رئيس باراغواي يتخلى عن تعديل دستوري مثير للجدل يسمح بإعادة انتخابه
أعلن رئيس باراغواي اوراسيو كارتيس الاثنين، تخليه عن مشروعه المثير للجدل لتعديل الدستور، الذي يسمح بإعادة انتخابه لولاية ثانية وادى الى تظاهرات عنيفة في نهاية آذار/مارس.
وقال رئيس الدولة المحافظ في بيان انه لن يترشح، “بأي حال من الاحوال” في انتخابات نيسان/ابريل 2018 بينما ادى الاصلاح الدستوري الذي اقره مجلس الشيوخ في قراءة أولى الى تظاهرات احتجاج أدت الى سقوط قتيل ونحو مئة جريح.
واطلق بعد ذلك حوار سياسي بين مختلف الاحزاب برعاية الكنيسة لكن المعارضة قاطعته بسرعة.
ويأتي قرار كارتيس بينما يصل الى بارغواي الثلاثاء، مبعوث من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ثم الخميس الامين العام لمنظمة الدول الاميركية لويس الماغرو، من اجل اطلاق الحوار من جديد.
وكان متظاهرون يحتجون على مشروع التعديل الدستوري هاجموا في الاول من نيسان/ابريل مبنى البرلمان واضرموا النار فيه ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو ثلاثين بجروح بينهم ثلاثة برلمانيين.
وأسفرت الاحتجاجات عن إصابة ثلاثة نواب بجروح، بحسب رجال الإطفاء وسناتور من المعارضة، بالإضافة إلى متظاهرين وعناصر من الشرطة.
وقبل عام من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2018، كان يفترض ان يسمح التعديل الدستوري للرئيس كارتيس الذي يحكم البلاد منذ 2013 وللرئيس السابق فرناندو لوغو (2008-2012) القس السابق، بالترشح للرئاسة مجدداً.
وتدعم الحكومة اعادة انتخاب الرئيس لكنها تعرضت للانتقاد من قبل المعارضة التي تريد الابقاء على ولاية رئاسية واحدة بموجب الدستور الحالي للبلاد التي عانت طويلاً ابان حكم الجنرال الفريدو ستروسنر (1954-1989).
وكتب كارتيس على حسابيه على تويتر وفيسبوك انه ابلغ اسقف اسونسيون ادمودو فالينسويلا بقراره عدم الترشح لانتخابات 2018.
وقال رجل الاعمال الثري الذي دخل الساحة السياسية قبل سنتين من انتخابه رئيسا “آمل ان تسمح هذه المبادرة بتعميق الحوار من اجل تعزيز مؤسسات الجمهورية بانسجام بين كل سكان باراغواي”. (AFP)[ads3]