صحيفة بريطانية عن لاجئة سورية سلكت طريقاً مرعباً للوصول إلى مصر عبر السودان : لو كنت أعلم ما سيحصل في ” طريق الموت ” لبقيت تحت القصف
“أعتقد أنني كنت سأفضل المكوث في سوريا والتعامل مع القنابل لو علمت ما سيحدث لي لاحقا”، جاء ذلك على لسان اللاجئة السورية لين البعاج التي سردت لصحيفة إندبندنت البريطانية معاناتها في رحلة هروبها مع أبنائها من السودان إلى مصر.
وحمل تحقيق الصحيفة البريطانية عنوان “طريق الموت، رحلة أم سورية شابة من السودان إلى مصر”.
وركبت لين مع أطفالها في جانب شاحنة مسرعة، واضطرت لربطهم بحبل خشية سقوطهم، وبلغ عدد الأشخاص داخل الشاحنة 21 بينهم 7 أطفال، في رحلة صحراوية غير مأمونة العواقب من السودان إلى مصر.
لين، 25 عاماً، والتي لا زال زوجها في سوريا خاضت تلك الرحلة الغادرة بصحبة أبنائها هالة، 10 سنوات، وعبد الله، 9 سنوات، وعمر، 4 سنوات.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المرأة التي تعمل معلمة في مدرسة مستقبلنا بالقاهرة قولها: “المجيء إلى مصر من السودان كان تجربة سيئة، أعتقد أنني كنت سأفضل المكوث في سوريا والتعامل مع القنابل لو علمت ما سيحدث لي لاحقا”.
وكانت لين غادرت مسقط رأسها في حمص للانضمام إلى والديها في مصر، بعد أن رأت أنه لا شيء يدعوها للبقاء داخل سوريا.
واتصلت بشبكة تهريب بشر عبر تطبيق “واتس آب”، حيث رتب لها والدها رحلة من السودان التي لا تتطلب الدخول إليها تأشيرات مسبقة بالنسبة للسوريين.
قصة لين البعاج تلقي الضوء على طريق ليس معروفاً بالشكل الكافي رغم أنه بات مألوفاً بالنسبة للسوريين الذين يهربون من ويلات الحرب.
وبعد هروبها من دمشق إلى العاصمة السودانية الخرطوم، التقت لين وأطفالها ومجموعة من اللاجئين والمهاجرين من كافة الأعمار مع عصابة التهريب، وسافروا نحو بور سودان، مما تطلب المرور على 3 نقاط تفتيش.
وتتذكر لين تفاصيل الرحلة: “لقد كان أمرا مروعا، حيث صرخ فينا المهربون وأمرونا بعدم فتح ستائر الميني باص لعدم ملاحظة الشرطة ذلك”.
وتم إنزال المجموعة داخل منزل ببور سودان، حيث انضم اليهم المزيد من اللاجئين والمهاجرين، وفي المساء، تم وضعهم في شاحنة اتجهت بهم صوب الصحراء.
واستطردت لين: “كنا مرعوبين، إنه طريق خطير جدا، فهم يقودون بسرعة رهيبة، تجعل سقوط الأطفال من على متنها سهلا، لقد جلست على جانب الشاحنة، واعتقدت أنني قد أسقط في أية لحظة، ولو حدث ذلك، لن ينقذني أحد”.
وأردفت: “كانت من الممكن أن تمسك السلطات بي، أو تطلق علي النيران، لقد سمعنا صوت إطلاق نار في نقطة تفتيش”.
وتشتهر المناطق الصحراوية بشمال السودان بانعدام القانون، ولا يتعين على المهاجرين مجرد التأقلم مع مهربين عدوانيين، لكن ثمة مخاطر قطاع الطرق والضباط الفاسدين. (ترجمة : شبكة مصر العربية)[ads3]
إنه شو هالذكاء الحاد المجازفة بالهريبة من السودان لمصر!!!
وذيل الكلب متمسك بالسلطة حتى يباد بإذن الله