، وأطراف المعارضة في شقها السياسي والعسكري والمدني، وطرف النظام”.

وقلل يحيى مكتبي من سقف التوقعات إزاء مشاورات جنيف التي يديرها المعبوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وقال: “لا نتوقع أن تكون هنالك مخرجات ذات أهمية كبرى لهذه المشاورات، لكننا نتعاطى بإيجابية مع كل تحرك يصدر عن الأمم المتحدة”.

وأبدى المسؤول في الائتلاف الوطني عدم ارتياح الائتلاف إلى طريقة دعوة دي مستورا لأطراف المعارضة، وذكر أن لديهم مأخذاً حول الدعوات، يتمثل في دعوة جهات مثل الحكومة المؤقتة وأطراف في المعارضة وكيانات “في حقيقتها منضوية تحت الائتلاف”، على الرغم من دعوة الائتلاف نفسه، وتابع: “هذا يثير علامات الاستفهام، لماذا لا تدعى وزارة الدفاع في النظام، وحزب البعث الفاشي، وكيانات أخرى في النظام، بل يترك له حرية تشكيل وفده، في حين لا يتاح للائتلاف الأمر نفسه؟”.

ولخص مكتبي موقف الائتلاف من مشاورات جنيف بالقول: لا نرتاح كثيراً إلى الطريقة التي تتم بها دعوة أطراف المعارضة، ولا توجد هناك معايير واضحة لمن تتم دعوتهم إلى المشاورات، وسنسعى أن يكون هناك تفاهم بين الشقين السياسي والعسكري للمعارضة ضمن المشاورات”.

وكشف أن الائتلاف سيبت في أمر المشاركة وصيغة الوفد المشارك في المشاورات في اجتماع هيئته العامة في 9 مايو/ أيار الجاري، مضيفاً أنه في حال تمت الموافقة عليها بشكل نهائي ستبدأ مشاركة الائتلاف اعتباراً من 11 من الشهر الجاري.

– الانتصارات وأسبابها

وأكد الأمين العام للائتلاف السوري حصول كتائب المعارضة على السلاح النوعي من “الأشقاء والأصدقاء”، ما ساهم في صنع الانتصارات التي تم تحقيقها مؤخراً، موضحاً: “كانت المعضلة دائماً بالنسبة للجيش الحر هو عدم توفر السلاح النوعي، وأعتقد أن توفير الدعم من قبل الأشقاء والأصدقاء ساهم في صنع هذه الانتصارات”.

ولفت مكتبي إلى أن كتائب المعارضة استفادت أيضاً من مخازن للنظام استولت عليها، وكان فيها الكثير من العتاد والأسلحة النوعية، والتي ذكر أنه “سيكون لها أيضاً دور في انتصارات مقبلة”.

وأوضح كذلك أنه تمت إزالة “الكثير من الجليد ما بين الضباط المنشقين والثوار العاملين على الأرض، وأصبح هناك تعاون، ونلمس هذا التعاون من خلال غرف العمليات والانتصارات، التي لم تأت من فراغ بل نتيجة خبرة عسكرية”.

– لقاء زهران علوش

وحول ما ذكرته وسائل إعلام عن لقاءات أجراها قائد جيش الإسلام في تركيا مع قيادات الائتلاف السوري، أكد مكتبي أنه “كان هناك لقاء بين شخصيات في الائتلاف وبين زهران علوش، وكان هناك حديث صريح وواضح ومباشر، وهذه اللقاءات هامة وضرورية”.

وعن مضمون المحادثات، ذكر أن الحديث دار حول ما يتعلق بالتطورات الميدانية والرؤية لمرحلة ما بعد بشار الأسد، مؤكداً أن “هناك نقاطاً إيجابية دارت في الحديث، ونحتاج للمزيد من المباحثات والمجالسات حتى تنضج هذه الأفكار. أعتقد أن اللقاء المرتقب في الرياض سيعمل على ردم الهوة ما بين الشق السياسي والعسكري”.

وفي ختام حواره مع “الخليج أونلاين”، توعد مكتبي نظام الأسد بأن “الصيف القادم سيكون ساخناً جداً”، وأكد أن لدى المعارضة السورية خطة لمرحلة ما بعد سقوط الأسد، وأنها قيد التطوير والتحسين بصورة مستمرة متوائمة مع طبيعة التطورات الميدانية.

وذكر أن لدى الائتلاف حكومة مؤقتة “هي الذراع التنفيذي للمعارضة”، ولديه كذلك المجالس المحلية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، مشيراً إلى أنه “سيكون لها الدور الأساسي في ترسيخ عملية التوازن والاستقرار التي نحتاج إليها في الفترة الانتقالية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. لا أعرف لماذا ينتابني شعور بأنكم يا جماعة الإتلاف خونة وعملاء أكثر من بشار بمئات المرات

  2. عندما تتسارع الانتصارات على الارض . يهرول العملاء لوجود حل سياسي يمنع من سقوط الطاغية واخراجه بأمان. سوريا لن تكون مقصف ليلي للخليج ولن تكون كربلاء ايران. وتحية لجميع الفصائل اللتي لا تباع ولا تشترى