دراسة : أقارب ” الديناصورات ” كانوا يشبهون ” التماسيح “
كشفت دراسة حديثة أن فصيلة الأقارب الأوائل للديناصورات التي استوطنت الأرض قبل ملايين السنين كانت تشبه في شكلها شكل #التماسيح المعروفة حاليا.
وظل شكل الأقارب الأوائل للديناصورات لغزا بالنسبة لكثير من علماء الحفريات ، ولا سيما في ظل ندرة الحفريات التي تعود لهذه الفترة.
وكانت هناك افتراضات بأن تلك الحيوانات كانت تمشي على قدمين بشكل يشبه قليلا الديناصورات المصغرة وفق ما اوردت هيئة الإذاعة البريطانية ، ولكن الدراسة التي نشرتها دورية “نيتشر” أشارت إلى وصف حديث لهذه الكائنات، مؤكدة أنها كانت تسير على أربعة أقدام كالتماسيح تماما.
يأتي هذا بعد اكتشاف العلماء بقايا حيوان في جنوب تنزانيا، كان من الحيوانات آكلة اللحوم وتراوح طوله بين مترين وثلاثة أمتار، وعاش على الأرجح قبل 245 مليون سنة خلال العصر الترياسي. ويعد من أقدم الديناصورات المعروفة.
وقال البروفيسور بول باريت من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وهو أحد كتاب الدراسة إن ” هذا الحيوان الصغير أطلق عليه اسم تيليوكاتر، “ولم يكن حيوانا كبيرا جدا، وربما كان يزن تقريبا نفس وزن كلب عائلي”.
وقال باريت لإذاعة : “بالنسبة لشكله فقد كان أقرب لتنين كومودو، وربما تقاطع شكله مع شيء آخر.
ربما كان حيوانا نحيلا وليس كبيرا كالتمساح “. وظهر “تيليوكاتر رادينوس” بعد مجموعة كبيرة من الحيوانات المعروفة باسم “أركوصورات”، والتي انقسمت إلى فرع واحد أدى إلى ظهور الديناصورات (وفي نهاية المطاف الطيور)، كما كان هناك فرع آخر ظهرت منه التماسيح بأنواعها المختلفة.
وتجمع الحيوانات المكتشفة حديثا بين خصائص موجودة في أسلاف مشتركة لهذه المجموعات، فهي لديها نفس شكل الكاحل المشترك بين التماسيح المختلفة مع خصائص أخرى كانت تميزها.
واكتشفت حفريات “تيليوكاتر” الأولى عام 1933 في تنزانيا، ثم أجريت عليها بعض الدراسات في متحف التاريخ الطبيعي في لندن في الخمسينات، لكنها لم تكن حفريات مكتملة إذ فقدت هذه الكائنات بعض العظام الهامة مثل الكاحل.
لذلك، لم يتمكن العلماء في ذلك الوقت من معرفة ما إذا كانت ترتبط أكثر بالتماسيح أم الديناصورات. وعثر الباحثون على حفريات جديدة في تنزانيا، بشرق أفريقيا، عام 2015، مما ساعد في الإجابة على بعض تلك التساؤلات.
وعاش “تيليوكاتر”، جنبا إلى جنب مع غيره من أقارب الديناصورات، في مناطق مختلفة في العالم من روسيا مرورا بالهند ثم البرازيل. والخطوات التالية لفريق البحث هي العودة إلى جنوب تنزانيا للبحث عن المزيد من البقايا والأجزاء المفقودة من الهيكل العظمي لتيليوكاتر.[ads3]