محمد علوش يتحدث كواليس محادثات ” الأستانة 2 “

قال رئيس وفد المعارضة السورية في الأستانة، محمد علوش، إن “الدعوة للمؤتمر كانت في ١٤ شباط/فبراير الجاري، وتأخر الوصول ليوم واحد، بسبب الأوضاع الميدانية التي ما زالت متفاقمة، من محاولات اقتحام يومية للغوطة الشرقية، ومجازر ترتكب في درعا، وفي حمص، وتنفيذ غارات كبيرة، حيث إن الواقع على الارض لا يحمل من المشجعات كثيرا”.

وعن موقفهم من المفاوضات وما سيطرحونه فيها، قال لوكالة أنباء الأناضول، “لدينا وثيقة قدمناها في اللقاء الماضي (٢٣ كانون ثاني/يناير) تتحدث بشكل حرفي عن آليات ومعايير ومحددات وقف إطلاق النار، وهذه الوثيقة وعدنا بالحصول على جواب عليها (من الجانب الروسي) في ٦ شباط/فبراير الجاري، ولم نحصل حتى الآن، وهي موضوع بحثنا”.

وشدد بقوله “نريد أن نخرج من هذا اللقاء بمنجز عملي على الأرض، يتعلق بوقف إطلاق النار، والظروف الإنسانية، وخاصة أمور المعتقلين”.

وردا على سؤال يتعلق بموقفهم في حال لم يحصلوا على مطالبهم، أوضح “ليست هناك فائدة من جلوسنا في هذه المفاوضات إن لم نحصل على أي نتيجة، وهي ستؤثر بالتأكيد على سير المفاوضات في جنيف (متوقع بدءها في ٢٠ شباط/فبراير الجاري)”.

وأضاف “نحن أتينا لننجز تثبيت وقف إطلاق النار، نذهب به لاستكمال العملية السياسية في جنيف”.

وعن السيناريوهات المتوقعة في حال تراجعت الأمور الميدانية، قال “إذا لم يتم إنجاز وقف إطلاق النار، ويتم التحسن بالإجراءات الإنسانية، فالخطوات التي تليها ستكون في مهب الريح، فإذا وضعت اتفاقية ٣٠ ديسمبر/كانون أول (اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار)، بوجود ضامنين تركيا وروسيا، ومؤتمر استانة الماضي، وكل ذلك لم يؤد لنتائج عملية، فكيف يمكن أن تنتج عملية من أمور هي تتعلق بمستقبل البلد ومستقبل النظام”.

وأضاف “لا بد من بناء حسن النية وإجراءات الثقة”.

كذلك أوضح أنهم “حصلوا على وعود سابقة يجب أن تنفذ، فقالوا لن يسقط وادي بردى وسقط، ولن تهاجم الغوطة وهوجمت، كل هذه الخروقات أتوا بها على الطاولة، وتبين بأن سهم الخروقات في صعود، وهم قالوا أنه سيتراجع شيئا فشيئا إلى الصفر، ولكن هذا لم يحصل”.

واعتبر أن “هذا يفسر بأمرين، إما العجز، أو النية غير الجيدة”.

وختم بالتأكيد على أنهم “اقترحوا في ورقة، تشكيل لجنة دولية برعاية الأمم المتحدة، ووجود الضامنين التركي والروسي، لتقوم بجولات متكاملة على السجون لتبييضها، ولديهم قائمة بأسماء السجون والمعتقلات”.

ووصل وفد المعارضة السوري إلى أستانة فجر اليوم، بعد إعلان مشاركته أمس في المباحثات، والتي بدأت على شكل لقاءات ثنائية بين الوفود المشاركة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. روسيا تحتل سورية تجب معاملتها على هذا الأساس. لم تتوقف عن قصف السوريين كفى مسخرة وإضاعة وقت بالحديث معها بينما تقوم بقتل أهلنا. لاحل معها إلا بحرب العصابات وعادة الجنود الروس بالتوابيت