ألمانيا : هناك حروب بالوكالة تتم في سوريا

ناشد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا السعي سويا نحو التوصل لحل سياسي في سوريا.

وقال غابرييل الخميس لدى زيارته للبلقان في تصريحات خاصة لمؤسسة “دويتشه فيله” الإعلامية الألمانية (دي دابليو) في بريشتينا عاصمة كوسوفو: “ليس هناك وسيلة أخرى غير أن تعود روسيا لطاولة المفاوضات. إن ذلك هو الفرصة الوحيدة التي لدينا”.

وفي الوقت ذاته أشار الوزير الاتحادي إلى أنه يتم إدارة صراعات أخرى تماما بالوكالة داخل سوريا، موضحا بقوله: “هناك نزاع بالوكالة- بين إيران والمملكة العربية السعودية- مستمر منذ فترة طويلة”.

ويشار إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وصلت إلى مستوى متدن جديد بعد الهجوم المشتبه أنه تم بغاز سام في منطقة تقع تحت سيطرة المتمردين في سوريا.

لذا يدعو غابرييل للقاء سريع قدر الإمكان لمجموعة دعم سورية التي تضم أيضا أهم حلفاء بشار الأسد إلى جانب إيران وروسيا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. العقلية الغربية تقوم على مفهوم الهيمنة الامبريالية والتدخل في شؤون الآخرين المنافي للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان، ويشير إلى أنه، لتحقيق هذه الغاية، عمد الغرب وأدواته من دول المنطقة منذ بداية الأزمة السورية، إلى إطلاق الحملات الدعائية واختلاق الأكاذيب، زاعمين أنهم يدعمون «ثورة ديمقراطية» في سورية، ولكنهم وبعد تكشف الحقائق بحيث لم تعد حجتهم هذه قابلة للتصديق لجؤوا إلى محاولة العزف على «وتر الفتنة» واختلقوا الروايات التي لم تلبث أن انهارت مع تكشف الجرائم الوحشية التي يرتكبها الإرهابيون المحميون من الغرب. الغرب لجأ بعدها إلى اختلاق حرب «شبحية» يخوضها ما يسمى «معارضون معتدلون» ضد مجموعات «متطرفة دينياً» وبالتالي هناك حاجة لتدخل خارجي لدعم «هؤلاء المعتدلين» ضد هذه التنظيمات الإرهابية التي انبثقت فجأة بشكل غامض، والتي تم إبرازها على أنها الخطر الأكبر الذي يتهدد العالم. ويوضح أن «حشود المتأسلمين» التي تخوض حرباً بالوكالة ضد الجيش العربي السوري التي تتلقى التمويل والأسلحة من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة كانت توجه سلاحها إلى المدنيين تماماً كما توجهه للعسكريين لتلقي بعدها باللوم على الجيش السوري وتؤلب الرأي العام ضده وضد حكومة دولة تعددية وعلمانية. ويبين أن التنظيمات المسلحة ورعاتها العاملين على تقويض الأنظمة الوطنية والعلمانية في الشرق الأوسط، اصطدموا في سورية بجيش وطني منضبط لم ينقسم كما كان مخططاً له إلى خطوط طائفية، على الرغم من جميع الاستفزازات والخطط التي تعرض لها. ويلفت إلى أن دول الغرب وحلفاءها في المنطقة وفي مسعى منهم لإنهاء اللعبة لمصلحتهم وتحقيق غايتهم في التخلص من محور المقاومة عملوا على إسقاط الدولة في سورية، هزيمة هذه الحرب القذرة ضد سورية تعني تمكن دول المنطقة من توحيد صفوفها في وجه هيمنة القوى الكبرى