صحيفة أمريكية تكشف حصول نجل ترامب على آلاف الدولارات من زوج رندة قسيس المقرب من روسيا

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن تلقي إبن ترامب ما لا يقل عن 50 ألف دولار للمشاركة بحدث من تنظيم أشخاص على ارتباط بالمصالح الروسية في سوريا، وذلك في شهر تشرين الأول الماضي حينما كان والده ينافس على المنصب الرئاسي.

وقبل نجل ترامب المشاركة في الحدث المنظم من قبل منتدى فكري فرنسي، مؤسسها وزوجته يعتبران من حلفاء الحكومة الروسية، ويعملان على تحقيق المصالح الروسية في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن دونالد ترامب الابن ألقى كلمة ليلة الحادي عشر من أكتوبر/ تشرين الأول بأحد فنادق باريس، خلال حدث من تنظيم “مركز الشؤون السياسية والخارجية”.

ويترأس المركز الفرنسي فابيان بوسارت، وسبق له مع زوجته رندة قسيس،أن تعاون مع موسكو في إطار تدخلاتها بالأراضي السورية، وفق ما أكده للصحيفة مسؤولون أوروبيون وعرب.

ورشح بوسارت، رسمياً، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنيل جائزة نوبل للسلام.

وبحسب الترجمة التي أوردتها صحيفة “العربي الجديد”، عن الصحيفة الأمريكية، فإن اللقاء الذي جرى خلال تشرين الأول يمثل حلقة من سلسلة لقاءات جرت العام الماضي بين أفراد من الحلقة الضيقة المقربة من الرئيس الأميركي، وأشخاص لهم موالون لموسكو ومصالحها.

وتابعت أن وجود مصالح مالية مشتركة بين ترامب الابن ومؤسسة مرتبطة بالكرملين يضيف حلقة جديدة من التساؤلات بخصوص إدارة ترامب وروسيا، لا سيما أن الرئيس الأميركي أبان امتعاضه من توجيه انتقادات لبوتين وكرر الدعوات لإقامة علاقات أفضل مع موسكو.

وأضافت أيضا أن الظهور العلني لابن ترامب وتلقيه مقابلا ماديا على مشاركته في الحدث، قد يطرحان أيضا تساؤلات حول محاولات روسية محتملة للحصول على نفوذ داخل عائلة الرئيس الأميركي.

ووصفت الصحيفة، رندة قسيس، وهي المعارضة الموالية المرضي عنها من قبل النظام ورسيا، بأنها تتزعم حزباً سياسياً يحمل اسم “حركة المجتمع التعددي”، وعضو ضمن منصة موسكو وهي تزور موسكو بشكل منتظم للتنسيق سياسيا مع وزارة الخارجية الروسية، وظهرت أكثر من مرة في وسائل إعلام روسية مع مسؤولين روس.

وكشفت الصحيفة الأميركية عن أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين سابقين وحاليين، أكدوا أنهم تعاملوا بحذر مع قسيس وزوجها بوسارت، بسبب قربهما من الكرملين.

وعقد دبلوماسيون أميركيون، في وقت سابق، لقاءات مع الزوجين في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، لكن سرعان ما بدا لهم أن قسيس وزوجها يمثلان إلى حد بعيد الموقف الروسي، وفق الصحيفة نفسها.

كما أن قسيس مقربة، بشكل أو بآخر من النظام السوري، بحسب الصحيفة، لأن زوجها الأول هو ابن الجنرال المتقاعد، محمد الخولي، الذي كان يترأس فرع المخابرات السوري وأحد كبار مساعدي حافظ الأسد.