الأرجنتين استعانت بـ 8 مدربين منذ عام 2004 دون إحراز أي لقب !
أصبح إدغاردو باوزا المدرب الثامن الذي يستقيل أو يُقال من منصبه كمدير فني للمنتخب الأرجنتيني منذ نهاية عام 2004.
وأقيل باوزا من تدريب “التانغو” بعد تراجع نتائج المنتخب في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا عن قارة أميركا الجنوبية ، خاصة عقب خسارته بثنائية نظيفة على يد المنتخب الفنزويلي في الجولة المنصرمة وقبل أربع جولات عن نهاية التصفيات، مما جعله يحتل مركزاً يهدده بالغياب عن نهائيات كأس العالم .
وبحسب تقرير لصحيفة “ماركا ” الإسبانية، فإن باوزا هو ثامن مدرب يُقال أو يستقيل من منصبه منذ عهد المدرب مارسيلو بيلسا، الذي بقي في منصبه من شهر يوليو من عام 1998 منذ مونديال فرنسا وحتى نهاية عام 2004 تاريخ استقالته.
هذا وظلت الأرجنتين تحتفظ بمدرب منتخبها الأول على الأقل لعهدة مونديالية واحدة مدتها أربعة أعوام، فلا يتم التغيير إلا بعد نهائيات كأس العالم ، مثلما حدث مع سيزار مينوتي و كارلوس بيلاردو اللذين تم التجديد لهما بعد تحقيقهما للقب العالمي، ثم الفيو بازيلي من مونديال 1990 وحتى مونديال 1994 ، ثم دانييل باساريلا من عام 1994 وحتى عام 1998.
واختير خوسيه بيكرمان لخلافة مارسيلو بيلسا، وقاد المنتخب الأرجنتيني حتى نهائيات مونديال ألمانيا 2006 ، ليستقيل من منصبه ويحل مكانه الفيو بازيلي للمرة الثانية، بعدما دربه في الفترة الأولى من عام 1990 وحتى عام 1994 وفق ما اوردت صحيفة إيلاف ، ولكن بازيلي لم يمكث في منصبه سوى عامين، إذ اضطر لتقديم استقالته بنهاية عام 2008 بسبب تواضع نتائج “التانغو” في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2010 ليحل محله دييغو مارادونا الذي استمر في مهمته لغاية نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 ، لتتم إقالته من منصبه، ويعوض بزميله السابق مدرب المنتخب الاولمبي سيرخيو باتيستا الذي بقي لغاية عام 2012 قبل أن يستقيل هو الآخر.
ثم يأتي الدور على أليخاندرو سابيلا الذي قاد الكتيبة الأرجنتينية لغاية نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، ثم استقال في شهر من يوليو من ذات العام، وحل محله جيراردو مارتينو لغاية شهر يوليو المنصرم ، وهو التاريخ الذي شهد تعيين باوزا على رئاسة الجهاز الفني للأرجنتين.
وبهذه التغييرات، فقد المنتخب الأرجنتيني استقراره على مستوى الإدارة الفنية، مما اثر كثيراًعلى نتائجه رغم وجود ترسانة من الأسماء اللامعة ، وأصبح من أكثر منتخبات أميركا الجنوبية والعالمية الكبيرة تغييرًا للمدربين.
ومن اللافت للنظر أن هذه التغييرات لم تأتِ بثمارها، ولم تحقق الأهداف المنشودة بدليل أن منتخب الأرجنتين فشل في إحراز أي لقب لإحدى البطولتين الكبيرتين “كوبا أميركا” أو “كأس العالم ” مكتفياً بالوصافة التي أحرزها 6 مرات بداية بوصافة كوبا أميركا في أعوام 2004 و 2007 و 2015 و 2016 ووصافة كأس القارات عام 2005 والوصافة في كأس العالم 2014.
وتؤكد هذه التغييرات التي رافقت حضور النتائج دون الصعود للمنصات، أن منتخب “التانغو” يمر بفترة فراغ نفسي كبير، منذ نهائيات مونديال أميركا 1994 عندما ودع البطولة من الدور الثمن النهائي بخسارة غير متوقعة أمام رومانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث أصبحت الأرجنتين تجد صعوبة تحولت إلى عقدة كلما تجاوزت دور المجموعات، وتحديداً عندما يتعلق بالأمر بخروج المغلوب، قبل أن يتعدى الأمر ليصل حتى التصفيات.
كما تؤكد حالة المنتخب حاجته لمدرب من طراز خاص، أمثال كارلوس بيلاردو وقائد متمكن من طينة دييغو مارادونا، يكون قادرًا على فرض الانضباط و إيجاد روح الفوز داخل المجموعة، وهما الميزتان اللتان لم تكونا متوفرتين لدى زملاء ليونيل ميسي في الفترة الأخيرة، وجعلت إمكانية هزيمته أمام أي منافس أمراً وارداً، وإن كان أمام منتخبات متواضعة مثل فنزويلا أو بوليفيا .[ads3]