مجهودات جبارة لبلدة ألمانية في سبيل إنجاح إدماج اللاجئين في المجتمع

قالت صحيفة “راين نيكر تسايتونغ” الألمانية المحلية، إن سلطات بلدة راونبيرغ في ولاية بادن فورتنبيرغ، تقوم بجهد جبار لدمج اللاجئين في مجتمعهم الجديد في ألمانيا.

ونقلت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن دانيلا ليزكه الموظفة المسؤولة عن الاندماج منذ نيسان 2016 في رابطة بلديات (راونبيرغ، مولهاوسن، مالش)، تم توكيلها بمهام الاتصالات واستحداث علاقات مع كافة الأطراف الفاعلة بعمليات دمج اللاجئين لتحسين التعاون والوصول إلى نتائج أفضل.

وقالت ليزكه إن “العديد من اللاجئين أصبحوا مرتبطين بنواد، وخاصة نوادي كرة القدم، ولا مشاكل حالياً، والاندماج يسير على قدم وساق”.

واللاجئون البالغ عددهم 87 (بينهم سوريون) في البلديات الثلاثات، ملتزمون بدورات اللغة، والصغار منهم يذهبون إلى المدارس ورياض الأطفال.

وظيفة أخرى تقع على عاتق دانيلا، وهي تقييم الشهادات الأجنبية والتنسيق مع موظفين آخرين للاعتراف بها، بالإضافة إلى إشراك مكتب العمل والجامعات بالأمر.

كما تحاول دانيلا تقريب اللاجئين من المجتمع الألماني، ويتيح “مقهى اللجوء” فرصه لتعريفهم بالثقافة الألمانية، كما حصل في إحدى الفعاليات، حيث قام ألمان ولاجئين بتجهيز مائدة طعام مشتركة (أطباق ألمانية وأجنبية).

وأشارت المسؤولة الألمانية إلى وجود مشكلة في تنقل اللاجئين، حيث أنهم يحصلون على بطاقة ذهاب لدورة اللغة فقط، ما يقل من حريتهم، ولذلك قامت بلدية “مالش” باستحداث ورشة تطوعية يستطيع اللاجئون من خلالها الحصول على دراجات هوائية بسعر رخيص.

وتحدثت دانيلا عن الدور المهم والمحوري للمواطنين الألمان في عملية الاندماج، إذ قاموا بالترحيب باللاجئين فور وصولهم، وساعدوهم إلى أن تمكنوا من العيش بشكل طبيعي.

وختمت الصحيفة بالقول إن دانيلا معروفة على مستوى الموظفين، كما أن رؤساء البلديات يشكرونها لجهودها الجبارة وتفانيها في عملها، وهي مثال على مقولة “الشخص المناسب في المكان المناسب”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها