عضو تركماني في الهيئة العليا للمفاوضات : روسيا لم تلتزم بالتعهدات التي قطعتها في الأستانة

قال محمد الشمالي العضو التركماني في الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، إن روسيا لم تلتزم بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر العاصمة الكازاخية، أستانة، في ظل استمرار القصف من قبل النظام السوري على مناطق المعارضة.

وحذر الشمالي، من “تأثير عدم الالتزام الروسي، على مجريات مفاوضات جنيف 4 المنعقدة حاليا حول سوريا؛ كون وقف إطلاق النار أحد إجراءات بناء الثقة الضرورية للمضي، في العملية السياسية”.

وفي تأكيد منه على عدم الالتزام الروسي، أوضح الشمالي أنه “خلال اليومين الماضيين، تعرض حي الوعر في حمص وسط سوريا إلى قصف عنيف ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى بالرغم من أن الحي محاصر منذ أكثر من 4 سنوات”.

وشدد على أن “الاتفاقيات التي تمت بين اللجان المحلية في الحي من جهة، وروسيا والنظام من جهة أخرى، وأفضت إلى إخراج بعض المسلحين لم تنفع في منع القصف عليها”.

وأضاف المعارض التركماني في ذات السياق أنه” تزامناً مع القصف على حي الوعر، تعرضت أحياء القابون والبرزة شرقي دمشق لقصف مماثل، وهاتان المنطقتان محاصرتان أيضا”.

وأكد الشمالي أن “المعارضة أجرت اجتماعًا في جنيف للنظر في هذه الانتهاكات وأرسلت برسالة إلى الأمين العام للمتحدة، أنطونيو غوتريش”.

واشار إلى أن “تلك الرسالة ستصل بالضرورة إلى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا”.

وحول مفاوضات جنيف الحالية، لفت الشمالي أن “هناك أجواءً إيجابية نوعاً ما، وهناك تجاوب من دي مستورا، ونأمل أن تتم إجراءات الثقة للدخول في عملية التفاوض”

وبخصوص المعارضة قال الشمالي إنه “لا يوجد عوائق من جانبها بخصوص التفاوض، بل إن ما نخشاه أن يقوم النظام بتمييع عملية التفاوض عبر الدخول في التفاصيل”.

وأضاف “نحن كمكون تركماني موجودون في الهيئة العليا للتفاوض منذ تأسيسها، لكنا كوفد تفاوضي نشارك لأول مرة في جنيف حاليا”.

وتابع “ونؤكد في هذا الخصوص أننا كتركمان نؤمن بأن سوريا دولة موحدة ونريدها كذلك ونرفض التقسيم على أساس طائفي أو عرقي”

واستطرد قائلا “كما أننا كتركمان تعرضنا كباقي المكونات للظلم وهضم الحقوق ومحاولة مسح الهوية القومية”.

وأعرب عن إيمانه بتعاون جميع المكونات في سوريا “من أجل تثبيت الحقوق وعدم ضياعها وعدم العودة إلى الوضع الذي كان في ظل نظام البعث”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. من الطبيعي جداً أن لا تلتزم روسيا بأية تعهدات تقطعها على نفسها و من البديهي جداً أن عصابة بشار و المليشيات المساندة له لم و لن تلتزم بأي وقف لإطلاق النار . شعب سوريا في مواجهة مع حلف ليس لديه دين أو أخلاق أو ضمير أو ناموس. ما فعلوه بالأمس القريب و البعيد كان وحشية و إجراماً لم يشهد التاريخ مثلهما ، و من شبه المستحيل أن يتغير هؤلاء بالطرق الدبلوماسية “الناعمة”.
    العصابة الحاكمة و معها سند دولي على رأسه أمريكا و وكيلتها روسيا و عميلتها إيران و أذنابها من دويلات إقليمية يسعون إلى القضاء على الثورة بالأسلوب العسكري و بأسلوب شراء الذمم و بالأساليب السياسية مع جرعات بث اليأس .
    بعد القتل الواسع و التدمير و التهجير و الإعتقالات في المسالخ، يراد من شعب سوريا أن يركع و يستسلم للاستبداد. الأصل أن لا يحصل هذا أبداً و أن تبقى الثورة مستمرة حتى النصر . الروس في عجلة من أمرهم للخروج من المستنقع ، و هؤلاء إن خرجوا فسيكون النصر سريعاً بعون الله.

  2. هل نعتبر هذا التصريح من الأخ ” التركماني ” إشارة إلى عدم التوافق و التنسيق الكامل بين الأتراك و الروس ؟ أم أنه أبرة مخدر للسوريين الذين يجزمون ضمناً بأن التقارب الروسي التركي قد أضر بهم أكثر مما نفعهم ؟

    لماذا تقوم الأقليات دائماً بتكرار شعارات أن سوريا لكل السوريين في الوقت الذي يصفون نفسهم بأهم أقليات و حقوقهم كانت مهضومة؟ من كان يتمتع بكامل حقوقه في ظل حكم الأسد؟ الأكثرية؟ أم العلوية؟ أم لا أحد !

    لسا أكراد و تركمان و شركس و ما بعرف مين! شو المطلوب من بقية السوريين يلي ما عندهم إنتماء أصغر من إنتمائهم للوطن سوريا ؟ المطلوب منهم يشكلوا أقليات أو تكتلات صغيرة ؟ مثلا المطلوب نتجمع على أساس مناطقي أكثر؟ فينا نقول نحن الحلبية و نحن الشوام و نحن الحماصنة؟ عيب كثير هالحكي , عيب