رئيس أتلتيكو : سيميوني باقٍ .. و نجوم الفريق يعشقون النادي

اعتبر كثيرون أن فوز #ليستر_سيتي بالدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم عكس التوقعات واحدة من أروع قصص اللعبة، لكن رئيس أتلتيكو مدريد الإسباني إنريكي سيريزو يرى أن فوز فريقه بلقب الدوري الإسباني في 2014 لا يقل عنها روعة.

وربما تكون مواجهة أتلتيكو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا التي تقام الأربعاء المقبل في مدريد، الأكبر في تاريخ ليستر الممتد طوال 133 عاماً، لكن منافسه اعتاد المشاركة في البطولة القارية، ووصل للنهائي مرتين في آخر 4 سنوات.

ورغم ذلك قال سيريزو إن الناس ينسون كم كانت فرص أتلتيكو ضئيلة قبل أن ينهي هيمنة ريال مدريد وبرشلونة على لقب الدوري، التي استمرت 9 سنوات عندما فاز باللقب في 2014.

وقال سيريزو في مقابلة مع وكالة رويترز في إستاد فيسنتي كالديرون: “تقريباً كان من المستحيل كسر حلقة ريال وبرشلونة، لأن كل واحد منهما يمتلك أفضل اللاعبين في العالم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذين كانا في قمة عطائهما”.

وأضاف سيريزو، الذي توج فريقه بلقبه الأول في 18 عاماً بتعادله 1-1 مع برشلونة في المباراة الحاسمة بالجولة الأخيرة من الموسم: “هذا لا يمنع أن يكون هناك لاعبون رائعون في الأندية ذات الميزانية الأصغر، وتمكنا من بناء فريق جيد.. كان لدينا مدرب رائع.. وبدأنا الموسم على نحو جيد وحافظنا على مستوانا”.

وأردف: “الفوارق بين ميزانية الفرق أمر مهم.. لكن في نهاية المطاف لا يجب أن يكون حاسماً. نفس الأمر بالنسبة لليستر الذي كان ينافس فرقاً مثل تشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد لذا فإن فوزه باللقب إنجاز كبير”.

وتعرض مالكو ليستر لانتقادات بعد إقالة كلاوديو رانييري في فبراير (شباط) الماضي بعد تراجع كبير في النتائج، لكن سيريزو يتفهم سبب إقالة المدرب الإيطالي، وهي الخطوة التي أثبتت فعاليتها إذ فاز الفريق بـ6 مباريات على التوالي في كل المسابقات بقيادة خليفته كريج شكسبير.

وقال: “تعتمد حياة المدربين على نتائجهم.. إذا كانت النتائج جيدة فهم كذلك.. وإذا كانت سيئة فهم شياطين”.

ويتمتع المدرب دييغو سيميوني بمكانة كبيرة في أتلتيكو، حيث كان عنصراً مهماً في فوز الفريق باللقب في 1996، ولعب لفترة ثانية في أتلتيكو قبل أن يعتزل في الأرجنتين.

وبعدما حقق نجاحاً في بلده كمدرب عاد إلى أتلتيكو في يناير (كانون الثاني) 2012، لينقذ فريقاً مترنحاً بعد الخروج مبكراً من كأس الملك أمام ألباسيتي المنتمي للدرجة الثالثة، وكان على بعد 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط.

وبعد خمس سنوات باتت حقبة سيميوني هي ثاني أطول فترة لمدرب في أتلتيكو على مدار تاريخه، وقاد الفريق في أكثر من 300 مباراة، وجعل منه قطباً ثالثاً في إسبانيا إلى جانب ريال وبرشلونة.

وقال سيريزو: “تولى المسؤولية عندما كان الفريق في وضع صعب للغاية، وغير كل شيء، وظل الفريق تحت قيادته في القمة لـ5 سنوات. أثبت أنه مدرب رائع.. إنه مشجع كبير لأتلتيكو”.

وغالبا ما يبدو سيميوني وكأنه مشجع، وكثيراً ما يوجه التعليمات للاعبيه من المنطقة الفنية ويلوح بيديه داعياً الجماهير لتشجيع الفريق في اللحظات العصيبة.

وأطلق المدرب الأرجنتيني أجراس الإنذار في وقت مبكر من الموسم، عندما قلل مدة عقده لينتهي في 2018 بدلاً من 2020، لكن سيريزو لا يخشى من أن يرحل سيميوني قريباً.

وأضاف: “حياته رائعة هنا في مدريد.. أنجب طفلة مؤخراً.. هو وزوجته سعيدان للغاية هنا. الجميع بداية بالجماهير وحتى الرئيس ومروراً بمجلس الإدارة يدعمه. ماذا سيطلب أكثر من ذلك؟”.

وتمثل قيادة أتلتيكو في إستاد جديد يسع 67 ألف متفرج، في الجانب الآخر من المدينة في سبتمبر (أيلول) المقبل عنصر جذب يدعو سيميوني للبقاء في الفريق.

وقال سيريزو: “أمضينا في كالديرون 50 عاماً رائعة.. هنا فزنا بالعديد من الألقاب.. مر أفضل لاعبي العالم من هنا لكن حان وقت التغيير”.

ويأمل سيريزو في أن يساهم الإستاد الجديد، إلى جانب النجاح المستمر داخل الملعب، في بقاء أفضل لاعبيه أمثال أنطوان غريزمان الفائز بالحذاء الذهبي في بطولة أمم أوروبا 2016، وحارس المرمى يان أوبلاك، مع النادي بدلاً من اقتفاء أثر لاعبين أمثال سيرجيو أغويرو ورادامل فالكاو ودييغو كوستا، الذين رحلوا عن النادي بعد تألقهم.

وقال سيريزو: “سيلعب أفضل العناصر.. لحسن الحظ نملك لاعبين يعشقون اللعب في أتلتيكو”.

وأضاف: “نبلي بلاء حسنا في دوري الأبطال.. ننهي كل موسم في مراكز متقدمة بالدوري.. سنملك ملعباً رائعاً ولدينا قاعدة جماهيرية رائعة تحب كل لاعبينا. لدينا كل ما قد يصبو إليه أي لاعب”. ( reuters )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها