حصيلة المنتخب البرازيلي تكشف بصمة المدرب تيتي على ” السيليساو “

غامر البرازيلي ادينور ليوناردو باتشي الشهير إعلاميًا وجماهيريًا بإسم “تيتي” بقبوله مهمة تدريب #المنتخب_البرازيلي الأول خلفًا لمواطنه كارلوس دونغا في شهر يونيو من عام 2016 ، في ظل تزامن تعيينه على رأس الجهاز الفني لـ “السيليساو” بمرور أزمة عسيرة كان يمر بها الأخير أعقبت الفشل الذي منيّ به في نهائيات مونديال 2014 على أرضه وأمام جماهيره، خاصة بعد خسارته أمام المنتخب الألماني بسباعية تاريخية أخرجته من الدور قبل النهائي للبطولة، ثم فشله في بطولة كوبا أميركا التي اقيمت في الولايات المتحدة الأميركية.

هذا وكشفت النتائج التي حققها المنتخب البرازيلي تحت إشراف المدرب تيتي في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال روسيا، أن مغامرة الفني الجديد كانت ناجحة بكل المقاييس وأن بصمته التكتيكية على “السامبا” كانت جلية للعيان، وهو ما يؤكد بأنه الشخص الأنسب لقيادة “السيليساو” وإعادته إلى منصة المونديال التي غاب عنها منذ تتويجه بطلاً في عام 2002.

وكان تيتي (55 عاماً) قد حقق مع “السيليساو” العلامة الكاملة، بعدما قاده لتحقيق 8 انتصارات في 8 مباريات منها 7 انتصارات رسمية متتالية، وهو إنجاز تاريخي لم يسبق لأي من كبار المدربين أن نجحوا في تحقيقه عبر تاريخ المنتخب البرازيلي.

وبفضل الانتصارات السبعة التي حققها تيتي مع كتيبة “السامبا” تمكنت البرازيل من اعتلاء صدارة الترتيب العام لتصفيات مونديال 2018 عن منطقة أميركا الجنوبية برصيد 30 نقطة بفارق 7 نقاط عن اقرب ملاحقيه منتخب الأوروغواي الذي يمتلك 23 نقطة، وذلك قبل خمس جولات عن ختام المنافسات مما جعل “السيليساو” على بعد خطوة واحدة من العبور إلى روسيا.

وبحسب تقرير لصحيفة “الدايلي ميل”، فإن البرازيل تحت إشراف تيتي، نجحت في تسجيل انتصارات عريضة تؤكد عودة الروح الهجومية التي افتقدها مع أسلافه سواء أكان كارلوس دونغا أو لويس سكولاري، اللذين فضلا اللعب بأسلوب دفاعي لم تجنِ منه البرازيل سوى الانتكاسات والإنكسارات.

هذا واسفرت الانتصارات الثمانية التي حققها المنتخب البرازيلي تحت قيادة تيتي عن إحرازه لـ 22 هدفاً مقابل تلقي شباكه لهدفين فقط، وهي الحصيلة التي نجح في بلوغها بنفس العناصر الفنية تقريباً التي كانت متاحة لدونغا و سكولاري بحسب ما اوردت صحيفة إيلاف، مما يؤكد الدور الهام الذي قام به الفني البرازيلي لإعادة تفعيل مهارات وقدرات لاعبيه، وعلى رأسهم قائد الفريق نيمار دا سيلفا الذي تحرر من الضغوط الإعلامية والجماهيرية، وأصبح يقدم أفضل ما لديه من دون عقدة الخوف من عدم إرضاء وسائل الإعلام والتعرض للانتقادات .

ولم تكن لهذه السلسلة من الانتصارات التي حققها “السيليساو” ان تشفع لمدربه تيتي لو لم تكن ضد أقوى المنافسين، بعدما فاز على غريمه الأول المنتخب الأرجنتيني بثلاثية نظيفة، ثم على ملاحقه منتخب الأوروغواي بأربعة أهداف مقابل هدف في قلب العاصمة “سانتياغو” .

يشار الى أن تيتي قد استفاد كثيراً من تجاربه السابقة بتدريبه لعدة أندية برازيلية لنقلها إلى المنتخب الذي يلعب دوما تحت الضغط، فعمد تيتي إلى التصدي لهذه الضغوطات من أجل حماية لاعبيه وجعلهم يركزون فقط على تقديم كل ما لديهم في الملعب من أجل الحصول على أعلى مردود.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها