تقنية جديدة للطباعة المجسمة باستخدام خامات من الفضاء
عندما يستوطن البشر #القمر و #المريخ و كواكب الفضاء الأخرى، سيحتاجون إلى تصنيع كل احتياجاتهم بدءاً من الأدوات الخفيفة حتى المنشآت الضخمة من الموارد المحدودة المتاحة لديهم.
ومن هذا المنطلق، توصل فريق بحثي من مختبر هندسة الأنسجة وإضافات التصنيع بجامعة نورث ويسترن الأمريكية برئاسة راميل شاه إلى تقنية جديدة تسمح بصناعة هياكل عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من خامات تحاكي الغبار والأتربة التي توجد على سطح القمر والمريخ.
ويعتبر هذا العمل امتداداً لمشروع سابق قامت به راميل شاه وفريقها العلمي لاستخدام خامات جديدة في مجال الطباعة المجسمة، حيث سبق لهم طباعة عظام بشرية مرنة وأنابيب كربونية متناهية الصغر وسبائك معدنية وغيرها.
ونقل الموقع الإلكتروني الأمريكي “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية عن راميل شاه قولها: “بالنسبة للأماكن التي تندر فيها الموارد الطبيعية مثل سطح القمر والكواكب، سوف يحتاج البشر إلى توظيف جميع الخامات المتاحة لديهم من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأضافت أن “التقنية الجديدة تفتح الباب على مصراعيه أمام إمكانية صناعة أغراض وظيفية وإنشائية مختلفة على نحو يسمح بالحياة خارج كوكب الأرض”.
وتستخدم شاه خامات أقرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تشبه الأتربة والغبار الموجود على سطح القمر والمريخ من حيث التركيب وشكل الذرات والحجم وغير ذلك من المواصفات.
ورغم صناعتها من كتل حجرية صلبة وصغيرة، إلا أن المواد المصنوعة عبر تقنية الطباعة المجسمة تتميز بالمرونة والمتانة في نفس الوقت مثل المطاط، ومن الممكن تقطيعها ولفها وتحويلها إلى الشكل المطلوب.
وتقول شاه “لقد قمنا بصناعة قطع طوب متداخلة عن طريق الطباعة المجسمة مثل قطع لعبة الليغو ومن الممكن استخدامها في صناعة كتل البناء”. وتعكف شاه وفريقها البحثي على بحث إمكانية حرق المواد التي يتم تصنيعها عبر الطباعة الثلاثية في أفران بحيث يمكن تحويلها من مواد مطاطية مرنة إلى قطع صلبة تشبه السيراميك.
وبالرغم من أن الطريق ما زال طويلاً أمام الحياة على الكواكب، إلا أن شاه تعتقد أنه يتعين بدء التخطيط لهذا المستقبل من الآن. ( DPA )[ads3]