منظمة بريطانية تحذر من ارتفاع نسبة الملح في الأغذية المعلبة

قالت منظمة بريطانية غير حكومية إن فنجانا من مشروب #الشوكولا الساخن يمكن أن يحتوي على نسبة من #الملح أكثر من كيس من المقرمشات المملحة.

ووجدت منظمة “سي إيه إس إتش” المعروفة اختصارا بـ “كاش”، المعنية بالتوعية بخطر الملح على الصحة، إن كل أنواع الأطعمة المعلبة، ما عدا فئة واحدة، تزيد فيها كمية الملح عن الحد اللازم للجسم.

ووجدت المنظمة أن بودرة غالاكسي ألتيميت مارشيميللو للشيكولاته الساخنة تحتوي على 0.6 غرام من الملح، في كل عبوة وزنها 25 غراما، أو 2.5 غرام لكل 100 غرام، وهي كمية أكبر من المستهدف والمحددة بـ 0.15 غرام لكل 100 غرام.

وقالت شركة مارس للشيكولاتة إن المشروب يصنع بطريقة “تتسم بالتهاون”، بينما قالت هيئة الصحة العامة في انكلترا إن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهد وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ، وقالت شركة الحلويات إن بعض الملح يأتي من الصوديوم الفعلي، الموجود في اللبن والمكونات الأخرى، والبعض الآخر يضاف “بهدف تعزيز نكهة الشيكولاتة”.

وقالت الشركة إنها تعمل باستمرار، من أجل تحسين “القيمة الغذائية” للمنتجات.

وفحص باحثون بمنظمة كاش منتجات غذائية متنوعة، ووجدوا أن لفات من الخبز فقط أوفت بالمعايير الطوعية المستهدفة لهيئة الصحة العامة بانجلترا. وقارن المسح الذي أجرته المنظمة سلتين من المشتروات، تحتوي كل منهما على مواد غذائية متشابهة، لكن بكميات متفاوتة من الملح، وذلك باستخدام تطبيق FoodSwitch UK للهواتف الذكية.

ويسمح التطبيق المجاني للمستخدمين بفحص الكود المطبوع على أغلفة الأطعمة والمشروبات المعلبة، لتلقى معلومات صحية بشأن الطعام، إلى جانب مقترحات بأطعمة صحية مشابهة.

ووجد الباحثون أن الاختلاف في محتوى الملح بين سلال المنتجات “غير الصحية” و”الصحية” هو 75 غراما من الملح. ويوصى بأن يتناول الأشخاص البالغون 6 غرامات من الملح بحد أقصى يوميا، أي نحو ملعقة صغيرة، بينما يجب أن يتناول الأطفال كمية أقل من ذلك.

ووجدت منظمة كاش، ومقرها في كلية الملكة ماري بجامعة لندن، أن مشروب الشيكولاتة الساخنة من طراز “غالاكسي ألتيميت مارشيميللو” يحتوي على 2.5 غرام لكل 100 غرام، أي ما يعادل 16 ضعفا، مقارنة بأقصى حد مستهدف بالنسبة للمشروبات المجففة، وهو 0.15 غرام لكل 100 غرام.

ويحتوى كيس “ووكرز” لشرائح البطاطس المملحة، الذي يبلغ وزنه 32.5 غرام، على 0.46 غرام من الملح. ووضعت وزارة الصحة البريطانية لأول مرة الأهداف الطوعية لتخفيض مستوى الملح، والتي تتفاوت حسب نوع الطعام، عام 2006.

و روجعت هذه الأهدف آخر مرة عام 2014، ومن المستهدف أن تراجع مرة أخرى خلال العام الجاري 2017. وأعلن اتفاق المسؤولية، الذي وقعته الشركات المنتجة للغذاء برعاية وزارة الصحة البريطانية، 28 فئة رئيسية للأطعمة والمشروبات المعلبة التي اختبرتها منظمة كاش.

وتقول كاثرين جينر، خبيرة تغذية ومديرة حملة في منظمة كاش: “الملح قاتل منسي”.

وأضافت: “نتائج المسح عبر تطبيق FoodSwitch UK لسلال التسوق مقلقة، وشعرنا بالصدمة عندما وجدنا الكثير من منتجي وتجار الأغذية لا يزالون متقاعسين، عن الوفاء بأهداف خفض نسبة الملح في الأطعمة والمشروبات، على الرغم من مرور سنوات على الإعلان عن تلك الأهداف”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها