تهديد إيران و تهديد جحا
خرج جحا ذات يوم من المسجد، ولم يجد حذاءه، فوقف يصرخ أمام المسجد، وبدأ يهدد الناس بصوت عالٍ، وقال: «أقسم بالله إن لم تحضروا لي حذائي فسوف أفعل كما فعل أبي». فتجمع الناس حوله مندهشين، وسألوه: «ماذا فعل أبوك؟»، فقال مهددا: «أحضروا لي حذائي أولا وإلا أفعل كما فعل أبي». فخاف الناس منه، وأحضروا له حذاء جديدا، ثم سألوه: «قل لنا ماذا فعل أبوك؟» وأجاب جحا قائلا: «ذهب إلى البيت حافيا».
لما قرأت تهديد الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تذكرت هذه الطرفة. وكان قاسمي، في رده على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، قال: إن «لصبر إيران حدودا إزاء الاتهامات التركية»، مضيفاً أن «إيران لا ترغب بوجود تصريحات كهذه، وهي ستواصل صبرها على مثل هذه المهاترات».
ماذا قال تشاوش أوغلو كي يُغضب الإيرانيين؟ قال في كلمته بندوة «الأزمات القديمة والشرق الأوسط الجديد» على هامش المؤتمر الــ53 للأمن، الذي انعقد قبل عشرة أيام في مدينة ميونخ الألمانية، إن الدور الإيراني في المنطقة يزعزع الأمن والاستقرار، واتهم طهران بالسعي وراء نشر التشيع في سوريا والعراق. وكان رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان ذكر قبل ذلك، في محاضرة ألقاها في المنامة خلال زيارته للعاصمة البحرينية، أن العنصرية الفارسية التي تستغل الطائفية تحاول تقسيم العراق وسوريا، في إشارة إلى سياسة إيران التخريبية في المنطقة، ودعا إلى التصدي لها.
ما قاله أردوغان في المنامة وما قاله تشاوش أوغلو في ميونخ، عين الحقيقة، لأن سياسة إيران التي توظِّف الطائفية بأبشع صورها، لتوسع نفوذها في المنطقة، واضحة كوضوح الشمس، ويعرفها القاصي والداني. وما المشلكة في الإشارة إلى هذه الحقيقة التي تشعل النيران، وتثير الفتن الطائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، والتحذير منها؟ بل يمكن القول إن المسؤولين الأتراك تأخروا كثيرا في الصدح بكلمة الحق في وجه ملالي ولاية الفقيه.
إن كان لصبر إيران حدود، فهل تظن طهران أن صبر تركيا ودول المنطقة التي تعاني من أذى الملالي بلا حدود أو أنها عاجزة عن الرد على التهديد الإيراني؟ إن كان كذلك فهي واهمة.
إيران تهدد إسرائيل منذ قيام الثورة الخمينية، وتتوعد الكيان الصهيوني بالإزالة من الخريطة، كما تهدد الولايات المتحدة وغيرها من الدول. تصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين يوزعون التهديدات الفارغة يمينا وشمالا معروفة. ولذلك، لم يأت الناطق باسم الخارجية الإيرانية، حين هدد تركيا، بشيء جديد.
ثم ماذا ستفعل إيران إن انتهى صبرها؟ وما الذي لم تفعله حتى اليوم؟ هل ستحاول إثارة القلاقل والفوضى أم ستحرِّك خلاياها النائمة وميليشياتها الطائفية لتقوم بهجمات إرهابية؟ على ماذا تقدر غير ذلك؟ هل ستعلن حربا على تركيا؟ هي أجبن من أن تفعل شيئا كهذا وعلى قدر من الذكاء يكفيها لتدرك جيدا أن هناك خطوطا تجاوزها يعني نهايتها.
في زمن جحا، خاف الناس من تهديده وأحضروا له حذاء جديدا، لأنهم لم يكونوا يعرفون ماذا فعل أبوه. ولكن تهديد الجحا الإيراني لا يخوِّفنا اليوم على الإطلاق، لأننا نعرفه، ونعرف ماذا فعل أبوه.
اسماعيل ياشا – العرب القطرية[ads3]
اي شو هالسياسة الايرانية الفظيعة . لك ماخلولون صاحب ومحب الله لايعطيكون العافية.
اوافق الكاتب بالكامل على كل ما ورد في مقاله واعلم ان هذا الفاجر الايراني اضعف مما يدعي وهو عند اول مواجهة حقيقية سيلوي ذيله ويتراجع
ولكن للاسف الشديد فان العالم قدم للايراني ليس الحذاء الذي يخصه بل قدم له احذية اضافية فله حذاء في سوريا كبشار وفي لبنان حذاؤه حزب الشيطان وفي اليمن الحوثي وفي العراق الحشد الشيعي
واضافة للاحذية الاقليمية فقد حصل على الحذاء النووي وحذاء رفع العقوبات ولا بد للعالم ان يدرك ان هذا الدجال الايراني اضعف مما يتصور ولكن ارادة التصدي له تحتاج الى حزم وشجاعة وهو عند اول صدام حقيقي سيلوي ذيله ويقعي في مكانه كما اسلفت
دي روح علك روح … خمس سنين بسورية ما عرفتوا تبعتوا صاروخين مضاد طيران و إيران هي اللي عم تتمسخر عليها بعتت جيوش , إيران خرطي صحيح بس أنتم خرطي أكثر منها و من أبوها و امها
انت وشلتك بهلول
ها ها ها
لن يرتاح العالم والعرب الا باسقاط النظام الايراني وتقسيم هذا الكيان الصفوي المليء بلكذب والخداع ولطائفية .تنبهوا واستيقظوا ايها العرب الخطر الايراني سياكل الدول العربية دولة بعد دولة
كنافه
وإلا بيتزا
عاملين فيلم كرتوني ماذا سيحدث اذا هاجمت أميركا ايران يلي بيشوفوا بيفكر ايران هي أقوى من أميركا مسخرة يلي بدو يعرف حجمهم يشوف عروضهم العسكرية والياتهم بيظهر انهم اضعف دول العالم بالعراق وحرس ثوري وسليماني ماقدروا يحرروا متر لولا الدعم الأميركي والقصف المستمر وبسوريا جسر جوي وميلشيات وحرس ثوري على ثوار باسلحة خفيفة توحلوا بتوابيت لإيران وماقدروا ينتصروا بحلب لتجي روسيا واكتر من سنة